خريطة الطريق جيدة وتستطبع الوصول بمصر مع الدستور الجديد للديمقراطية المصالحة بين مختلف الاطراف المتصارعة ستبدأ يوما ما بالقاهرة لتوحيد المجتمع على اساس سياسى لندن قدمت 3 مرات عروض للحكومة لتطوير اداء قوات الشرطة ومازالت عروضها قائمة الاقتصاد المصرى دون المستوى.. والحكومة لديها خطط لعلاجه المملكة المتحدة تحفظت على الاتهاكات فى التعامل مع المتظاهرين وحرية التعبير الاتفاق النووى مع ايران سيغير طبيعة التحالفات بالمنطقة و لكن تنتظره مخاطر محدقة مؤتمر جنيف 2 يحتاج عمل شاق قبله وبعده واثنائه.. ولا يجب تعليق امال كبيرة عليه
اكد السفير جيمس وات السفير البريطانى بالقاهرة ان خريطة الطريق سوف تقود مصر لطريق الديمقراطية لكنه انتقد فى نفس الوقت غياب التسامح بين الفرقاء على الساحة السياسية .
وقال فى حوار مع ال" الدستور الأصلي" ان الاطراف المتصارعة وهى ليست طرفين فقط كما يعتقد البعض مطالبة بتحقيق مصالحة مجتمعية والتى لابد ان تبدأ فى يوما ما..وتطرق لمواصفات الرئيس القادم فى مصر قام خلال هذا اللقاء بتقييم اداء الاقتصاد المصرى وعرض بصفة بلاده المستثمر الاجنبى الاول فى مصر لاسباب عزوف المستثمرين عن الاستثمار فى هذه المرحلة كما تحدث عن التعاون بين القاهرةولندن فى مجال مكافحة الارهاب وفرص التعاون فى تدريب قوات الشرطة على احترام حقوق المتظاهرين.
كما شرح لاسباب تبنى بلاده للاتفاق النووى مع ايران والمخاطر الذى تنتظره وتأثير هذا الموقف على دول الخليج و ترتيب التوازنات فى المنطقة وفرص التحالفات الجديدة.. واجاب عما اذا كان الوضع فى سوريا جزء من هذا الاتفاق وقدم رؤية بلاده لمستقبل الاوضاع فى دمشق وتوقعاتها لمؤتمر جنيف 2 وما يمكن ان ينتهى اليه..وفيما يلى نص الحوار.
· هل ترى ان خريطة الطريق تمضى بمصر نحو ديمقراطية حقيقية؟ قال السفير البريطانى انها تعد مشروع جيد جدا بعناصرها وهدفها هو الوصول بمصر الى الديمقراطية وهو هدف فى متناول يد الشعب المصرى..معربا عن ثقته فى امكانية وصول المصريين الى تحقيق الديمقراطية.
· ولكن هناك تقارير اعلامية غربية ترى ان مصر تمضى فى طريق عكس ذلك؟ قال ان خريطة الطريق تسعى للوصول الى انشاء حكم ديمقراطى يقوم على اساس سيادة القانون واحترام حقوق الانسان والحريات الفردية مثل اى دولة حديثة ومتقدمة..غير ان هذا الهدف الجيد الذى اثق فى امكانية وصول مصر اليه تعترضه عقبات..و من المهم ان تكون النتيجة من جراء كل هذه المتغيرات والدستور الجديد توفير الحرية والعدل وسيادة القانون فى شتى مناحى الحياة ومختلف جوانبها.
