أعلن الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي انتهاء الوزارة من إعداد خطة متكاملة للنهوض بالثروة الحيوانية في مصر في إطار برنامج حكومي لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء البلدية، انتهي من إعداده لجنة عليا من الخبراء والمتخصصين في تنمية الثروة الحيوانية. وأشار إلي أن الخطة ترتكز علي التوسع في مشروع تسمين العجول "البتلو" وزيادة الطاقة الإنتاجية إلي 350 ألف رأس تذبح علي أوزان 450 كيلو جرام وتيسير خطوط الائتمان المتاحة بتمويل يصل إلي 60 مليون جنيه بأسعار فائدة بسيطة لمساعدة المنتج الصغير علي الاحتفاظ بالعجول وتسمينها بدلا من التخلص منها بالذبح، واطلاق يد الجهات الرقابية لضمان تنفيذ التشريعات الخاصة بعدم ذبح اناث الماشية ودراسة السماح باستيراد عجول صغيرة العمر والوزن للتسمين وذلك من دول خالية من الأمراض. وأوضح نصار أن المخطط يشتمل علي التوسع في إنشاء الماجز والمجازر الحدودية لاستيعاب التوسع في استيراد الحيوانات الحية للذبح الفوري وتأهيل وتطوير المجازر بما يسمح بتعدد مصادر استيراد الحيوانات من الدول التي تشترط توافر المجازر الحديثة وخاصة دول الاتحاد الأوروبي والبدء في دراسة امكانية ادخال جين إنتاج اللحوم الحمراء عن طريق خلط السلالات المحلية بالسلالات القياسية لإنتاج اللحوم لرفع إنتاجية الرأس بنحو 30%. وأضاف نصار أن قطاع الثروة الحيوانية يشكل حاليا نحو 35% من الدخل الزراعي في مصر وأن إجمالي أعدادها يبلغ 4،9 مليون رأس أبقار و4،1 رأس جاموس و10 ملايين رأس من الأغنام والماعز ونحو 160 ألفا من الابل وأن 85% منها يمتلكه صغار المزارعين والإنتاج لا يتجاوز 520 ألف طن لحوما سنويا و5 ملايين طن حليب، وإنه يتم استيراد نحو340 ألف طن لحوم حمراء لسد الفجوة بين حجم الاستهلاك والإنتاج والبالغ نسبتها نحو 40%، مؤكدا أن مشكلات الثروة الحيوانية في مصر ترجع إلي عدم وجود مراعي طبيعية من الأساس مما يضاعف من تكلفة الإنتاج ومحدودية مساحات الأراضي المخصصة لزراعة الأعلاف وخاصة أنها تستهلك كميات كبيرة من المياه إلي جانب أن السلالات المصرية ليست قياسية لإنتاج اللحوم بخلاف الإهدار الشديد نتيجة ذبح عجول البتلو الصغيرة.