بالتأكيد الديمقراطية هي الرأي والرأي الآخر وأي واحد زي ما يكتب رأي وبينقد لازم يتحمل الرأي الثاني المخالف له، علشان كده لما واحد اتصل بالعبد لله وقال لي انت قاعد تقول إن القاهريين حارمين الإسكندرانية من المناصب، ده في وزير إسكندراني قاعد من 22 سنة وماحدش قادر يقرب له وهو الوزير فاروق حسني وده صحيح لكن لكل قاعدة شواذ وبعدين فاروق حسني كان إسكندراني وساب إسكندرية وخرم علي مصر الجديدة، يعني إسكندراني منتسب لكن مش هو ده الموضوع كلام الرجل شدني لحكاية أهم بكثير من وجود وزير سكندري 22 عاما والحكاية أن فاروق حسني الوزير الوحيد في مصر اللي اشتغل مع الأب والابن وبعد إذنكم الأب والابن مش اللي في دماغكوا علشان انتوا نواياكوا سيئة ومغرضين وأنا راجل باتكلم علي مستوي الوزراء بس وأي حاجة ثانية خط أحمر بالنسبة لي فالأب والابن المقصود بهم اللواء زكي بدر والدكتور أحمد زكي بدر، فالوزير فاروق حسني كان في الوزارة اللي فيها المرحوم زكي بدر وقد اشتغل معاه والرجل مشي وساب الوزارة ووراها 100 وزارة وبعدين الرجل ربنا افتكره ورحل والوزير مستمر مش مشكلة.. طلع للوزير ابن أصبح دكتور ثم رئيس جامعة وأخيرا وزير في الوزارة والوزير فاروق حسني مستمر، شفتوا نكتة أكثر من كده.. وزير مستمر في الوزارة لغاية ما يشتغل مع الأب والابن طيب قولوا لنا علي وزير اشتغل مع بوش الأب والابن.. مش مأساة أن وزير ثقافة يقعد 22 سنة مستمر دي حتي ثقافتنا حتجمد وتبقي علي قدها.. عرفتوا ليه أمريكا كانت ضد ترشيح فاروق حسني لليونسكو علشان من وجهة نظرها أنه لم يعد يصلح لأن ملكة الإبداع طبيعي أنها تقل بعد سن معينة ومحدش يصدق أن أمريكا كانت ضدنا وإسرائيل كانت بتعمل مؤامرة علينا الكلام ده غير صحيح الاعتراض كان علي شخص فاروق حسني علشان هما معندهمش ناس بتقعد كل السنين دي في مناصبها، معندهمش واحد يقعد يشوف الأب والابن والأحفاد والخيبة التقيلة اللي أنا اكتشفتها أن زوجتي وقت ما أتعين فاروق حسني كانت في ستة ابتدائي ذاكرت وخدت الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة وبكالوريوس هندسة وبعد كده ليسانس آداب وفي السكة أتجوزنا وخلفت وسيادة الوزير في الوزارة وعايز أمريكا ماتعترضش عليه دي لو هي ماكنتش موافقة إحنا نفسنا لنا تحفظات.. الرجل يحضر الأب والابن وبعد كده عايز يترشح لليونسكو أنا سايب دي لضميركوا، مع العلم أني باحترم الوزير فاروق حسني جدا وباحبه وباقدره وباعتز به كسكندري وأكثر من كده ده من الانفوشي زي حالاتي لكن أنا متأكد انه لما يكتشف إنه قعد لغاية ماشاف الأب والابن هو نفسه حيبقي عايز يسيب الوزارة.. خوفي الوحيد إن بعد المقالة دي يعندوا ويقعدوه لغاية الحفيد.. استمعت إلي قصة تتداول أرجو أن يركز فيها الجميع والحكاية تروي عن هبوط شخص ومساعديه إلي قرية وفور نزولهم واستقرارهم بها بدأوا في طلب شراء شوية حمير وكان سعر الحمار وقتها يوازي 500 جنيه وطبعا بصعوبة وجدوا من يقدم حماره للبيع باعتبار أن الحمار ثروة في القرية وفي اليوم الثاني عرضوا ألف جنيه فزاد العدد لأن ثمنه تضاعف وبدل من حمار واحد اشتري الرجل نصف حمير القرية وفي اليوم الثالث عرض ألفين جنيه فأسرع الكل لبيع كل الحمير في البلد وبعدها بيوم عرض 5آلاف جنيه فلم يتقدم أحد ولما عرف الرجل أن كل الحمير انتهت من البلد عرض هو بيع نفس الحمير ب4 آلاف جنيه وبسرعة أسرع أهل القرية اللي باع هدومه واللي رهن بيته واللي حصل علي قروض من البنوك لشراء الحمير اللي بأربعة آلاف جنيه علشان يبيعوها بعد كده بخمسة آلاف وفعلا اشتروها كلها من الرجل وطبعا معرفوش يبيعوها علشان ده مش ثمنها الحقيقي وأصبحت هناك مشكلة ناس عندها حمير بالكبشة ومش عارفين يبيعوها لأن ثمنها الحقيقي أقل بكثير من المعروض وبنوك تطالب بحقوقها من الناس اللي بدأوا يعرضوا عليهم الحمير كبضاعة لرد القروض وطبعا البنوك ترفض البضاعة لأن ثمنها الحقيقي لا يوازي قيمة القرض وأصبحت الدائرة مقفولة.. بنوك منهوبة وناس ضيعت ثرواتها علي الفاضي ودمرت مستقبلها لشراء حمير هي حميرهم في الأصل والحقيقة مش عارف أوصل للحقيقة مين الحمار في الموضوع؟ اللي باع ولا اللي اشتري.. تسألني طبعا انت تقصد ايه من القصة دي؟ ماقصدش حاجة ولاعايز أقول علي حاجة بتحصل في إسكندرية علشان محدش يقول مؤامرة ولا أقصد إنسان معين وإنما باعرض قصة كل واحد عايز يفهمها بطريقته يفهمها، بس والنبي رجعوا لي الحمار بتاعي.