كشف أحدث تقرير لحالة البيئة في مصر توقعات الخبراء بانتشار مرض الملاريا بحلول عام 2030 نتيجة انتشار بعوض «الأنوفليه» بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن التغيرات المناخية، وأوضح التقرير الصادر في يونيه 2010 أن سكان المناطق الساحلية هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؛ خاصة الأطفال. وطالب التقرير بضرورة إنشاء مجلس أعلي للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء. وأشار إلي السيناريوهات المتوقعة من الخبراء لتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة في منسوب مياه النيل حيث سيؤدي إلي تراجعها حتي 2040، بينما أشار سيناريو واحد إلي إمكانية ارتفاع منسوب مياه النيل بعد 2040. وأكد التقرير أن زيادة معدلات الحرارة والبرودة سيؤدي إلي تذبذب معدل سقوط الأمطار كميًا ومكانيًا، وزيادة التصحر والجفاف مما يؤدي إلي انخفاض إنتاجية بعض المحاصيل الغذائية كالأرز والقمح، وصعوبة زراعة بعضها. وعن التلوث الهوائي قال التقرير إن هناك خمس شركات أسمنت تساهم انبعاثاتها في تلوث الهواء بنسبة 73.5% من الجسيمات العالقة الكلية الصادرة عن المداخن وهي القومية للأسمنت وطرة وحلوان وأسيوط والعامرية؛ حيث تؤثر انبعاثات الأتربة الصادرة عن مداخنها بشكل مباشر وكبير في النطاق السكاني حولها، بحسب نص التقرير. ومثلت عوادم السيارات حوالي 26% من إجمالي أحمال التلوث بالأتربة في القاهرة الكبري، في الوقت الذي تزايد فيه عدد السيارات ليصل إلي 4.8 مليون سيارة بزيادة نصف مليون سيارة عن عام 2008، وكشفت التقرير عن انخفاض كبير في تركيزات الرصاص بالهواء بنسبة 50% في الفترة من 2000 حتي الآن.
