رحب المجلس الوزاري الخليجى باتمام الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية والتى جاءت استكمالا لمراحل "خارطة المستقبل" ، وبما يضمن الاستقرار والازدهار لشعبها ، مشيدا بالأجواء الإيجابية والشفافة والنزيهة التي تمت بين المرشحين الرئاسيين. وأعرب المجلس الوزاري فى بيانه الليلة فى ختام أعمال الدورة ال 131 للمجلس الوزاري الخليجي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن ثقته من عبور مصر إلى مستقبل واعد بإذن الله . مؤكدا دعمه لمصر الشقيقة ، متمنيا للشعب المصري الشقيق الخير والازدهار والاستقرار .
ورحب المجلس الوزاري بالزيارة الهامة والتاريخية التي يقوم بها رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى ، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، أمير دولة الكويت ، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وعبر عن تطلعه إلى أن تكون لهذه الزيارة أثرها الإيجابي على صعيد علاقات دول مجلس التعاون مع إيران.
وحول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي الإسرائيلي جدد المجلس الوزاري موقفه الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية ، والمتمثل في ضرورة اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ، وفق المرجعيات العربية والدولية ذات الصلة ، محملاً إسرائيل مسؤولية تعثر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل .
ورحب المجلس الوزاري باتفاق المصالحة الفلسطينية ، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ، مؤكد وقوف دول المجلس ودعمها للشعب الفلسطيني في كل ما من شأنه توحيد الصف وتحقيق كافة حقوقه المشروعة .
وأدان المجلس الوزاري الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، وأعمال الحفريات المتواصلة في محيط المسجد الأقصى ، محملا إسرائيل كامل المسؤولية بهذا الخصوص ، ومحذرا من كل ما من شأنه تغيير الهوية التاريخية والدينية ، والوضع القانوني والديموجرافي لمدينة القدس .
وفى الشأن الليبي أعرب المجلس الوزاري عن قلقه من مستجدات الأحداث في ليبيا ، داعيا إلى ضبط النفس وتبني مصالحة وطنية وتضافر الجهود لبناء مؤسسات الدولة وتحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق ، وبما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها .
وحول العلاقات مع إيران أكد المجلس الوزاري مجددا أهمية علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس احترام سيادة دول المنطقة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس ، ومبادئ حسن الجوار ، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
وحول الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة، والتي شددت عليها كافة البيانات السابقة، وأكد المجلس الوزاري في هذا الخصوص دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزء لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة.
كما أكد على أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ، ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.
ودعا المجلس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وحول البرنامج النووي الإيراني أعرب المجلس الوزاري عن أمله في أن تثمر المفاوضات بين إيران ومجموعة (5 + 1) عن حل نهائي لهذا البرنامج ، وبما يكفل استخدام إيران السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وتحت إشرافها ، والمعاهدات والاتفاقات الدولية ذات العلاقة ، مع ضمان عدم تحول البرنامج ، في أي مرحلة من مراحله ، إلى الاستخدام العسكري.
وأكد المجلس الوزاري أهمية جعل منطقة الخليج العربي ، والشرق الأوسط ، منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل ، بما فيها الأسلحة النووية .
وعن الوضع فى سوريا أكد المجلس الوزاري على ضرورة إحالة مرتكبي جرائم الحرب ضد الشعب السوري الشقيق إلى محكمة الجنايات الدولية ، وأعرب عن أسفه لاستخدام روسيا الاتحادية والصين الشعبية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مجلس الأمن بهذا الشأن .
وشدد المجلس الوزاري على ضرورة إلزام نظام الأسد بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري المحاصر ، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم (2139) .
وأعرب المجلس الوزاري مجددا عن تأييده للحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لاتفاق جنيف1 ، 30 يونيو 2012 . الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها الوطني . كما اعتبر أن إعلان نظام الأسد إجراء انتخابات رئاسية وترشيح بشار الأسد ، يعد تقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية سلميا .
وحول الشأن اليمني أعرب المجلس الوزاري عن دعم دول مجلس التعاون لكل الخطوات والإجراءات والقرارات التي اتخذها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصياغة دستور جديد ، وكذلك الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب ، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق .
وقرر المجلس الوزاري تعيين مبعوث للأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن.
