صرح رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الأربعاء بانه وجد الرئيس المصري حسني مبارك "في كامل لياقته" بعد العملية الجراحية التي اجريت له في المانيا. وقال برلسكوني (73 سنة) في مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائه الرئيس المصري "لقد وجدته في كامل لياقته ونشاطه ومحتفظا بروحه المرحة فهو لا يزال شابا"، متحدثا عن مبارك الذي يبلغ الثانية والثمانين من العمر. وخضع مبارك في 6 مارس الماضي لعملية جراحية لازالة الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر في مستشفى هايدلبرج في المانيا. وزيارته لروما هي الاولى له الى الخارج منذ هذه العملية. وردا على سؤال لصحافي الماني عما اذا كان ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية عام 2011 رد مبارك مبتسما وقد رفع أصبعه الى الاعلى "ربنا وحده الذي يعلم". وسعى مبارك فى أول تواجد له خارج أرض الوطن منذ تعافيه الى احتواء التعاون الايطالى الأثيوبى فيما يتعلق بمشروعات مشتركة حول مياه نهر النيل, فيما قالت مصادر مصرية وأفريقية مطلعة ل( الدستور) أن مبارك اقترح على ايطاليا صيغة أخرى لتعاون تكون مصر طرفا فيها حفاظا على حقوقها التاريخية فى مياه النيل, علما بأن ايطاليا هى الممول الرئيسي لمشروعات السدود في أثيوبيا مؤخرا. وبشأن القضية النووية الايرانية اكد برلوسكوني ان المجتمع الدولي كله يشعر "بالقلق" جراء البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم. وأضاف "اننا جميعا في المجتمع الدولي سنكون حريصين على ان لا تكون هناك خدعة" ايرانية وراء الاتفاق الذي وقعته طهران الاثنين مع تركيا والبرازيل بشان تبادل اليورانيوم. وقال "اذا لم تتراجع ايران عن رغبتها في امتلاك السلاح النووي فستكون هناك سيناريوهات مفزعة". وبشأن ازمة الشرق الاوسط ذكر برلوسكوني بأن لا تسوية سوى على اساس دولتين منفصلتين. كما اطلق الزعيمان مشروعا لبناء جامعة ايطالية مصرية بالقرب من القاهرة وفتح خط بحري بين البندقية والاسكندرية.