الفلاحون: أصبنا بخيبة أمل بعد استغاثتنا بالمحافظ ورئيس الوزراء ومسئولي الري وإهمالهم شكوانا فلاحو الدقهلية ناشدوا الجميع بسبب نقص المياه أصيبت أراضي محافظة الدقهلية بحالة من النقص الحاد في مياه الري مع بداية موسم زراعة الأرز وزراعة القطن وجفت فيها الترع بشكل غير مسبوق حتي تحول بحر «بني عبيد» الذي تروي منه أراضي مركز «بني عبيد» بالكامل حتي بحر «حادوث» علي حدود محافظة الشرقية إلي طريق يعبر منه المواطنون من قرية «ميت فارس» إلي قرية «ميت سويد» والعكس، الأمر نفسه حدث لقرية «السلام» وضواحيها بمركز «منية نصر»، حيث هلكت زراعة سبعة آلاف فدان بسبب انعدام مياه الري منذ أكثر من 25 يوماً علي ترعة المكباتي وفروعها، وبذلك تكون أزمة كل عام مع أراضي «حفير شهاب الدين» قد بدأت حيث اتهم الفلاحون مسئولين كباراً بتبوير أراضيهم حتي يضطروا إلي زراعتها بمحصول بنجر سكر في شهر أغسطس المقبل حتي تظل الأرض بوراً لمدة شهرين. من جانبه، يقول عبدالحميد عبدالهادي بركات فلاح من قرية السلام : توجد مساحات كبير مزروعة ببذرة القطن منذ أكثر من 25 يوماً ولم ترو، كما توجد توجد مساحات ضخمة مزروعة بالأرز في المنطقة نفسها قد أصابها التلف، وأضاف: رغم شكوانا ولقائنا المسئولين عن الري بالمنصورة مراراً وتكراراً، وكذلك محافظ الدقهلية، فضلاً عن إرسالنا شكاوي إلي رئيس الوزراء آخرها يوم السبت 22/5/2010 فإن الردود كانت مخيبة للآمال. ويضيف أحمد ماهر التميمي فلاح قائلاً: لم يتم تطهير الترع من ورد النيل ورواسب الطين هذا العام ويوجد إهمال شديد بعملية التطهير ومن سوء التخطيط للمناوبات تفتح الترعة مع المناسيب المنخفضة رغم أن قاعها مرتفع ولهذا السبب لم تصل المياه لمسافة ال 10 كيلوات المتبقية من الترعة، الأمر الذي أدي إلي جفاف تام، وأضاف: وعندما تكلمنا مع المسئول عن المشكلة رد: «لا أحد يتكلم معي إلا في شهر 11 المقبل»!! ويقول صالح عبدالرازق من قرية 39 حفير شهاب الدين : اضطررت إلي تحويل جزء من أرضي إلي خزان حفرته بنفسي علي عمق كبير بحيث إذا وصلت المياه ملأته لأروي منه الأرض فترة الجفاف، وبذلك خسرت ربع الأرض بدلاً من أن أخسرها جميعاً. وأشار محمد سعد الجوهري من فلاحين قرية 26 إلي أن الفلاحين مهددون بالحبس نتيجة مديونيتهم لبنك التنمية والائتمان الزراعي، لافتاً إلي جميعها مديونيات تقاوي ومبيدات وأسمدة ومال نتيجة عدم قدرتهم علي السداد لبوار زراعتهم والتي يعانوا منها للعام السابع علي التوالي دون حل جذري للأزمة. وطالب عبدالهادي محمود فلاح المسئولين بسرعة التحرك لحل الكارثة التي تهدد حياتهم وقال: حتي الآن الكارثة يمكن تحملها لكن خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تحل أزمة مياه الري بقرية «شمال حفير شهاب الدين» التابعة لمركز بلقاس ستجف المحاصيل في مساحة 28 ألف فدان بتلك المنطقة، إضافة إلي قري «ديل البحر» المقدرة ب 3 آلاف فدان أخري تخدم 47 قرية بالمنطقة.