قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن مشروع القطار الخفيف الذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة يستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة والمسجد الأقصى على وجه التحديد. وأضافت المؤسسة في بيان صحفى الخميس أن أعمال متواصلة ومكثفة تبدأ من منطقة شمال القدس المحتلّة أقصى بلدتى بيت حنينا والرام مرورا بمناطق شعفاط وجبل المشارف وحي وادي الجوز والمصرارة ومنطقة (مأمن الله) لتنفيذ هذا المشروع. وتشمل الأعمال في مراحل مختلفة أغلبها في المراحل المتقدمة في مشروع مد خطوط "القطار الخفيف" حيث تجري في فترات متقاربة سفريات تجريبية لهذا القطار .. في حين تتواصل أعمال البناء لهذا المشروع حيث أعلن أن النية تتجه لافتتاح المرحلة الأولى نهاية العام الحالى 2010. ويربط القطار الخفيف المستوطنات في الضفة الغربية المحتلّة والمستوطنات التي أقيمت بمدينة القدسالمحتلة وبالتحديد المنطقة الواقعة شمال غرب البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى في منطقة حي المصرارة وباب العامود وهو أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة والباب الجديد وباب الخليل . وكشفت المؤسسة عن مخطط مستقبلي لمد خط قطار خفيف يتفرع عن هذا الخط أحدهما فوق الأرض وآخر تحتها يمر بمحاذاة باب الخليل ويصل إلى منطقة باب المغاربة وبلدة سلوان. وذكرت أنه من المحتمل أن يصل الخط إلى منطقة مقبرة باب الرحمة والأسباط شرقي الأقصى ويرتبط بمشروع القطار الهوائي الذي يتصل بجبل الطور ومنطقة رأس العامود. وتابعت "إن هذا القطار الخفيف يقطّع أوصال الأحياء والبلدات المقدسية خاصة منطقة بيت حنينا وشعفاط، وسيترك آثارا كارثية سكانية واقتصادية وأخرى اجتماعية ويقتطع مساحات من أراضي القدس".