عبد الله دنج نيال: ترشيحي جاء ليكسر احتكار جماعة بعينها لمنصب "الرئيس" حسن الترابي أعلن الزعيم الإسلامي المعارض في السودان "حسن الترابي" أن حزبه قرر ترشيح "عبد الله دنج نيال" للانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها في شهر أبريل القادم، فيما أكد عضو اللجنة السياسية للتحالف والمسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي "كمال عمر" أن مرشح حزبهم للأنتخابات الرئاسية "عبد الله" دنج قادر على هزيمة الرئيس السوداني عمر البشير إذا جرت تلك الانتخابات بصورة شفافة ونزيهة. وسبق أن أعلن الترابي عزوفه عن الترشح للإنتخابات، كما أنه لم يترشح حتى الآن لتلك الإنتخابات سوى الأكاديمي المستقل "عبد الله علي ابراهيم"، وتنتهي مهلة الترشح في 22 يناير الحالي. ومن المقرر أن تجري في السودان انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية هي الانتخابات الحرة الأولى التي تجري في البلاد منذ 1986. من جهته، قال مرشح حزب المؤتمر الشعبي المعارض لرئاسة السودان "عبد الله دينج نيال" إن ترشيحه مثل مفاجأة للسودانيين بأن يكون المرشح لأرفع منصب ينتمي للجنوب. وأشار نيال في تصريحات لقناة الجزيرة إلى أن ترشيحه جاء ليكسر احتكار جماعة بعينها للترشح لذلك المنصب، ليكون هو أول سوداني جنوبي يخوض المنافسة على منصب الرئيس السوداني. من جانبه، رحب"فتحي شيلا" الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني الشريك الرئيسي في الإئتلاف الحاكم بترشيح" نيال" لرئاسة الجمهورية، معتبراً أن من حق أي مواطن سوداني سواء كان من الجنوب أو الشمال أو الغرب أو الشرق الترشح للرئاسة. يذكر أن "نيال" من مواليد منطقة بور بجنوب السودان وهي نفس المنطقة التي ينتمي إليها جون جارنج مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي وقع اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية عام 2005 بعد عشرين عاما من الحرب الأهلية بالجنوب. وقد عمل نيال أستاذا بجامعة جوبا عام 1985، وكان أول وزير للإرشاد والأوقاف في حكومة الرئيس عمر البشير عام 1989، وشغل كذلك منصب وزير السلام وإعادة التعمير، ثم عين واليا لولاية النيل الأبيض عام 1994، قبل الخلاف بين البشير والترابي عام 1999 وتكوين الأخير حزب المؤتمر الشعبي الذي يشغل نيال حاليا منصب نائب الأمين العام له.