قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، إن من يشكك في موقف المشير عبدالفتاح السيسي عندما وقف بجانب الشعب المصري في ثورة 30 يونيو؛ يهين الشعب المصري، ويقلل من نفسه. أوضح زايد أن موقف المشير بعد ثورة 30 يونيو، عندما انحاز للشعب المصري وقام بعزل مرسي لم تكن مباغتة، ولكن كانت الرياح قد سبقت العاصفة.
أشار إلى أن موقف المشير كان واضحا وعلى مسافة واحدة من الجميع، فقد طلب من الرئيس المعزول محمد مرسي في 23 يونيو، بالجلوس مع الأحزاب السياسية وإيجاد حلول، قبل دخول البلاد في منزلق خطير، وكانت الخلافات مفتعلة من الرئيس وجماعته، ولم يستجب، وعندما خرجت الملايين في 30 يونيو، أعطى "السيسي" في حينها 48 ساعة للرئيس المعزول لقبول الاستفتاء عليه حتى تنتهي المشكلة، ويعود المواطنون لمنازلهم وننقذ البلاد من الفتنة ولكنه لم يستجب أيضا.
تساءل زايد ماذا كان عساه المشير أن يفعل؟، مشيرا إلى أن الملايين عندما خرجت لتفويض السيسي للحرب على الإرهاب لم يستغلها، وكان على مدار ما يقرب من عام كامل فردا في خارطة الطريق، وأكمل دوره كوزير للدفاع بالحرب على الإرهاب في سيناء.
ولفت زايد إلى انه ليس عيبا أن تكون المؤسسة العسكرية ناجحة مقارنة بالمؤسسات الأخرى في الدولة، فهي تقوم ببناء المشاريع العملاقة واستصلاح الأراضي الزراعية، والكباري والطرق وتساهم بجزء كبير في تنمية الوطن وتوفير فرص العمل، وبناء المساكن للشباب.
أكد زايد أن المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي أخطأ عندما تحدث عن المؤسسة العسكرية وقلل من دور المشير عبدالفتاح السيسي منافسه على كرسي الرئاسة، ويتصيد مصارحته عندما قال "سنحسم أمورنا مع التجار"، مشيرا إلى أن مغازلته للإخوان والجماعات الاسلامية لن تفلح في جذب عدد اكبر من الأصوات لصالحه.
نوه زايد إلى إن تقارب "صباحي" لقطر، عندما قال انه يكفي اعتذارها لتعود العلاقات بينها وبين مصر من جديد لن يسمح به الشعب المصري، متسائلا ماذا يريد "صباحي" من قطر؟، ، وان كان هذا هو برنامجه فيا خيبة المسعى، وبدلا من أن يحتضن الطلبة المفصولين كان علبه إقناعهم بالعدول عما يفعلوه والرجوع للوطن، بدلا من وعده بإلغاء قانون التظاهر.