أكدت الدكتورة هالة يوسف، مقررة المجلس القومى للسكان، أن تكريم الأمهات اللاتى تخلين عن ممارسة ختان الإناث والزواج المبكر لبناتهن يعد تجديدًا لألتزام الأسر المصرية بالتخلى عن ممارسة ختان الإناث، وباعتبارها واحدة من الممارسات التقليدية التي تنتهك حقوق البنات والنساء. جاء ذلك في كلمتها خلال إحتفال البرنامج القومى لتمكين الأسرة ، ومناهضة ختان الإناث بالمجلس القومى للسكان، اليوم الإثنين، بتكريم 100 ام من الأمهات المثاليات بمحافظة أسوان،لتخليهن عن ممارسة ختان الإناث وحماية بناتهن من ممارسة الختان والزواج المبكر، بمدينة أسوان.
تم تنظيم الحفل برعاية اللواء مصطفى يسرى ، محافظ أسوان، وبمشاركة ممثلين عن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وصندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة والاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وعدد من منظمات المجتمع المدنى، والمئات من الأسر والمعلمين والأطباء.
وفى ذات السياق عبرت "انتيا نيرودى" المنسق المقيم للأمم المتحدة، عن سعادتها بالنتائج الإيجابية، التى تحققت من خلال لبرنامج للقضاء على زواج الأطفال، وتجنب الممارسات الصحية الضارة، مع تشجيع استمرار البنات في التعليم، لتحقيق أكبر قدر من حماية كرامة وحقوق الفتيات والنساء والمساهمة في التنمية بوجه عام.
يذكر أن البرنامج القومى لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث، يقام بالشراكة بين المجلس القومى للسكان، والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، واليونيسيف، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، ومنظمة الأممالمتحدة للمرأة، والمحافظات، ومنظمات المجتمع المدنى، وبدعم من الاتحاد الأوربى، وحكومات السويد وهولندا وألمانيا.
كما تمتد جهود البرنامج القومى لتمكين الأسرة ومناهضة الختان إلى 10 سنوات مضت، في مشروع "قرى خالية من ختان الإناث"، الذي يرعاه البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وتوجت هذه الجهود عام 2008 عندما صدر قانون من البرلمان يجرم ختان الإناث، وكانت أول قرية تعلن تخليها عن ختان الإناث هي قرية بنبان بمحافظة أسوان.