مواصفات الرئيس · سبق ان استحسنت فى احد الجلسات منذ فترة فكرة ترشيح الداعية الاسلامى عمرو خالد لرئاسة الجمهورية لاسباب عدة.. فهل مازالت على رأيك؟ وماهى المواصفات المطلوب توافرها فى شخص رئيس الجمهورية القادم؟ صمت السفير جيمس وات قليلا وقال ان مصر فى حاجة الى قائد عظيم يتمتع بصفات انسانية واخلاقية ويكون قادر على تمثيل كل المصريين وتحقيق امالهم وطموحاتهم..اما كلامك عن عمرو خالد فقد كان فى جلسة خاصة بعيدا عن وسائل الاعلام..وعمرو خالد صديق و شخصية محترمة جدا غير انه لايحب السياسة وزاهد فيها وعازف عن الترشح خاصة لمنصب رئيس الجمهورية..ولقد شاهدنا امثاله كثيرا ممن يعزفون عن هذه المناصب وكان اخرهم الراحل نيلسون مانيلا الذى نادارا ما يوجد مثله بما فعله لجنوب افريقيا بانقساماتها التاريخية العميقة وبتسامحه.
· هل ترى ان مصر بحاجة الى شخص مثل مانديلا رغم انه لم يكون مسلما الا انه صاحب نهج تسامحى وتصالحى؟ بالطبع مصر تحتاج الى التسامح..ويجب ان تبدأ هذه العملية فى يوما ما بين مختلف الاطراف المتصارعة حتى تتوحد مصر مجتمعيا ولهذا يجب ان يكون هناك اتفاق وطنى على اساس النظام السياسى والحل الوحيد لن يأتى الا عن طريق الديمقراطية الكاملة والصحيحة.
واضاف انه يرى ان الدستور الجديد الذى يحترم حقوق كل المواطنين ويترك مساحة للحرية وتنوع الاراء سيكون اساس جيد لمستقبل مصر ونظامها الديمقراطى الذى يجب ان يعكس تنوعها وثرائها وجذورها العميقة.
· اذا لماذا تثيرون قضايا حقوق الانسان فى مصر؟ قال لقد انتقدنا بعض الممارسات والاحداث التى وقعت فى فترة الصيف الماضى ما بعد 30 يونيو..كما انه يوجد لدينا تحفظات قوية نريد ان نتأكد من احترام السلطات المصرية لحقوق الانسان فى موضوعات حرية الرأى و التعبير و فيما يتعلق بتعاملها مع المظاهرات.
انتقاد ثم تحفظ · هل يمكن للمملكة المتحدة بدلا من انتقادها اداء قوات الامن ان تساعد فى تقديم يد العون الى الشرطة المصرية؟ قال بالفعل لقد طرحنا قبل 3 سنوات امكانية تقديم المساعدة خاصة فى مجال تدريب قوات الشرطة ..وفى كل مرة تأتى حكومة جديدة وندخل فى حوار مع السلطات المصرية..وفى كل مرة يقولون اننا فى مصر نريد هذا التعاون والتدريب.. ومن جانبنا نرحب ونؤكد على اننا جاهزون بالفعل وعلى استعداد للتعاون فى هذا المجال والارتقاء باداء هذه القوات.. ولكن لسؤ الحظ فى كل مرة من المرات الثلاث يكون هناك تطورات واحداث فى مصر وتقول القيادة العليا للشرطة انها اضطرت للانشغال بتطورات الوضع فى البلد..ورغم هذا مازالت يدا فى بريطانيا ممدودة لتقديم المساعدة لمصر فى هذا الصدد ومازال هذا العرض قائما سعيا لتحقيق الاستقرار ..وفى سياق تطبيق سيادة القانون والدستور والخطوات المقبلة لخريطة الطريق.
· وعن الاسباب التى دعت المملكة المتحدة لاعلان تأييدها لخريطة الطريق والحكومة الانتقالية فى مصر بعكس دول غربية واوروبية اخرى فضل بعضها عدم الجهر بهذه الخطوة؟ قال انه يمكن ان تسألوا هذه الدول عن موقفها هذا..غير اننا لا نعتقد ان هناك انقسام او فرق كبير بين الدول الاوروبية ومواقفها..ولكننا فى بريطانيا لدينا وعى كبير بحجم التحديات الخطيرة المحدقة بالمنطقة خاصة موضوع الارهاب واقصد هنا موضوع الارهاب بشكله القبيح ولا اتحدث هنا عن موضوع المحاولات والمناورات والمماحكات السياسية.
