كشفت مصادر متطابقة هوية القيادى الجهادى الشهير، الذى تجرى اتصالات سرية مكثفة بين مصر والسلطات التركية لإعادته إلى مصر بعد أكثر من عشرين عامًا قضاها متنقلا بين أفغانستان وباكستان وإيران وتركيا. وأكدت المصادر أن المفاوضات خاصة بإعادة المحامى "ثروت صلاح شحاتة" القيادى البارز فى تنظيمى الجهاد والقاعدة والساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى إلى مصر قد حققت تقدمًا ملحوظًا لاسيما أن التحقيقات التى تجريها السلطات التركية لم تدنه بأكثر من دخول الأراضى التركية بطريقة غير مشروعة. ورجحت المصادر عودة شحاتة - الذى يواجه حكمين بالإعدام على خلفية اتهامه بالضلوع فى عملية اغتيال رئيس الوزراء السابق عاطف صدقى وقضية العائدون من ألبانيا، فضلا عن حكم بالسجن لمدة 3سنوات بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة إلى القاهرة خلال فترة قصيرة. وأفادت بأن السفارة المصرية بتركيا تخوض مشاورات مكثفة وسرية من أجل إعادته خصوصًا أن جهاز الأمن الوطنى كان قد سمح فى يوليو الماضى بعودة أسرة شحاتة من إيران فى إطار ما عرف ساعتها بسياسة فتح صفحة جديدة مع كوادر تنظيمى الجهاد والجماعة الإسلامية. ولفتت المصادر إلى أن فريق الدفاع الخاص بشحاتة سيقدم طعنا على الحكمين الصادرين بالإعدام من المحكمة العسكرية وحكم بالسجن 3سنوات بتهمة الانضمام لتنظيم القاعدة. من جانبه، تحفظ مجدى سالم المحامى وأحد القيادات التاريخية فى تنظيم الجهاد أن يكون شحاتة هو القيادى البارز الذى تجرى مشاورات إعادته حيث طلب مهلة لإجراء اتصالات قبل حسم الأمر. وشاطره نفس الموقف الشيخ محمد ياسين مسئول ملف العائدين فى الجماعة الإسلامية حيث أكد أن الأمر سيحسم خلال عدة ساعات، لافتا إلى وجود مشاورات مكثفة لإعادة عدد من قيادات الجماعة الإسلامية والجهاد المقيمين فى إيران وتركيا واليمن.