واصلت أسهم ومؤشرات البورصة هبوطها المتلاحق لدي نهاية معاملات الأسبوع اليوم الخميس وسط ضغوط بيعية نفذها متعاملون أجانب ومصريون علي خلفية التراجعات التي تشهدها المؤشرات الأمريكية والأوروبية إثر مخاوف من انهيارات جديدة قد تحدث، ولعبت عمليات التسوية الأسبوعية التي تفرضها شركات الوساطة في الأوراق المالية دوراً رئيسياً في استكمال البورصة لمسيرة الهبوط، خاصة علي الأسهم الصغيرة والمتوسطة القيمة التي شهدت تراجعاً حاداً لتصل إلي مستويات سعرية قبل عامين من الآن. واختتم المؤشر الرئيسي للسوق معاملات اليوم علي هبوط 1.04% بما يعادل 67.48 نقطة ليسجل مستوي 6421.58 نقطة، فيما واصل مؤشر EGX70 هبوطه الحاد وفقد أكثر من 16.5 نقطة جديدة ليسجل مستوي 570.73 نقطة. خبراء ومحللو السوق أكدوا أن التراجعات المدوية التي تحدث في الأسهم المصرية غير طبيعية ولا يوجد أي مبرر لذلك الهلع، خاصة أن الأسواق الأوروبية المصدرة للأزمة الحالية لا تتراجع بتلك الصورة اللافتة، وأشاروا إلي أن انعدام الثقة بين البورصة ومتعامليها بات عنواناً للتعاملات علي شاشات التداول، خاصة بعد ظهور بعض المحللين الفنيين وتأكيدهم هبوط السوق أكثر من ذلك أوجد عمليات بيع هيستيري لدي المتعاملين الصغار خوفاً من حدوث هبوط عنيف قد يحدث حسب تصريحات المحللين، منوهين إلي أن نتائج أعمال الشركات المدرجة بالسوق وأداء الاقتصاد الكلي يؤكد غير ذلك، مفسرين ذلك بوجود عمليات ترويج من البعض بهدف الضغط علي السوق وأسهمها والقيام بعمليات تجميعية ثم الصعود بها مجدداً. وتم خلال اليوم تنفيذ 39 ألف صفقة بيع وشراء علي 124 مليون ورقة مالية بقيمة إجمالية بلغت 676 مليون جنيه. وفشلت خلال اليوم المشتريات التي قادها المتعاملون العرب والمؤسسات المالية في إنقاذ السوق من ذلك الهبوط العنيف بعد عمليات البيع العشوائي للأجانب والمصريين الأفراد.