احتلت بعوضة الأنوفيليس اهتمام الصحافة البريطانية الأسبوع الماضى بعد أن نقلت المغنية الإنجليزية الشهيرة شيرلى كول إلى المستشفى مصابة بالملاريا أثناء قضائها عطلة صيفية فى أفريقيا. يعانى تسعون بلدا فى العالم من انتشار الملاريا خاصة فى أفريقيا وآسيا.. حيث تأتى الملاريا فى المرتبة الثانية بعد السل الرئوى فى قائمة الأمراض التى تهدد صحة الأطفال والحوامل خاصة فى أفريقيا. هناك طفل يلقى حتفه كل ثلاثين ثانية نتيجة إصابة قاتلة بالملاريا وفقا لاحصاءات الصحة العالمية. إصابة المغنية الشهيرة تأتى بين ألفى إصابة بالملاريا سجلتها الصحة البريطانية العام الماضى لمواطنين إنجليز اختاروا أن يقضوا عطلاتهم فى أفريقيا.الملاريا من وجهة النظر البريطانية تمثل خسارة اقتصادية كما تحدثت إذاعة BBC.. فالمرض يحتاج الانتقال للمستشفى مما يعد تكلفة إلى جانب أن المريض ينقطع عن العمل مما يهدد وقت الإنتاج، لذا فقد وجهت وزارة الصحة تحذيرا لمواطنيها باختيار أماكن سياحتهم بعيدا عن أخطار العدوى بالملاريا خاصة فى أفريقيا وآسيا. هناك أربعة أنواع من عدوى الملاريا كلها تنقلها البعوضة لتحدث أعراضا مختلفة قد يجدى معها العلاج فيشفى المريض خلال أسبوعين أو تتدهور حالته بسرعة لتنهى حياته.ارتفعت معدلات الإصابة بالملاريا إلى معدلات غير مسبوقة نتيجة لمقاومة البعوضة لطرق المكافحة المعتادة كرش مواد كيماوية بهدف إبادته أو النوم فى ظل ناموسيات معالجة بمواد كيماوية. تغيرات المناخ أيضا ونظم الرى فى أفريقيا وآسيا ساهمت فى توفير بيئة صالحة لتكاثر البعوضة.تبدأ أعراض الإصابة بالملاريا فى الأماكن الموبوءة بالصداع وارتفاع درجة الحرارة وآلام العضلات وفتور الهمة. أعراض تشبه أعراض نزلة البرد العادية تليها بعد ساعات رعشة تهز الجسم كله قد تنحسر بعد يومين ثم تعاود الظهور بصورة أكثر حدة. علاج الملاريا بصورة حاسمة فى البداية قد يحفظ على الإنسان حياته لكن ذلك بالطبع يعتمد على مدى إصابته.