واستطرد موضحا انه يقصد بموضوع الارهاب ما يتم ارتكابه فى سيناء وقال انه للاسف الشديد بدأ يمتد لمناطق اخرى فى مصر.
واكد على ان بلاده تربطها علاقات صداقة عميقة وقوية جدا مع مصر..وتدرك جيدا مقدار التحديات الخطيرة التى تهدد امنها واستقرارها فى هذه المرحلة.. ولهذا هبت لتقديم يد المساعدة لمواجهة هذا الارهاب.
واضاف ان حكومة المملكة المتحدة ارادت ايضا ان تقدم من خلال هذه الخطوة المساندة والدعم المعنوى الى مصر فى هذه المرحلة الانتقالية سعيا للوصول الى الديمقراطية وتطبيق الدستور الجديد..وقال ان لندن تدرك حجم المشاكل ولكنها قررت على المستوى الاستراتيجى دعم مصر بنسبة مائة%.
· وكيف ترى بريطانيا والدول الغربية بصفة عامة حالة الانفتاح المصرى على الدول الشرقية خاصة روسياوالصين؟ ابتسم السفير جيمس وات قال انه لا يوجد تناقض بين الصداقة التى تربط مصر بالدول الغربية..وصداقتها مع دول اخرى سواء كانت روسيا او الصين واضاف ان المملكة المتحدة تربطها علاقات طيبة مع جميع دول العالم ومن الطبيعى ان يكون لمصر علاقات طيبة وطبيعية مع الجميع..ويكون هناك تنوع لديها فى العلاقات والخيارات الخارجية..وهذا امر طبيعى وصحى.
تعاون لمكافحة الارهاب · وماذا عن التعاون بين مصر والمملكة المتحدة فى مجال مكافحة الارهاب؟ قال انه يجرى تحديد وتحليل للتهديدات الخاصة بهذة الظاهرة الدولية التى تطول كثير من الدول بما فيها بريطانيا التى تعد مجتمع مفتوح ترحب بالجميع من مختلف دول العالم وكافة الاعراق و الاديان ويعيش فيها عدد كبير من المسلمين ويمارسون شعائرهم بكل حرية ومعظمهم مواطنون صالحون جدا ويتمتعون بكافة الحقوق والحريات.
وواصل كلامه قائلا ان الافكار المتطرفة وسموم الارهاب تؤثر على بعض هؤلاء المسلمين مثلما يحدث فى كثير من دول العالم..ولهذا من المهم ان نفهم الوضع فى مصر و المنطقة التى تعانى عديد من المشاكل من ابرزها الازمة السورية وما تسببت فيه الحرب هناك من حالة عدم استقرار واصبحت بؤرة لتجمع وايواء المتشددين..لذلك من المهم ان الدول المحورية بالمنطقة مثل مصر والتى تتميز بالوسطية والاعتدال ان يكون لها دور فى ضبط ايقاع الاحداث بالمنطقة فى هذه المرحلة.
وشدد على ان مصر شريك مهم فى احلال السلام ..كما تلعب بسبب مواقفها المعتدلة والوسطية دور ضد التطرف وقال ان مصر تتميز بنفوذها السياسى والثقافى والفنى والاجتماعى بين شعوب ودول المنطقة وتعد نموذجا بالمنطقة للتعايش وقبول الاخر ولمجتمع ذو جذور عميقة وثقافة وسطية معتدلة.
· لقد تحدث مستشار الأمن القومي البريطاني مؤخرا عن تعاون ثنائى مع مصر و بمشاركة دول أخرى فى مجال مكافحة الارهاب ..فماذا كان يقصد؟ تفاصيل التعاون فى هذا المجال لا نتحدث عنها فى وسائل الاعلام.. غير اننا نؤكد دعما لمصر في جهودها من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف بما في ذلك الجهود المتواصلة لاجتثاث البؤر الإرهابية في سيناء.
