أبويا قال لي:«إنت اخترت الطريق الصعب» المركز الكاثوليكي احتفل بعيد ميلاده ومنحه تكريما خاصا عن مشواره في احتفالية أقامها المركز الكاثوليكي أول أمس الأول -الجمعة- بقاعة النيل للآباء الفرنسيسكان تحت عنوان «مشوار نجم» تم تكريم محمود عبد العزيز وحضر الاحتفال كل من ميرفت أمين، والمخرج مجدي أبو عميرة، والناقد طارق الشناوي، والسيناريست كرم النجار، الكُتَّاب خيري رمضان، وفؤاد معوض، ووائل الإبراشي وكريم ومحمد محمود عبد العزيز، شمل حفل التكريم أيضا الاحتفال بمناسبة أخري وهي عيد ميلاد محمود عبد العزيز، وقد وصفه الأنبا بطرس دانيال الذي سلمه درع تكريم المركز بأنه فنان خجول، ومتواضع، وله مشوار فني طويل ممتد، ومحبوب من الجميع وشديد الوسامة فهو ابن شرعي للفكرة، والطبيعة، والروح المصرية، والجاذبية، كما قال عنه إنه قيمة فنية، وليس سلعة تجارية، مشيرا إلي أن أهم جائزة حصل عليها هي حب الناس له حيث قدم الكثير لجمهوره، وللفن، ولم ينتظر شيئا من أحد، كما أثني علي أداءه لشخصية عبد المالك زرزور التي قدمها في فيلمه الأخير «إبراهيم الأبيض» الذي عاد به بعد غياب ست سنوات عن الفن، ومن جهته تحدث محمود عبد العزيز عن بدايته الفنية، مؤكدا أن والده عارض في البداية دخوله المجال الفني، واعترض علي دخول معهد السينما، وأضاف:«لذا دخلت كلية الزراعة لكن بمجرد دخولي التحقت بمسرح الكلية»، وبعدها قال لي أبويا :«إنت اخترت الطريق الصعب»، وأوضح محمود عبد العزيز أنه خلال تلك الفترة اشترك في بطولة مسرحية أخرجها كرم النجار، وقال إن الفن ليس بة واسطة، ولو الشخص مش موهوب مش هينجح، كذلك تحدث محمود عبد العزيز عن معاناته، خصوصا عندما سافر إلي النمسا واستقر لبعض الوقت في عاصمتها «فيينا» وكان يمر بظروف مادية صعبة، حيث أنه اضطر للعمل كبائع جرائد أمام دار الأوبرا هناك، وأكمل كرم النجار وقال عن محمود بأنه أوجز فأوفي، وإنه فنان متميز ومختلف وذلك منذ أن كانوا زملاء في مسرح كليه الزراعة، فهو يمتلك إحساسًا عاليًا، وأضاف أنه فنان شديد القلق لأن القلق هو الذي يصنع الفنان وأضاف أنه تأثر جدا من أدائه لشخصية عبد المالك زرزور في فيلم «إبراهيم الأبيض، وهنا تدخل محمود عبد العزيز في الحوار وأكد أن هذا الدور من أصعب الأدوار التي قدمها في حياته، فهي شخصية تتعامل مع نفسها علي أنها إله رغم أه قاتل محترف ومسجل خطر، وتم اعتقاله ثلاث مرات ولم يتوقف عما يقوم به حتي بعد بلوغه 78 عاما، وأبدي وائل الإبراشي اعتراضه علي مضمون الفيلم ككل بسبب إحتوائه علي عدد كبير جدا من مشاهد العنف، لكن محمود عبد العزيز أشار إلي أن هذه هي رؤية المخرج، مضيفا أن هذه الأحداث موجودة بالفعل في كثير من المناطق العشوائيه التي يبلغ عددها 1850 منطقة، لافتا النظر لأن الفيلم ينبه إلي مدي الخطورة التي تشكلها هذه المناطق علي مصر.