وفى الشأن العراقي أكد المجلس الوزاري مجددا دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 /2013، الذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأممالمتحدة UNAMI لمتابعة هذا الملف ، آملا مواصلة الحكومة العراقية جهودها وتعاونها مع دولة الكويت والمجتمع الدولي في هذا الشأن.
وأعرب المجلس الوزاري عن أمله أن تسفر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية عن عملية سياسية وطنية شاملة ، تشارك فيها جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي الشقيق ، دون إقصاء وتهميش ، وتحافظ على وحدة العراق وسيادته واستقراره .
وأشاد المجلس الوزاري بالنتائج الإيجابية التي توصل إليها مؤتمر الحضارات في خدمة الإنسانية ، الذي عقد بمملكة البحرين ، في الفترة من 5 7 مايو 2014م ، بمبادرة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين ، بالدعوة إلى بناء تحالف حضاري تتلاقى فيه القيم الإنسانية المشتركة لمواجهة آفات التعصب والكراهية والتطرف والإرهاب مجددا التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف ، بكافة أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره.
وحول العمل المشترك بالنسبة للشئون الاقتصادية أكد المجلس الوزارى أهمية الوصول للوضع النهائي للاتحاد الجمركي ، المتمثل في إزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية لانتقال السلع الوطنية والأجنبية بين الدول الأعضاء .
وحول الإنسان والبيئة قرر المجلس الوزاري الموافقة على مشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي لمنطقة الخليج مع البنك الدولي ، وإعداد الدراسة التفصيلية لإنشاء مركز الرصد البيئي لدول المجلس.
وفى مؤتمر صحفى فى ختام فعاليات الاجتماع قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس الدورة ال 131 للمجلس الوزاري الخليجي ردا على سؤال حول ايران "إنه كانت هناك مؤشرات ايجابية من قبل الرئيس الايرانى حول التطلع للتعاون مع دول الجوار وبشكل خاص السعودية وكانت اشارة ايجابية للمملكة تجاه ايران فكل من يريد التعاون مع المملكة وفق اسس واصول قانونية على الرهب والسعة فهناك سفارة وعلاقات دبلوماسية قائمة ان شاء الله تترجم ماورد فى مؤشرات الرئيس الايرانى ونراها قائمة مع جميع دول الجوار ونحن دول نتشارك فى هذه المنطقة ومصالحنا فى هذه المنطقة والولايات المتحدة حليف لنا فى دول مجلس التعاون ونعتقد بان امريكا لها دور فى العلاقات التى تقيمها الدول المستقلة التى تنظر لمصالحها وتنظر لامنها واستقرارها.
وأضاف إنه فيما يتعلق بمؤتمر جدة ، فقد تم توجيه رسالة الى حضور الاجتماع لوزير خارجية ايران من قبل الامير سعود الفيصل ، ووزير خارجية ايرن كما هو معروف مرتبط باتفاق 5زائد واحد يوم 16 /6 وسبق أنه ذكر انه لايستطيع الحضور وتحرص ايران على حضور اجتماعات منظمة التعاون الاسلامى لكن ان شاء تكون الظروف مهياءة للتواصل فى المستقبل وبالنسبة لموقف ايران من سوريا فنحن نناقشاها مع ايران.
وردا على سؤال حول ليبيا قال الشيخ صباح إن دول المجلس عبرت عن قلقها من المستجدات فى ليبيا وحددت المسار ان ليبيا يجب ان تكون موحدة وذات سيادة ومستقرة ويتحقق ذلك من خلال ضبط النفس والمصالحة والوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الليبى ونأمل ان يتغلب الشعب الليبى على المصاعب التى يواجهها.
وحول الاتحاد الخليجى قال الشيخ صباح هذه المسيرة المباركة التى استمرت 33 عاما مرت باحداث جسيمة ومنها طمس هوية أحد دولها وهو الكويت وكيف وقف هذا المجلس بصلابة لاسترجاع الكويت لحريتها ، مرينا بقضايا كثيرة واؤكد استمرارية هذه المسيرة المباركة وتحقيق تطلعات أبناء دول الخليج هذا هو الشىء المؤكد الذى نحرص على نتابعة قدر الامكان حققنا الكثير ونتتطلع الى انجاز أكبر بمايجعل التكامل بين دول المجلس بشكل اكبر وبالنسبة للاتحاد مازالت المشاورات متواصلة ويحظى بماسيتحق من أهمية من قبل دولنا.