سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الساحر: عملت بالتمثيل بعد بيع الجرائد في النمسا3 أشهر متتالية ومخرج شهير قال لي «انت ما تنفعش تمثل» لماذا بكي محمود عبدالعزيز أثناء تكريمه في المركز الكاثوليكي؟
يوم الأحد الماضي وفي قاعة النيل للآباء الفرنسيسكان بالمركز الكاثوليكي تم تكريم الفنان الكبير محمود عبدالعزيز في احتفالية «مشوار نجم» التي يقيمها المركز لتكريم الفنانين في ندوة حضرها كل من الفنانة ميرفت أمين والإعلامي وائل الإبراشي والمخرجين كرم النجار ومجدي ابوعميرة وأولاد محمود عبدالعزيز محمد وكريم وهاني عزيز مستشار البابا شنودة والكاتب الصحفي مجدي عبدالعزيز والكاتب الصحفي عاصم حنفي وادارها الناقد طارق الشناوي والأب بطرس دانيال وكيل المركز الكاثوليكي. في بداية التكريم صعد محمود عبدالعزيز علي المسرح واستقلبلتاه الطفلتان ميريام وساندرا وأهديا باقة من الورود فشكرهما وقبل ايديهما ثم عرض له بانوراما مدتها عشر دقائق تحتوي علي مشواره الفني كاملا ولقطات من أفلامه. خلال العرض بكي محمود عبدالعزيز عندما شاهد مشوار حياته يعرض أمامه وجاءت الكلمة للأب بطرس دانيال الذي اثني كثيرا علي عبدالعزيز وشكر كثيرا في الجانب الإنساني والفني له، كماتحدث ايضا عن مميزاته وتأثيره في السينما المصرية وقال إنه قبطان الفن المصري كما تحدث عن وسامته ومحبة الناس له وأخلاق الفروسية التي يتمتع بها وشهامة ولاد البلد. وجاءت كلمة الفنان فتحدث عن طفولته وسط 7 أخوات ووالده الذي كان يعمل بالتجارة في المنطقة الشعبية التي يقطنونها بالإسكندرية وتسمي «الورديان» وذكرأنه كان طفلا شقيا جدا وكان يقلد كل من حوله بشكل كوميدي ودقيق جدا وبالتالي كان حبه لدخول مجال التمثيل الذي اعترض عليه والده وعندما وجده مصرا قال له إنه اختار الطريق الصعب. وأضاف إنه بعد انتهائه من دراسته بكلية الزراعة التي قضي فيها أسعد أوقاته اثناء تمثيله علي مسرحها بتشجيع من المخرج كرم النجار الذي قال عنه إنه موهوب جدا وقرر أن يدعمه فنيا. بعد تخرجه حاول دخول الوسط الفني كثيرا وفي إحدي محاولاته صدمه مخرج معروف رفض ذكر اسمه وقال له إنه غير موهوب ولايصلح للتمثيل فقرر السفر إلي النمسا وهناك عمل في بيع الجرائد أمام دار الأوبرا لمدة 3 شهور ولكن رؤيته للفنانين بشكل مستمر هناك جعلته يرفض وضعه ويقرر العودة إلي مصر لإعادة المحاولة وبالفعل تعرف علي المخرج نور الدمرداش الذي شجعه وأعطاه فرصة التمثيل في مسلسل تقاضي عنه 4 جنيهات وقتها بعد أن كان يعمل معه في البداية كمساعد مخرج. وتحدث أيضا محمود عبدالعزيز عن استقبال كرم النجار له في بيته لمدة شهر هي مدة تصويره لأحد الأعمال ووجد أن هذا أفضل كثيرا من تخصصه الدراسي في الحشرات والنحل تحديدا وإن كان معجبا جدا بشكل خلية النحل ونظامها ويتمني أن يكون الشعب المصري بنفس نظامها. ذكر أيضا المتاعب التي صادفته في حياته إلي أن وصل لهذه الدرجة من النجومية وأنه يفضل ألا يقدم عملين في وقت واحد حرصا منه علي الفصل بين الشخصيات وبسؤاله عن شخصيته في فيلمي «ابراهيم الأبيض» والكيت كات» أكد أن الشخصية في الأول مغايرة تماما لطبيعته التي تكره العنف والدم ولكن عمقها استفزه جدا وجعله يصر علي تقديمها، أما الشخصية في الثاني فقد رفضها في البداية وقال إنه لايصلح لتجسيدها وأن أحمد زكي أو سعيد صالح هما أولي بها لكن اصرار المخرج عليه جعله يقدمها في تحد ويخرجها بهذا النجاح الساحق الذي حققته. وبسؤال الساحر عن رأيه في الواسطة في التمثيل قال إنه ضدها تماما ولم يساعد أولاده في دخول الوسط الفني لأن الواسطة فيه «متنفعش ومتقدرش تعمل موهبة» وأنه لم يجد النجاح بين يوم وليلة أوبالواسطة وإنما عاكسته الظروف كثيرا وتعامل بالمواصلات العامة كثيرا قبل أن يركب سيارة فارهة وأخيرا ذكر الساحر أنه ينتظر عملا فنيا محترما يدخل فيه هذه الفترة لأنه يرفض تماما أن يقدم لجمهوره ما يندم عليه وأن يومه يقضيه في المشاهدة والنزول للتنزه في الشوارع والمتابعة لأحداث البلد اليومية..وبعد ذلك تم الاحتفال بعيد ميلاده وقطع التورتة وأكل الفنانة ميرفت أمين بيده ثم كان الختام بالزجل لبانوراما أفلامه التي أعجب بها جدا وأخذ منها نسخة له ثم قدم له الأب بطرس دانيال درع التكريم وانصرف الحضور.