· هل كان يقصد التعاون مع دول المنطقة فى ضبط الحدود؟ ضغط السفير على نفسه وواصل حديثه فى هذا الموضوع قائلا ان هناك تعاون بصورة غير رسمية وعلاقات بين الدول المهمة ولاننسى ان مصر ليست شريك مهم للمملكة المتحدة فقط بل شريك مهم لدول المنطقة ودول اخرى خارجها.
مشاكل اقتصادية · وحول تقييمه للاقتصاد المصرى فى هذه المرحلة ؟ قال انه تحت المستوى المطلوب..ولا تدور عجلاته كما ينبغى..والعلاج يأتى عبر تبديد الشكوك الاقتصادية والسياسية حيال الاوضاع فى مصر.
· وعن المعوقات التى تحول دون زيادة الاستثمارات البريطانية فى مصر؟ قال ان الشركات البريطانية استمرت فى عملها خلال الفترة الماضية ومازالت تحتل بريطانيا المرتبة الأولى كأكبر مستثمر أجنبي في مصر رغم تحديات الفترة الماضية كما ان معظم هذه الشركات على استعداد لزيادة استثماراتها فى السوق المصرى لكن هناك مشاكل تواجهها شأنها شأن باقى الشركات الاخرى العاملة فى السوق المصرى..حيث تدور شكوك حول البانوراما السياسية فى البلد..لذلك تقوم الحكومة البريطانية بتشجيع التقدم فى خطوات خريطة الطريق السياسية فى مصر لكى تمضى قدما بجميع عناصرها المتبقية بما فيها مراجعة مشروع الدستور من خلال استفتاء يومى 14 و15 يناير القادم للوصول الى دولة سيادة القانون كأساس للتقدم السياسى و الاقتصادى فى المستقبل.
واضاف ان المستثمرين ينظرون الى العملية السياسية الداخلية فى مصر وينتظرون فى هذه المرحلة لكى يروا التقدم فى تنفيذ عناصر خريطة الطريق ومراحلها..لكن من المؤكد ان الاستثمار فى مصر مفيد للغاية اكثر من اى دولة اخرى خصوصا فى مجالات الغاز الطبيعى والنفط والادوية والاتصالات ولدينا شركة انجليزية كبرى تعمل بنجاح فى السوق المصرى كما ان البنوك البريطانية تعمل فى مصر منذ زمنا طويل .
واكد ان موضوع القيود المفروضة على حرية حركة وتنقلات الاموال والنقد الاجنبى فى مصر يؤثر على التوجه الاستثمارى الى السوق المصرى ..وقال اعرف ان محافظ البنك المركزى لديه خطة لتحرير هذه القيود ونأمل فى تنفيذها قريبا ..الا انه من الصعب حاليا على الشركات والمستثمرين المصريين والاجانب توجيه استثمارات كبيرة لمصر..لكونهم لا يعرفون ما اذا كانوا سيحصلون على ارباحهم ام لا.
واشار الى ان هناك تحديات اخرى تواجه الاقتصاد المصرى و تتمثل فى فجوة الفرق بين الايرادات والمصروفات والخلل فى الميزان التجارى..وقال انه يعرف ان الوزراء المسئولين عن النشاط الاقتصادى فى الحكومة يدركون هذه المشاكل وقاموا بدراستها جيدا ولديهم افكار جيدة للتغلب عليها.
