هل تُصلِح كوبونات الأنابيب ما أفسدته السوق السوداء؟

65 جنيها سعر الأنبوبة فى الغربية بعد تطبيق الكوبونات.. واستقرار نسبى بالمنوفية

رغم كل محاولات الحل، ما زالت أزمة أنابيب البوتاجاز تمثل الصداع الأكبر للأسرة المصرية. ففى الغربية تسبب تطبيق منظومة الكوبونات فى إنعاش كبير للسوق السوداء، حيث سجلت الأسعار ارتفاعات كبيرة خلال ال72 ساعة الأخيرة لتصل إلى أعلى سعر لها فى الأسابيع الستة الماضية، لتصل فى بعض مناطق الغربية إلى 65 جنيهًا، بعد ربط حصص المواطنين على مستودعات تبعد عنهم عدة كيلومترات وعدم أحقية المواطن فى صرف حصته كاملة فى يوم واحد وصرفها على يومين، فاضطر المواطنون إلى الشراء من سريحة السوق السوداء لعجزهم عن الوصول إلى المستودعات، بينما اكتفى المحافظ بالتشديد على ضرورة فتح مستودعات جديدة.

مديرية التموين فى الغربية رفضت التعقيب على ما يحدث، مؤكدة أن الوزير أصدر أوامره لوكلاء الوزارة بعدم الإدلاء بأى أحاديث عن الأزمة للصحف.

مصدر تموينى فى محافظة أسوان قال: «أزمة البوتاجاز التى تفجرت سببها نقص الوارد فى غاز الصب المسؤول عن تعبئة أسطوانات الغاز فى مصنع التعبئة الموجود فى المحافظة فى مركز كوم أمبو، وأجهزة المحافظة المعنية تدخلت لدى وزارة التموين للعمل على انتظام توريد غاز الصب إلى مصنع تعبئة البوتاجاز فى منطقة سلوا شمال المحافظة، ويتم توريد نحو 5500 طن شهريًّا من غاز الصب للمحافظة لتعبئة نحو 444 ألف أسطوانة بوتاجاز موزعة على 81 مستودع بوتاجاز بمختلف أنحاء المحافظة.

مباحث التموين فى مديرية أمن دمياط أطلقت حملة على قمائن الطوب والمطاعم ومنافذ المحافظة أسفرت عن ضبط السيارة (1894 د.م.ب ربع نقل) قيادة م.ح.أ، من بلقاس، وتحمل 24 أسطوانة تجارية زنة 25 كيلوجرامًا عند مدخل مدينة دمياط الجديدة والسيارة رقم (4713 ر.و.د) قيادة عبد الرحمن.م، من الحسينية شرقية وتحمل 62 أسطوانة منزلية زنة 12 ونصف كيلوجرام فى نطاق مركز فارسكور.

وكيل وزارة التموين فى الأقصر مدحت جعفر، قال إن حصة كل 4 أفراد من أسطوانات البوتجاز، هى أنبوبتان شهريًّا وسيتم توزيعها من خلال أصحاب المستودعات وسط مراقبة كاملة من المفتشين للتموين بشكل يومى مع تغليظ العقوبة للمخالفين.

وأضاف: «العقوبة تصل إلى توقيع غرامة مالية قدرها 15 ألف جنيه»، مشيرًا إلى أن العقوبة قد تصل إلى حد إغلاق المستودع المخالف وإسناد حصته إلى مستودع آخر حتى تتحقق العدالة الاجتماعية فى التوزيع. وفى المنوفية، استقرت الأمور إلى حد ما منذ تطبيق ربط الأنابيب على البطاقات التموينية أول ديسمبر الجارى، لكن مخاوف الناس لا تتوقف، فانتقل تكدس الأهالى من أمام المستودعات إلى محلات التموين. وكيل وزارة التموين فى المنوفية عاطف الجمال، قال إن ربط الأنابيب بالبطاقات التموينية حل الأزمة بنسبة 80%، وهناك بعض التجاوزات البسيطة ويتم التعامل معها بشدة.