تعتبر بطولة كأس العالم المرحلة الأخيرة لعدد كبير من المدربين الذين تأكد رحيلهم بعد انتهاء البطولة مباشرة بغض النظر عن النتائج بجانب بقاء عدد آخر من المدربين تحت القيادة الفنية لمنتخباتهم بعيداً عن النتائج ويبقي الأهم هو اعتبار المونديال الحكم النهائي علي عدد من المدربين الذي ينتظرون قرار البقاء. من أبرز المدربين الذي تأكد رحيلهم بعد المونديال مباشرة الإيطالي مارشيلو ليبي - المدير الفني للمنتخب الإيطالي - بعد تعيين الاتحاد الإيطالي لفرانشيكو برانديلي مدربا للأزوري عقب البطولة، ونفس الحال لمنتخب فرنسا الذي أعلن هو الآخر رحيل مدربه ريمون دومنيك بعد إعلان تعيينه للمدرب الشاب لوران بلان مديراً فنياً لمنتخب الديوك، والغريب أن القرار سيكون نهائياً حتي لو فازت إيطاليا أو فرنسا بكأس العالم. أما المدربون الذين تأكد بقاؤهم مع منتخباتهم بغض النظر عن نتائجهم في البطولة فيأتي علي رأسهم الإيطالي فابيو كابيلو - المدير الفني لمنتخب إنجلترا - الذي جدد عقده حتي بطولة أوروبا 2012، ونفس الحال للرباعي البرتغالي كيروش - المدير الفني للمنتخب البرتغالي - الذي سيبقي مع الفريق حتي بطولة أوروبا بجانب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي - المدير الفني للمنتخب الإسباني - والألماني يواكم لوف - المدير الفني لمنتخب الماكينات الألمانية - الذي يرتبط بعقد مع الاتحاد الألماني حتي موعد بطولة أوروبا 2012 والهولندي بييرفان مارفيك - المدير الفني لمنتخب هولندا - الذي سيبقي مع الفريق الهولندي حتي بطولة أوروبا. أما المدربون الذين أصبح مصيرهم علي كف عفريت وتعتبر البطولة الفرصة الأخيرة لهم مع منتخباتهم، ففي مقدمتهم دييجو أرماندو مارادونا الذي يبقي مصيره معلقاً مع المنتخب الأرجنتيني إلا في حالة الفوز بكأس العالم أو الوصول بالفريق للمربع الذهبي الذي لم يصعد إليه منذ 20 عاماً، خاصة أن منتخب الأرجنتين صعد للمونديال بصعوبة بالغة وتعرض لانتقادات كبيرة من جانب وسائل الإعلام الأرجنتينية. ويمر بنفس الموقف المدرب البرازيلي كارلوس دونجا - المدير الفني لمنتخب البرازيل - بعد استبعاد عدد كبير من نجوم الفريق علي رأسهم رونالدينيو وباتو وهو ما جعله في موقف حرج، خاصة مع مطالب الجماهير البرازيلية بالمنافسة علي المونديال بعد النتائج المتواضعة في البطولة الماضية في ألمانيا. كما تعتبر البطولة بمثابة الفرصة الأخيرة لاستمرار السويدي لاجرباك - المدير الفني للمنتخب النيجيري - لتكملة المشوار مع النسور حتي بطولة أفريقيا 2012، وهو الموقف نفسه بالنسبة لمواطنه جوران أريكسون - المدير الفني لأفيال كوت ديفوار - الذي يرغب هو الآخر في استعادة بريقه كمدرب مخضرم، والحال نفسه للبرازيلي كارلوس البرتو باريرا - مدرب جنوب أفريقيا - والصربي راجفيتش المدير الفني لمنتخب غانا -. ويحلم رابح سعدان - المدير الفني لمنتخب الجزائر - بتخفيف حدة الانتقادات التي تعرض لها مؤخراً بتحقيق نتائج طيبة في البطولة للبقاء علي الجزائر حتي بطولة أفريقيا 2012 بالجابون وغينيا الاستوائية.