وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تراجع الإتحاد الأوروبي عن مراقبة الإنتخابات الرئاسية في مصر بإنه قرار" غير اعتيادي" . كما إنه يجرد هذا الاستحقاق الانتخابي مما تبقى له من شرعية دولية في ضوء عدم وضوح موقف الوكالات الأمريكية حتى الأن من مراقبة الانتخابات من عدمها.
ولفتت الصحيفة -في معرض تعليقها على قرار الاتحاد الأوروبي الذي جاء في بيانه أمس - إلى أن هذا التراجع قد يثير مخاوف جديدة بين دول الإتحاد حيال المنحى الذي ستؤول إليه الأوضاع السياسية في مصر ونزاهة العملية الانتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبى أوفد بالفعل بعثات لمراقبة للانتخابات بدول عديدة من بينها غينيا الاستوائية ومالاوي وجزر المالديف دونما أن تواجه أية مشاكل تذكر.
أما عن مصر ..فأفضل ما يمكن أن توصف به العلاقات الأوروبية -المصرية حاليا بإنها "فاترة" ..صحيح أن الأتحاد الاوروبي لم يدين صراحة تدخل الجيش لعزل الرئيس السابق محمد مرسي ، إلا أن الاتحاد جمعته علاقات وثيقة مع نظام الإخوان خلال فترة تواجده في الحكم حسب قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سبق وأن اصدر وزارء خارجية الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي ، بيانا ، انتقدوا فيها جملة من تحركات السلطات الانتقالية داعين إياها إلى العمل على عدم اقصاء اي فصيل من الانتخابات المقبلة في اشارة واضحة لتنظيم الإخوان.