تنظم دار روافد غداً حفل توقيع الرواية الأولى للكاتبة إيمان عاطف "أرواح معلقة على جدار"، بالجناح الخاص بالدار في معرض الكتاب، في الساعة الثالثة عصراً. الرواية الحاصلة على الجائزة الأولى لساقية الصاوي في الرواية لعام 2013 تأتي في لغة مبهرة تستعير الشعرية أحيانا لمنح السرد أرضا من الجمال الإضافي، وتحدق أرواح الكاتبة في عيون عالمها بثبات لتعلن لعنة الاضطراب والفقد التي هي ملامح هذا العالم في حكي لا يخلو من الدهشة.
في الرواية التي تدور أحداثها عقب أحداث نجع حمادي في 2010، نقابل زينب القروية المغتربة وسط قسمات القاهرة القاسية، ومساومات سوق العمل في مجال الصحافة والإعلام التلفزيوني، التي تجد وطنها خلف قضبان زنزانتها بعد اعتقالها. ونتابع مع البطلة التي ينتابها غفوة قصيرة بعد عام من الأرق والكوابيس، لتصحو من النوم وتتابع مع زميلاتها تغيير معالم الزنزانة الأسمنتية القاسية، عن طريق المشاركة في رسم جدارية على حيطان الزنزانة.
تتوالى الأحداث عقب خروجها من المعتقل لتعود مرة أخرى إلى عالم الزنازين ولكن هذه المرة من خلال عملها كحقوقية في أحد المنظمات الدولية لمراقبة السجون، وتتكشف أسرار جديدة عن الشخصيات الرئيسية في الرواية.ما يميز الرواية هي المسحة الصوفية في السرد، والعمق الوجداني المرسوم من خلال راوي الأنا/ زينب، التي لا نعرف حتى مع نهاية الرواية السيريالية هل تحكي للقارئ تجربتها مع العالم قبل أن تموت أم تكتب الرسائل لحبيبها قبل أن تلقيها من النافذة.