طالب محمد صابر عرب وزير الثقافة بأن تكون زيارة المناطق الإسلامية والقبطية جزءا أساسيا من البرامج التعليمية الدراسية في مادة التاريخ المصري خلال المرحلة القادمة في كل مؤسسات التعليم لتأكيد الهوية المصرية وتعميق الصفحات البناءة في مصر وهذا التاريخ في وجدان الشباب والطلبة وخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي أوشكت علي الانتهاء منها. جاء ذلك خلال حضور وزير الثقافة الحفل السنوي الذي تقيمه جمعية أصدقاء المتحف القبطي برئاسة يسري اكليمندوس بحديقة المتحف القبطي ، بحضور منير فخري عبد النور وزير الاستثمار والتجارة والصناعة ، د . ليلي اسكندر وزيرة البيئة ، د . بطرس بطرس غالي أمين عام الأممالمتحدة سابقا ، اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة الأسبق ، د . مني مكرم عبيد ، الفنان فريد فاضل ، هدي أبو سيف عضو جمعية أصدقاء المتحف القبطي ، د . هاني سري الدين ، إلي جانب العديد من السفراء منهم سفراء أمريكا ، المجر ، انجلترا ، اليونان ، أسبانيا ، الهند ، وغيرهم ، بالإضافة إلي العديد من الإعلاميين والصحفيين .
وقال عرب "نحن نحتاج أن يكون الشباب علي درجة عالية من اليقظة في اللحظة الحرجة التي يتعرض لها الوطن ، فهذا وطن الشباب الذي يستحق أن يدافعون عنه وعن المناطق السياحية والأثرية ".
وأضاف أن أهم رسالة توجه للعالم الآن هو وجود سفراء أمريكا وأوروبا في حالة من البهجة والسعادة وهم يزورون المتحف القبطي، الذي شكل حقبة تاريخية وتراكم حضارة 7 آلاف سنة ، ويقع في مكان فريد في العالم .
وأكد عرب أن المتحف القبطي ليس متحفا تقليديا ، وإنما يعتبر تجسيدا للتاريخ المصري ، ولكن موقعه المتميز بما يحتويه من وجود الكنيسة المعلقة التي تعد أهم الكنائس في العالم من حيث العمارة ومفرداتها ودورها ووقوعها في منطقة مصر القديمة العامرة بالكنائس الأثرية ، وجامع عمرو بن العاص ، ومجمع الأديان، والمعبد اليهودي ، يشكل حالة قل أن توجد في العالم كله ، فهذا المتحف يسجل تاريخا من العلاقة التي تربط الحضارة الفرعونية واليونانية والقبطية والإسلامية ، وتأكيد واضح علي أن هذا التاريخ يحمل قدرا من التسامح والوعي والمحبة ، فوجود المناطق الأثرية والتراثية وهذا التاريخ يشكل تاريخ الحضارة الإنسانية والذاكرة المصرية.
وقال "نحتاج إلي أن نخرج إلي المستقبل وأن يتعلم أولادنا ليجدوا الوظائف، فنحن مصرون علي بناء مستقبلنا والحفاظ عليه"، وأوصى الوزير الشباب بزيارة هذه المناطق الأثرية لترسيخ القيم الإنسانية والحضارية ، مشيرا إلى أن زيارة المتحف القبطي من أهم الزيارات بعد المتحف المصري ، وأن هذا اللقاء دعوة للأجانب والمصريين لزيارته ، ومؤكدا أن البيئة الثقافية في مصر والمثقفين والقوه الناعمة وكل مؤسسات الدولة في كل المجالات التي تخدم الثقافة ستنطلق وتكون القاطرة نحو المستقبل .