اللقاء ينتهي بمشادة حول صفقة مع «الوطني» في المحليات أباظه تعرض محمود أباظة رئيس حزب الوفد المرشح علي فترة رئاسة جديدة لهجوم عنيف وانتقادت حادة مساء أمس الأول - الخميس- ببورسعيد، لدرجة أجبرته علي إنهاء اللقاء قبل استكمال الحوار مع العديد من أعضاء لجنة الوفد الذين كانوا ينتظرون دورهم في توجيه الأسئلة، بعد أن احتدم النقاش بين أباظة والأعضاء أكثر من مرة خلال المؤتمر. كان أباظة قد بدأ المؤتمر بقوله «أنا أول رئيس لحزب الوفد ينتخب لمدة محددة، واصفا هذا الوضع ب«الجديد» علي المصريين عامة، والوفديين بشكل خاص، وطلب من الوفديين أن يضربوا نمودجا مشرفا يحتذي به للانتخابات، مؤكدا أنه علي اتصال دائم بمراسلي الصحف والفضائيات الأجنبية لنقل تجربة الوفد في الانتخابات للعالم. ولاقي حديث أباظة هجوما من أعضاء لجنة الوفد، وقال صفوت عبد الحميد المحامي وعضو اللجنة العامة للوفد ببورسعيد في مداخلة لأباظة: « كنا نتوقع أن نستمع إلي برنامج يحل مشاكل الوفديين، وكنا نتوقع أن نسمع خطابا سياسيا يتحدث عن تعديل اللائحة بعد اعتراضنا علي الصلاحيات التي منحت لرئيس الحزب منذ أربع سنوات». وتساءل: «كيف يصدر قرار من رئيس الحزب بتحديد مجموعة بعينها سبق وأن حددها الحزب الوطني لعضوية المجلس المحلي لمحافظة بورسعيد في صفقة معروفة للجميع في انتخابات محليات 2005»، وقال «رحم الله فهمي أبو حشيش، وحمدي عبد العزيز عندما تلقينا في أحد الانتخابات المحلية السابقة عرضا من كمال الشاذلي لإنجاح خمسة أعضاء من كل قسم بالمحليات فرفضوا جميعا في نفس واحد». ورد أباظة علي صفوت بوصف كلمته ب«المرافعة المكرمية»، وقال: «تلقيت خطابا بأسماء مرشحي الوفد بالمحافظات في انتخابات 2005، بالإضافة إلي أن كل انتخابات في مصر لا تعبر عن ناخبيها، وإذا عبرت عن ناخبيها يبقي إحنا مش في مصر»، ونفي أن يكون قد وافق علي تزوير انتخابات محليات بورسعيد عام 2005، فرد أحد الأعضاء ويدعي محمد العليدي: إذا كنت تعلم بوجود تزوير ووافقت عليه فهذه مصيبة، وإذا كنت لا تعلم فهذه مصيبة أكبر لأن ذلك حدث أمام أعيننا.