جابر شاب مثقف واع ، جابر بيحب بلده ونفسه يغير من احوالها ، جابر لم يكن هدفه التخريب والتدمير ، ولكن كان هدفه استرجاع حق الشهداء لان منهم اصحابه الذين حملهم على يديه مقتولين ، جابر بيحب بلده زأمله استكمال الثورة وهذة وصيته قبل استشهاده .. ونحن نعاهد الله تعالى بالعمل على استرداد حق الشهيدين ليس بالتخريب ولا بالتدمير ولكن بالعمل والتفكير " .. هذه الكلمات كتبها زملاء الشهيد جابر صلاح الطالب بالصف الثانى الثانوى والشهيد احمد يوسف الطالب بالصف الاول الثانوى بمدرسة الخديوى اسماعيل فى لوحة شرف توسطت فناء المدرسة ، تلك اللوحة مازالت تحفر اسم جيكا على جدران المدرسة تخليذا لذكراه.
واحياء لذكرى محمد محمود وشهداؤه ، نظم طلاب حركة الثانوية وحركة ابن خلدون و6 ابريل والالتراس مظاهرة ضمت العديد من الطلاب امام مدرسة الخديوى اسماعيل ،حيث مدرسة جيكا ،احياء لذكراه ، حيث هتف الطلاب العديد من الهتافات التى تطالب بالحرية امام مدرسة جيكا وسط الدق على الطبول ، وتردد الطلاب كلمات اغنية الحرية ، وحاول المتظاهرون من الطلاب استقطاب باقى الطلاب من مدرسة الخديوى للانضمام الى صفوف تظاهراتهم ،الا ان ادارة المدرسة صرفت جميع الطلاب تخوفا من احداث اى فوضى .
الطلاب المتظاهرين الذين رفعوا صور الشهيد جيكا ، قاموا بالتظاهر ايضا امام وزارة التربية والتعليم مرددين العديد من الهتافات التى تطالب بالقصاص لدم الشهيد جيكا ، والحرية للطلاب ، والتعبير عن أراءهم بحرية تامة ، كما هتفوا ايضا باصلاح منظومة العملية التعليمية ،الى ان انضم الطلاب المتظاهرين الى متظاهرى محمد محمود لاحياء ذكراه الثالثة.
مدرسة الخديوى اسماعيل اطلقت اسم الشهيد جيكا على اكبر مبانى المدرسة تتصدره صورة كبيرة للشهيد تخليدا لذكراه ولوحة بها تاريخ حياة الطالب ومعلومات عنه الحزن اصبح عنوان فصلى 1/7 و2/6 بمدرسة الخديوى اسماعيل والتى اصبحت مدرسة صانعى الشهداء ، حيث كان الطالب "جيكا " يتعلم فى فصل 2/6 ،
حيث كان يجلس فى الصف الاول وتحديدا فى اول ديسك وفى مكان جلوسه شاهدنا جمله " بحبك يا مصر " محفورة بيده على الخشب وكان دائما يرددها امام زملائه ، تم غلق ابوابه بعد ان خلى تماما من الطلاب الذين اعلنوا الحداد على مقتل زميلهم جيكا ، كما شهد الفصل بعض الرسومات التشكيلية المرسومة على الديسكات التى كان يرسمها جيكا بيده ، حيث انه كان يهوى الفن التشكيلى بحسب ما اكده زملائه بالفصل .
جيكا رغم انتمائه لحركة 6 ابريل ،الا انه كان احد الطلاب الذين دعوا بل قاموا بحملة انتخابية لحشد الاصوات لانتخاب الرئيس محمد مرسى ، والذين هتفوا لانتخاب الرئيس مرسى ، ورغم ذلك الا انتفض بالاحتجاج ضده فور اعلانه للاعلان الدستورى الجديد والذى رأوه انه ليس معبرا عن الشعب المصرى وان عهد مرسى لن يختلف كثيرا عن عهد مبارك
، حيث اكد الطالب محمد عبده اسماعيل "رئيس اتحاد طلاب مدرسة الخديوى اسماعيل السابق " ل الدستور الأصلى" ان زميلهم جيكا كان احد من اسسوا حملة انتخابية لانتخاب الرئيس مرسى وشارك فيها حوالى الفين طالب من طلاب المدارس ، معربا عن حزنه بان جيكا يقتل على يد من انتخبه وساعد على نجاحه ،
قائلا " اننا تفاجئنا جميعا بالمدرسة بعد مقتل جيكا انه كان عضوبارزا بحركة 6 ابريل ، رغم انه دائما ما كان لا يتحدث عن السياسة داخل المدرسة ،كما اننا لم نراه يدعو للمشاركة لاى عمل سياسى او حزبى ، فدائما يقول اننى اتى للمدرسة للتعلم فقط وليس للحديث عن السياسة ".
" محمد " قال ان طلاب الاتحاد بالمدرسة اسسوا جمعية من 8طلاب اطلقوا عليها جمعية الشهيد جابر صلاح، تخليدا لذكراه ،والتى تهدف اعداد ابحاث علمية وافكار جديدة تساعد فى تقدم البلاد وهى تلك الجمعية التى كان " جيكا" احد مؤسسيها قبل استشهده بايام والتى اطلق عليها اسم " جمعية شباب احرار" .