مستقبل سوريا · وعما اذا كانت الازمة السورية تتجه نحو التعقيد ام الانفراج فى ضوء الاتفاق الايرانى الغربى الاخير؟ و هل يمكن ان يكون هذا الاتفاق على حساب الدول العربية ؟
قال اننا فى بريطانيا نرحب بالاتفاق مع ايران الذى يعد مجرد خطوة اولى ضمن سلسلة خطوات وصولا للاتفاق الشامل فيما يتعلق بالملف النووى الايرانى..اما بخصوص دور ايران فى سوريا..فهو يعد جزء كبير من مشكلة الحرب فى سوريا غير انه لا علاقة رسمية مباشرة بين الاتفاق النووى وانتقاداتنا الموجهة للعمليات الايرانية فى سوريا.
واضاف ان هناك من يأملون ان التصرفات الايرانية تتغير بصورة ايجابية كنتيجة للاتفاق النووى الذى يحتوى على فرص وامكانيات كبيرة لتحسين المجتمع الدولى علاقاته مع طهران ولكن التقدم سيكون خطوة بخطوة..وقال ان لندن تدرك ان دول مهمة جدا مثل اصدقائنا من دول الخليج يشعرون بالقلق من الدور الايرانى فى المنطقة ..ونحن نحترم وجهة نظرهم وملتزمون بالاستماع والتعاون والتشاور معهم..وندرك المشاكل السياسية والامنية الناجمة عن النفوذ الايرانى ونسعى لكى نرى تغيير فى تصرفات الحكومة الايرانية.
· وعما يتوقعه من مؤتمر جنيف 2 حول سوريا؟ قال انه فى كل حرب او صراع يجب ان تكون هناك عملية سياسية خاصة ان مجلس الامن لم يتوصل خلال الفترة الماضية لاتفاق..ولهذا نشعر بالارتياح لاتفاق الدول الكبرى على ضرورة عقد هذا المؤتمر الذى نأمل ان يتم من خلاله احراز التقدم الحقيقى.
· هل ننتظر نتائج مؤثرة تنهى الازمة السورية من مؤتمر جنيف 2؟ قال انه مؤتمر مهم لكن لا يجب عقد امال كبيرة عليه وما أود التركيز علية ان عقد المؤتمر ليس كافيا لوحده بل يجب التوصل لتفاهمات واتفاقيات بين الاطراف داخل سوريا وبين الدول المهمة والمعنية بهذا الملف ويتطلب هذا عملا شاقا ومتواصلا سواء قبل المؤتمر او بعده او حتى فى اثنائه.
· هل يمكن ان يقود هذا المؤتمر لانشاء نظام سياسى جديد بديلا لنظام بشار الاسد فى سوريا؟ قال انه لا يمكن ان يكون الاسد ودائرته جزءا من خطة الحل السياسى المستقبلى..ولكن الدولة السورية نريدها ان تبقى وتستمر من اجل الحفاظ على وحدة الاراضى السورية وهذا امر مهم جدا ولا نريد تقسيمها او تجزأتها.
· وزير الخارجية البريطانى صرح بانه قد يتم تقسيم سوريا العام المقبل الذى هو على الابواب فهل مازال هناك امل يحول دون تفتيت الدولة السورية؟ قال " نعم هناك خطر كبير والوضع الحالى صعب للغاية ولانرى طريق للامام ولا نريد ان نقبل بتقسيم سوريا ونريدها ان تظل دولة موحدة ولهذا من الضرورى وجود ادارة مركزية وطنية فى المستقبل بدمشق.
واضاف ان سوريا حاليا اشلاء ومشتتة ولكن نأمل فى المستقبل نتيجة الجهود التفاوضية والاتفاقيات ان تستمر سوريا كدولة موحدة مهمة جدا بتنوعها العرقى والدينى.
