وأن الجلسة لن تؤدي إلى سحب بلاغ النائب العام سمير زاهر يخطئ من يعتقد أن الجلسة التي عقدها المهندس حسن صقر - رئيس المجلس القومي للرياضة - مع سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - أمس الأول «الخميس» كانت جلسة صلح بين الطرفين وأن الخلافات التي نشبت بينهما في الفترة الأخيرة بسبب إحالة حسن صقر مجلس اتحاد الكرة إلي النيابة متهماً المجلس بإهدار المال العام في بعض المصاريف الخاصة بالاتحاد قد انتهت وأن الأمور بين زاهر وصقر اصبحت «سمن علي عسل»، وهذه خطوة كبيرة ليقوم صقر بسب بلاغ النائب العام الذي قدمه ضد الاتحاد. «الدستور» ترصد الأسباب الحقيقية وراء موافقة صقر علي عقد هذه الجلسة وأهمها أن صقر أراد التخلص من الصداع الذي لحق به خلال الفترة الأخيرة نتيجة إلحاح زاهر لعقد هذه الجلسة وقام أكثر من شخص قريب من صقر بالتوسط لعقد الجلسة من بينهم أن الدهشوري حرب - رئيس اتحاد الكرة السابق - بالإضافة إلي بعض المسئولين في الدولة. ثانياً: أن صقر أراد أن يوضح لزاهر أن العلاقة الشخصية بينهما ليس لها علاقة بإثارة الأزمة في الوقت الحالي وأن ما نشر في مختلف وسائل الإعلام حول العلاقة المتوترة بين صقر وزاهر كانت سببا وراء هذه الأزمة. ثالثاً: أن صقر يعلم جيداً أن الجلسة لن تؤثر بأي شكل علي بلاغ النائب العام الذي تقدم به وأن المجلس مستمر في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد اتحاد الكرة حتي لو وصل الأمر لحل مجلس إدارة الاتحاد إذا ثبتت إدانته. ورغم أن زاهر يعلم أن صقر لن يتراجع عن إجراءاته القانونية ضد الاتحاد لكنه كان يسعي من عقد المجلس لتهدئة الرأي العام، حيث إن الأيام الأخيرة شهدت انقلابات شديدة علي مجلس زاهر، وأشارت بعض وسائل الإعلام إلي وجود مخالفات مالية بالفعل داخل الاتحاد وخاصة بعد أن اعتذر مرتضي منصور - رئيس نادي الزمالك الأسبق - عن الدفاع عن اتحاد الكرة بعد أن اطلع علي بعض المستندات داخل الاتحاد تؤكد أن هناك مخالفات بالفعل. الجلسة استمرت ساعتين حاول زاهر خلالها أن يؤكد لصقر علي صحة موقف اتحاد الكرة وأن كل المخالفات المالية الموجودة في الاتحاد مجرد ملاحظات مالية وسيتم تسويتها خلال الأيام القليلة المقبلة واعترف زاهر لصقر أن هناك بعض القصور داخل الإدارة المالية القانونية وهي السبب وراء وجود بعض الملاحظات وأضاف زاهر أن إصراره علي عقد الجلسة ليس له شأن بتراجع المجلس القومي للرياضة عن شكواه ضد الاتحاد الهدف منها توضيح بعض الأمور الغامضة وخاصة سفرية الوفد المصري أكثر من مرة إلي سويسرا للخضوع للتحقيق أمام لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في أحداث مباراة الجزائر والمنتخب الوطني في القاهرة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا، حيث أكد زاهر لصقر أن الوفد المصري سافر أكثر من مرة لسويسرا بناء علي القرار الوزاري من الدولة لسفر عدد من اتحاد الكرة إلي سويسرا واصطحب زاهر معه بعض المستندات القانونية التي تؤكد صحة موقف الاتحاد في هذه السفريات. واعترف زاهر لصقر أنه أخطأ في حقه عندما تجاهله خلال الفترة الأخيرة وخاصة في السفرية الأخيرة لسويسرا مشيراً إلي أنه كان من المفترض إبلاغه بالعقوبات التي وقعتها لجنة الانضباط علي الاتحاد بتغريم مصر 100 ألف فرانك سويسري مع إقامة مباراتين خارج حدود القاهرة بمسافة 10 كيلو مترات بسبب أحداث مباراة القاهرة التي جمعت المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا فضلا عن التعهد الكتابي الذي وقع عليه زاهر أمام لجنة الانضباط لعدم الطعن علي عقوبات اللجنة بالإضافة إلي التعهد الآخر الذي وقع عليه زاهر بحرمان مصر من المشاركة في تصفيات مونديال البرازيل في حالة حدوث أي شيء لأي فريق جزائري داخل مصر. صقر أكد أن هذه التعهدات كانت مفاجأة بالنسبة له ولبعض المسئولين في الدولة موضحاً أنه كان من المفترض الاتصال به قبل التوقيع علي هذه التعهدات.