نيويورك تايمز: المذبحة وجهت ضربة ساحقة للعلاقات بين إسرائيل وشريكتها الأولي في العالم الإسلامي متضامنو القافلة قبل الهجوم عليهم بدقائق أثار الهجوم الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي علي أسطول الحرية الذي كان يحاول الدخول إلي قطاع غزة، موجة إدانات عمت العالم، وتراوحت ردود الفعل بين الاستهجان ودعوة العديد من الهيئات الدولية لعقد اجتماعات طارئة لملاحقة هذه المسألة، كما تناولت الأمر عدة صحف عالمية ومنظمات حقوقية دولية تعرضت له سواء بالانتقاد أو بالتحليل والتفسير. صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قالت في تقرير لها إن الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية - الذي أسفر عن سقوط العشرات من القتلي والجرحي - وجه ضربة ساحقة للعلاقات بين إسرائيل وتركيا التي تعتبر أهم شركائها المسلمين في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلي أن تركيا هي الراعي الرسمي لقافلة المساعدات الإنسانية المسماة بأسطول الحرية، ناقلة عن هويدا عراف المستشار القانوني للقافلة قولها إن أعضاء الأسطول هاتفوا الإسرائيليين وأكدوا لهم أنهم مدنيون لا يحملون أي أسلحة. ومن جانبها اعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن إسرائيل ارتكبت خطأ كارثيا بهجومها علي قافلة المساعدات الإنسانية المحمولة بحراً والمعروفة «بأسطول الحرية»، فيما رأت أن إسرائيل قدمت بهذا الهجوم «هدية» لأسوأ أعدائها ألا وهي إيران»، بينما سيكون عليها أن تتحمل العواقب الوخيمة للغضب التركي. وأشارت «الجارديان» البريطانية في التقرير الذي نشرته في موقعها علي شبكة الإنترنت إلي أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم يتأخر في إطلاق تصريحات نارية تندد بإسرائيل وتتوقع باقتراب نهايتها بعد هجومها علي «أسطول الحرية» الذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات النشطاء من المتضامنين مع سكان قطاع غزة. ومن جهة أخري أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا دعت فيه إسرائيل إلي إجراء تحقيق فوري ومستقل عقب تعرض أسطول الحرية الذي يحمل ناشطين من عدد من دول العالم ومن بينهم متطوعون من دولة الكويت لنقل مساعدات إنسانية إلي غزة لهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية .