أمين شرطة: السيارة طافت مرتين حول الكنيسة وأمطرت القتيل بالرصاص.. ووجدنا السائق مصابًا فى شارع جانبى أمر القاضى الجزئى، بمحكمة جنوبالجيزة الابتدائية، بتجديد حبس كلا من محمد عبد الحميد إبراهيم الكيلانى، وأحمد محمد فؤاد عبد الرحمن، المتهمين بتنفيذ الهجوم الإرهابى على كنيسة العذراء بالحى العاشر بمدينة 6 أكتوبر وقتل رقيب الشرطة محمد طه سيد أبو حامد المكلف بحراسة الكنيسة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية معهما، مع تكليف رجال المباحث بسرعة ضبط وإحضار مدبر الجريمة ويدعى محمد عباس مقاول عقارات من سكان محافظة الإسكندرية، وشريكه الرابع الهارب أيضًا، بعد أن تمكنا من الفرار عبر الدروب الجبلية المجاورة للكنيسة، مع إجراء تحريات جهاز الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة حول الواقعة.
وحصل «الدستور الاصلي » على اعترافات المتهمين المقبوض عليهما تفصيليا، حيث باشر محمد نصر وكيل أول نيابة الحوادث، تحت إشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيايات جنوبالجيزة، التحقيق مع المتهم محمد عبد الحميد إبراهيم الكيلانى الشهير ب«ميمى»، الذى فتح النار على المجند الشهيد وقتله، وأصابته قوات الحراسة بطلقات نارية حتى سقط، وتم القبض عليه.
وتبين أنه كان يرتدى ملابس مموهة للجيش، واعترف خلال التحقيقات أنه تعرف على المتهين الثلاثة المشاركين له فى العملية الإرهابية، عبر «الفيسبوك»، حيث كان مدبر الجريمة الهارب ويدعى محمد عباس، يبعث إليه برسائل دينية فى بداية الأمر، يحضه خلالها على التقرب إلى الله والصلاة والصوم وخدمة الدين، ثم تطور الأمر تدريجيا إلى الاستدراج فى الإقناع بما يسمى «بالجهاد وخدمة الدين!»، حتى تمكن المتهم الهارب من إقناعه بالمشاركة فى سرقة محل ذهب مجاور للكنيسة، وأوهمه أن صاحب المحل «ليس مسلمًا.. وأنه يحق لهم أخذ أمواله.. لاستخدامها فى خدمة الشرع»، واعترف المتهم بأنه تجهز مع المتهم الهارب عباس وشريكه المقبوض عليه، ومتهم رابع هارب، بأن حملوا بنادق آلية وخرطوشا، وقام هو بارتداء ملابس مموهة للجيش لتنفيذ العملية، وقاموا بتجهيز سيارة المتهم المقبوض عليه «أحمد فرج»، وقاموا بوضع لاصق أسود على زجاجها بالكامل لمنع أى شخص خارج السيارة من رؤيتهم، ثم انطقلوا إلى مكان الكنيسة.
وادعى المتهم «ميمى» خلال التحقيقات عدم علمه باعتزام المتهمين الهجوم على الكنيسة، وقتل أفراد الحراسة، ونفى قيامه بقتل حارس الكنيسة شهيد الواجب محمد طه سيد أبو حامد، الرقيب بقسم شرطة ثانى أكتوبر، إلا أن شهود الواقعة أكدوا كذب المتهم وأنه أول من أطلق النار على الشهيد باستخدام بندقية آلية، وأنه كان يرتدى ملابس جيش، خلال قيامه بالعمل الإرهابى.
واستمعت النيابة إلى أقوال أمين الشرطة شعبان محمد المعين خدمة لحراسة الكنيسة، برفقة زميله رقيب الشرطة الشهيد محمد طه، وقال إنه وزميله شاهدا سيارة سوداء مطموسة اللوحات المعدنية، بزجاج حاجب للرؤية، مرت بالكنيسة مرتين، وفى المرة الثانية قاموا بإطلاق النار وقتل الشهيد، وأضاف أمين الشرطة حارس الكنيسة، أن الجناة كانوا 4، تمكن ثلاثة منهم من الفرار من السيارة، وفور توقف إطلاق الرصاص تجمهر الأهالى، وتم القبض على سائق السيارة مصابًا بطلق نارى فى كف يده وهو بداخلها، وبالبحث فى الشوارع الجانبية تم القبض على المتهم الذى يرتدى ملابس الجيش وقتل رقيب الشرطة الشهيد، وتبين أنه «الكيلانى» الشهير ب«ميمى»، وأنه لم يتمكن من الهرب بسبب إصابته بطلقات نارية فى الظهر خلال التعامل معه ومحاولته الهرب.