تستضيف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري - إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية - المؤتمر السنوي الأربعين لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، تحت عنوان "التحديات العلمية ونقل التكنولوجيا المستجدة في مصر الحديثة والعالم العربي"، وذلك خلال الفترة من 28 - 30 ديسمبر 2013، بالقاعة الرئيسية بمقر الأكاديمية ب "أبو قير" بمحافظة الإسكندرية.
يحضر المؤتمر كلٌّ من الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، و الدكتور عصام حجي مستشار رئيس الجمهورية للبحث العلمي، و الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل، و الدكتور رمزي جورج استينو وزير البحث العلمي، والدكتور توفيق أيوب رئيس رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا ورئيس المؤتمر، والدكتور ناصر الشيمي السكرتير العام لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، والعالم المصري مصطفى السيد العالم المصري الكيميائي الشهير فى مجال النانوتكنولوجي، و الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية.
من جانبه قال الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية البحرية ، أن هذا المؤتمر إيمانا من الأكاديمية بدورها ومسؤوليتها المجتمعية في تنمية الاقتصاد في مصر - دولة المقر - والعالم العربي، والمشاركة في حل المشكلات التي يعاني منها العالم العربي، من خلال استقدام تكنولوجيا حديثة لحل هذه المشكلات، وكذا في استقدام العقول المصرية والعربية المهاجرة للاستفادة بخبرات هؤلاء العلماء وتجاربهم الناجحة في استخدام العلوم الحديثة، وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وتطبيقاتها في تنمية الاقتصاد الأمريكي والكندي، وتعظيم الاستفادة من هذه الخبرات ونقل هذه التجارب الناجحة إلى الوزارات والمؤسسات والمسؤولين وشباب الباحثين في مصر والعالم العربي، وكذا عرض نتائج هذه التجارب الناجحة على المسؤولين في مصر للاستفادة منها على أرض الواقع.
وأضاف "عبدالغفار" أن أهمية المؤتمر تتلخص في جمع الباحثين والعلماء بالمجالات الأكاديمية والصناعية والتنموية التطبيقية على حدٍّ سواء، الذين يشتركون في خلق قنوات اتصال قوية من أجل تسهيل نقل المعرفة والخبرات وتشجيع الإبداع على جميع المستويات العلمية في البلدان العربية، إلى جانب استضافة عدد من العلماء والباحثين المصريين المتميزين المقيمين في أمريكا وكندا، والعاملين في مجالات مختلفة والمتعاملين مع أحدث العلوم والمستخدمين لأحدث تكنولوجيات العصر الحديث في أبحاثهم ومشروعاتهم البحثية والتطبيقية، وذلك إيماناً من رئاسة الأكاديمية بالدور الرائد الذي يمكن أن يقوم به العلم والعلماء والتكنولوجيا والأبحاث العلمية في حلّ المشكلات وتطوير مصر الحديثة والدول العربية.
كما يهدف المؤتمر إلى مشاركة العديد من الوزراء والمسؤولين، وكذا الباحثين المصريين والعرب، لدفع إمكانية نقل الخبرات والتكنولوجيا للمشاركين في المؤتمر وفتح مجالات المناقشة وورش العمل التي تصاحب المؤتمر لتعظيم الاستفادة من خبرات علمائنا المقيمين في الخارج، ودراسة إمكانية نقل هذه الخبرات المتراكمة في حل مشكلات مجتمعنا المصري والعربي المتعددة والنهوض العلمي به في المجالات كافة.
ومن ضمن أغراض المؤتمر أيضاً، تكوين فرق عمل من المسؤولين في مصر، والعلماء المشاركين في المؤتمر، لدراسة نقل وتطبيق التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها العملية لحل مشكلات مصر والعالم العربي، وتوفير فرص للباحثين الشباب من مصر والعالم العربي للتعرف على العلماء المقيمين بالخارج وآخر أبحاثهم ونقل تجاربهم والاستفادة بها في مختلف التطبيقات التي تخدم مصر والوطن العربي، إلى جانب توفير فرص لشباب الباحثين للالتقاء بالعلماء المصريين والعرب المقيمين بالخارج، لتوفير فرص بحثية مشتركة لهؤلاء الشباب تحت إشراف علمائنا المقيمين بأمريكا وكندا، وربط الأبحاث العلمية بالتطبيقات العملية في مجالات التعليم والبحث العلمي والصحة والبيئة ونقل التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بهذه المجالات.
كما يهدف المؤتمر إلى توفير فرص حقيقة لمشروعات تطبيقية لحلّ المشكلات الحالية والبارزة في مصر، ومثيلاتها في العالم العربي، والتي تستخدم أحدث التكنولوجيات بمشاركة حقيقة وفعالة بين الوزارات والهيئات المصرية والعلماء المصريين المقيمين بالخارج، ما يؤدي إلى زيادة النمو الاقتصادي لمصر والعالم العربي.
جدير بالذكر، أن المؤتمر يصاحبه معرض علمي يتم فيه عرض المشروعات التطبيقية والبحثية التي يقوم بها الأساتذة المتخصصون في الأكاديمية، والتي تؤكد أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها بنجاح على أرض الواقع، كما يتم أيضا - من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر - عرض مجموعة من المشروعات البحثية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية، بالتعاون مع الجهات المحلية والعالمية "الاتحاد الأوروبي" نموذجاً، كما يضم المعرض أيضا مجموعة متنوعة من مشروعات طلاب الأكاديمية