بيني وبينكم .. كنت حاطط ايدي على قلبي اروح ملاقيش حد هناك .. او الاقي كام واحد قدام السفارة دخلوا وخرجوا في دقيقتين .. حتى اصحابي اللي كلمتهم امبارح ، كأنهم كانوا " بيشتغلوني " ولاد الايه .. حتروح يامحمد بكره .... والله ما انا عارف .. يمكن بعده او بعده .. وانتي يا منى ؟ .. طبعا .. بس الجو نار الصبح .. ممكن بالليل .. ايه الحكاية .. مفيش حماس ليه ؟ .. المهم قمت انا والساعة 11 تقريبا خدت العربية وطرت ع السفارة المصرية هنا في الكويت .. ومن كتر ما انا مش مصدق اللي شفته في عز الحر ، افتكرت نفسي توهت في العنوان .. بس هى دي السفارة المصرية في الكويت .. في الروضة .. مش اول مرة اجيها .. قربت اكتر بالعربية لقيت يامحترم طوابير طوابير .. واعداد غفيرة من المصريين .. طبعا .. العدد مهم جدا .. بس الاهم فعلا .. البشاشة اللي على الوجوه .. والفرحة اللي مالية الناس .. واهم من ده وده .. الثقة والفخر بأنك مصري .. واول مرة بجد تقف في طابور انتخابات رئاسية وانت فرحان بالاتنين المرشحين السيسي وحمدين .. صحيح فيه ناس كتير رافعة صورة السيسي .. بس كانوا الأحلى والأجمل منهم اللي رافعين علم مصر .. اخترت بقى السيسي .. اخترت حمدين .. دي قناعتك وحريتك .. المهم وانا بتختار ده او ده .. تبقى حاطط في اعتبارك مصلحة مصر .. وخوفك على مصر وحرصك وامانيك انها تكون احسن بلد في الدنيا .. وهى تستحق .. تاريخ وحضارة وثقافة وفن وزعماء أفذاذ .. ناقصها ايه عشان تكون هى الأجمل والأفضل .. على الأقل في عنينا .. احنا ولادها المتغربين. الجو حر فعلا .. والكويت معروفة في الصيف .. درجة الحرارة يوم ماتبقى معقولة تعدي ال 45 .. لكن الناس كأنها " بتطرّي " على بعض .. الكلام في الطابور الطويل بيلهي عن الحر .. او خليّني اقول الاحساس بالفرحة بينسيك الشمس وحرقتها .. بس اللي لفت نظري الشرطة الكويتية ورجالها " الجُمال " .. اللي ماشيين بأكتر من 50 عربية مليانة " أزايز ميه ساقعة " وعصاير .. إشي تفاح وإشي كوكتيل وإشي جوافة .. " طرّى " على قلبك يامصري .. من حقك تفرح .. اذا كنا احنا البعاد اللي معشناش الأحداث ، فرحانين بيكم وببلدكم .. إشحال انتوا بقى .. اصحاب الفرح .. اللي من حقهم بجد يشيلوا علم بلدهم ويرفعوه ونرفعوا معاكم .. هنا في الكويت.
ضابط كويتي برتية نقيب ناولني علبة عصير .. ووشه بيضحك .. شكرته جدا .. وقلت له : معلش يومين تعب .. استحملونا .. فرد بلهجته الكويتية الجميلة : ماعليك .. انتوا " تمونوا " .. يقصد تؤمروا .. الكويت مثل ماهي بلدك التانية .. فمصر ايضا بلدي التانية .. وكل الكوايتة يعشقونها عشق.
ولا الست المصرية الجميلة السمينة اللي جاية على كرسي متحرك ومعاها انبوبة الاوكسجين .. بصيت لها وعيني دمّعت : تعبتي نفسك ليه .. انتي مريضة.. وكفاية احساسك الرائع .. فقالت : والله يا استاذ لما جيت هنا عشان انتخب اللي ربنا حيكرمنا به ، شميت هوا مصر من انفاس المصريين .. والله العظيم حاسة فعلا اني خفّيت!
واحد سألته وكان معاه مراته وابنه وبنته : حتنتخبوا مين ؟ فراح ابنه رافع في وشي صورة السيسي .. ولقيت بنته معاها صورة حمدين .. فضحكت وسالت الاب والام : طيب وانتوا ؟ فضحكوا وقالوا : زي الولاد.
الفرحة حلوة ياناس .. وصور المصريين في الرياض والامارات وسفاراتنا في دول اوربا تشرح القلب الحزين .. افرحوا .. اختاروا حمدين او السيسي .. مش مهم .. المهم انكم نزلتم .. والاهم انكم فرحانين .. والاكثر اهمية انكم فخورين بأن بلدكم .. بلد جميلة عريقة وصاحبة واجب ولها تاريخ .. بلد كل شعوب العالم بتحبها .. بس حب ولادها عندها ، بالدنيا ومافيها .. عمار يامصر ياست الكل يا أصيلة.