ايران والخليج · وعما اذا كان يتوقع تطور العلاقات الغربية مع ايران بشكل ايجابى وسريع خلال الفترة القادمة؟ وتأثير تطورات هذا الملف على دول الخليج؟ قال بالطبع نسعى الى ان تتطور العلاقات ..وان ترتبط دول المنطقة بعلاقات افضل ومن جانبنا نحرص على علاقات الصداقة والشراكة التى تربطنا مع دول الخليج ونتحدث معهم وندرك مقدار قلقهم ونولى اهمية كبيرة لوجهات نظرهم وارائهم من منطلق علاقات الصداقة التقليدية التى تجمعنا معهم..ونسعى ان تظل هذه العلاقات على نفس المسار معهم..وهذا مبدأ مهم جدا..ولم نغفل من جانبنا مصالح دول الخليج ..وسيكون لكل الدول نتائج ايجابية جراء هذه التغيرات السياسية بالمنطقة.
· هل معنى هذا ان لندن سترفع قريبا مستوى التمثيل الدبلوماسى مع طهران؟ لقد عادت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل حوالى شهر واصبح لدينا قائم بالاعمال الا انه ليس موجودا حاليا فى طهران فهو حاليا فى لندن.. وبنفس السرعة فى استعادت العلاقات الدبلوماسية تتحسن خطوات العلاقات وتتطور وسوف تقود بمقدار هذا التطور السريع لزيادة مستوى التمثيل الدبلوماسى.
· هل تقصد ان هناك توازن ؟ وهل الامر معلق ومرتبط بالتطور فى الملف النووى الايرانى؟ قال انه ليس مرتبط بالملف النووى فقط بل بتصرفات ايران فى المنطقة وسوريا وعلاقات اخرى وامور ثانوية مثلما حدث عندما تم اغلاق السفارة البريطانية فى طهران بسبب اقتحام ايرانيين لمقر السفارة وعدم احترام الحصانة الدبلوماسية وامن وسلامة الموظفين فيها.
· ذهبت كثير من التحليلات الى ان الاتفاق النووى الايرانى سيغير من التحالفات بالمنطقة وانه قد يؤدى الى انشاء تحالف ايرانى تركى فى هذا الصدد؟ قال انه ليس ضرورى ان يؤدى الى ذلك ..وهناك كثير من التكهنات التى تغاير الواقع..وعموما نحن نرى ان هذا الاتفاق سيغير طبيعة التحالفات الى الافضل من خلال زيادة حجم التعاون ويربح الجميع من ورائه فى اقامت علاقات سلمية تجارية ايجابية بين جميع دول المنطقة سواء كانت دول صغيرة او كبيرة مثل ايران وتركيا وبينهما العراق الذى هو بلد مهم كثيرا بما يحتويه من اعراق وما يلعبه من دور فى المسئلة الكردية وغيرها..وبالتالى فان هناك مكاسب يمكن للجميع تحقيقها من وراء هذا التغير السياسى رغم اننا نعرف ان البعض يعتقد ان هذا امر صعب لكن هناك مصالح فردية وجماعية لدول المنطقة التى تحتاج الى السلام يمكن حصدها من وراء هذ الاتفاق.
وشدد على ان المملكة المتحدة ترتبط بعلاقات صداقة مع دول المنطقة لا يمكن التضحية بها وقال ان لدينا علاقات سياسية قوية ومصالح استثمارية ضخمة بالمنطقة ..ونريد لاصدقائنا ان يستغلوا جوائز ومكاسب هذا الاتفاق وامكانياته الجديدة..ونعلم ايضا فى المقابل ان هناك كثير من الشكوك والمخاطر..ولكن لا احد يعلم المستقبل ومدى امكانية استغلال هذه الفرص الجديدة ولهذا ينبغى فى هذه المرحلة زيادة الحرص والتشاور.
· هل تقصد ان هذه الشكوك والمخاطر قد تعصف بفرص الوصول للاتفاق النهائى؟ قال ان هذا يعتمد على الاطراف سواء الداخلية او الخارجية حيث هناك اطراف داخل ايران لا تقبل بهذه الخطوة التاريخية وهذا التغير السياسى فى الوصول الى علاقات سلمية مع الغرب ودول الخليج.. كما يوجد اطراف خارج ايران لديهم شكوك مهمة ونحترم وجهة نظرهم.