أكد اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام، أن حادث كنيسة العذراء ب6 أكتوبر، كشف عن محاولات الإرهابية فى بث الفتنة، ونشر الفوضى عقب الهجوم على عدد من الكنائس. وأشار مساعد الوزير إلى أن نجاح الأجهزة الأمنية فى ضبط الجناة، أحبط مخططهم فى إرهاب المواطنين وإحداث الفتنة، وأضاف عثمان أن اللواء محمد إبراهيم أثنى على دور قوات التأمين فى مطاردة الجناة، وإسقاطهم. وأن جهات التحقيق ربما تكشف عن حقائق خطيرة وراء المتهميين اللذين تم ضبطهما وبحوزتهما الأسلحة الآلي. وعلى جانب آخر، أمر أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، بحبس المتهم بإطلاق النار على كنيسة أكتوبر 4 أيام بعد الاستماع إلى أقواله؛ كما أمرت النيابة بتعيين حراسة على المتهم الثانى لتواجده بالمستشفى وتأجيل سماع أقواله لحين تماثله للشفاء بعد إصابته. واستعمت النيابة إلى أقوال المتهم ويدعى "أحمد محمد فؤاد" الذى تم حبسه على ذمة القضية. وأكد المتهم فى أقوال أمام النيابة لم نقصد إطلاق النار على الكنيسة "كل اللى حصل غصب عنا إحنا كنا ماشيىن وواحد معايا كان بيفرجنا على سلاح معاه فشاهده أحد الأشخاص فطاردنا بسيارات فأطلقنا عليه طلقة تحذيرية لإخافته وتصادف ذلك أثناء مرورنا من أمام الكنيسة وفوجئنا بمهاجمة حرس الكنيسة وإطلاقه النار علينا فقابلناه بإطلاق النار". ونفى المتهم ارتكابه الواقعة، وأكد حيازته للسلاح الذى ضبط بحوزته، كما قررت النيابة تأجيل الاستماع للمتهم الثانى، ويدعى "محمد عبد الحميد" لحين تماثله للشفاء. كما استمعت النيابة إلى عدد من شهود الوقعة؛ حيث أكد إبراهيم محمود أنه أثناء مروره وبصحبته شقيقه من أمام كنيسة العذراء شاهد سيارة يستقلها 5 أشخاص قامت بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على الكنيسة ومقتل أحد أفراد الشرطة المكلفين بتأمينها فأسرعت تجاه الشرطى الملقى على الأرض. وأخذت سلاحه وقمت بمطاردة الجناة إلى أن تمكنت بمساعدة بعض الأهالى من اثنين منهم وتسليمهم إلى أفراد الشرطة التى لحقت بنا على الفور. وأضاف محمد عبدالسميع أنه أثناء مروره بمكان الحادث بسيارة عملى شاهدت سيارة بها عدد من الأشخاص يحملون سلاح نارى فتوقفت بجانب الطريق بالقرب من الكنيسة فوجدتهم قاموا بالاقتراب من أفراد الشرطة وعندما شاهدهم شهيد الشرطة أشهر سلاحه تجاههم فأمطره الجناة بوابل من النيران حتى سقط قتيلاً فى الحال، وعقب ذلك أسرعت تجاهه فوجدته فارق الحياة وغطت دماؤه المنطقة، كما أكد مصدر أمنى أنه بتفتيش أحد المقبوض عليهم تبين أنه يرتدى ملابس جيش أسفل ملابسه مما يبين أنهم كانوا بطريقهم إلى ارتكاب إحدى العمليات ضد الجيش. وكانت قوة الشرطة المكلّفة بتأمين كنيسة السيدة العذراء مريم بالحى العاشر، بقسم شرطة ثان أكتوبر قد تعرضت لإطلاق أعيرة نارية من قبل مستقلى إحدى السيارات، فبادلتهم القوة إطلاق الأعيرة النارية، وتمكّنت من ضبط السيارة مرتكبة الواقعة، ومحمد عبد الحميد إبراهيم، مصاب بطلقات نارية بالظهر، وأحمد محمد فؤاد عبد الرحمن مصاب بطلق نارى بكف اليد اليمنى وبحوزتهما سلاح آلى وبندقية خرطوش وعدد 5 طلقات، واستشهد إثر ذلك الشرطى محمد طه سيد أبو حامد، من قوة قسم شرطة ثان أكتوبر.