قالت مذكرة حول ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء تلقاها أمين أباظة - وزير الزراعة - وحصلت «الدستور» علي نسخة منها إن قطاع الثروة الحيوانية في مصر يشكل نحو 35% من الدخل الزراعي، وإن الثروة الحيوانية تبلغ 9.4 مليون رأس من الأبقار و1.4 مليون رأس من الجاموس و100 مليون رأس من الأغنام والماعز ونحو 160 ألف رأس من الإبل .. إن هذه الثروة تنتج نحو 520 ألف طن من اللحوم الحمراء ونحو 5 ملايين طن من الحليب سنويًا. وأكدت المذكرة أن هذه الكميات لا تكفي الاستهلاك المحلي، حيث تستورد مصر نحو 40% من احتياجاتنا من اللحوم سنويًا أي ما يعادل 340 ألف طن سواء من اللحوم الحية المستوردة أم المجمدة. وأشارت المذكرة إلي وجود عدة مشكلات تواجه إنتاج اللحوم الحمراء ومنها عدم وجود مراعٍ طبيعية في مصر مما يؤدي إلي زيادة تكلفة الإنتاج نظرًا للاعتماد الكلي علي الأعلاف التي يتم استيراد الجزء الأكبر منها، ومحدودية مساحات الأراضي المخصصة لزراعة الأعلاف، كما لا تنتج الحيوانات الموجودة في مصر لحومًا بشكل كافٍ، فضلاً عن إهدار اللحوم نتيجة ذبح حيوانات البتلو ذات الأوزان الصغيرة وزيادة الطلب علي استهلاك اللحوم. كما أن إنتاج اللحوم في مصر واجه خلال العامين الماضيين عددًا من المشكلات أهمها ارتفاع أسعار الحبوب والأعلاف عالميًا مما أدي إلي تخلص المنتجين في مصر من جزء من القطعان لعدم قدرتهم علي تحمل تكاليف تربيتها والإصابة ببعض الأمراض مثل الحمي القلاعية والجلد العقدي. واقترحت المذكرة تنفيذ عدد من الحلول لأزمة ارتفاع أسعار اللحوم، مثل التوسع في تطوير مشروع البتلو لرفع الطاقة الإنتاجية للمشروع إلي 350 ألف رأس تذبح عند أوزان 450 كيلو جرامًا والبدء في دراسة إمكانية إنتاج جين اللحوم الحمراء عن طريق خلط السلالات المحلية بالسلالات القياسية لرفع إنتاج الرأس بنسبة 30%.