كشف القيادي الجهادي المقيم بلندن ياسر السري، "مدير المرصد الإسلامي"، أن أجهزة الأمن المصرية، قامت فجر الجمعة الماضي، 4 أبريل، باعتقال القيادي ثروت صلاح شحاتة في مدينة العاشر من رمضان. وأضاف السري، لقد سربت قوات الأمن معلومات تفيد أنها استطاعت اعتقال أحد الشخصيات الجهادية التي سببت إزعاجاً وقلقاً كبيراً للجهاز الأمني خلال السنوات الماضية، وأكدت المعلومات التي حصلت شبكة المرصد الإخبارية التابعه للسري، أن أجهزة الأمن اعتقلت شحاتة المحكوم عليه بالإعدام في قضيتي محاولة اغتيال عاطف صدقي والعائدون من ألبانيا. ثروت صلاح شحاتة 51 عامًا هو أحد أهم كوادر تنظيم الجهاد المصري، ويعتبر على نطاق واسع أخطر شخصية جهادية مصرية بعد الدكتور أيمن الظواهري، زعيم "القاعدة"، وقضى 3 سنوات في السجن في قضية الجهاد الكبرى، وصدر عليه حكمان غيابيان بالإعدام من محاكم عسكرية، الحكم الأول في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي عام 1994، والثاني في قضية 'العائدون من ألبانيا' عام 1999.
ووصل شحاتة إلى ليبيا في أكتوبر 2012 بعد انتهاء العقوبة التي صدرت بحقه فى تركيا، بتهمة دخول الأراضي التركية بدون الحصول على تأشيرة قادمًا من إيران التي أمضى فيها عدة سنوات بعد سقوط حكم حركة طالبان، في أفغانستان. وكانت السلطات المصرية قد سمحت لأسرته بدخول مصر في أغسطس 2011، عندما عادت السيدة نجوى موسى عبدالمقصود سلطان وأبناؤها عن طريق تركيا قادمين من إيران. ويتردد على نطاق واسع أن تنظيم أنصار الشريعة الذي يقوده ثروت صلاح شحاتة يمتلك معسكرات تدريبية وميليشيات مسلحة بأسلحة حديثة تم الحصول عليها من مخازن سلاح القذافي بعد سقوطه.