استقرار أسعار عملات دول البريكس في البنوك المصرية    أسعار اللحوم اليوم في الأسواق المحلية    مسئول إسرائيلي: نصر الله يمكنه بسهولة إسقاط شبكتنا الكهربائية    قوة إسرائيلية خاصة تحاصر قلقيلية شمال الضفة الغربية    الصحافة الإيطالية: دوناروما أنقذنا من فضيحة أمام إسبانيا    وزير الرياضة يطالب الزمالك بخوض القمة والأبيض يرد    التشكيل الرسمي لمباراة أوكرانيا وسلوفاكيا في يورو 2024    الكاف يحسم موعد مباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك    رئيس بعثه التضامن: حالتا وفاة فقط بين حجاج الجمعيات الأهلية    الداخلية تنفذ 54 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة    إجازة رسمية في دول عربية.. 7 معلومات عن عيد الأب    هل سينافس "ولاد رزق 3 - القاضية" فيلم "بيت الروبي" في الإيرادات؟    السمسمية تختتم احتفالات قصور ثقافة بورسعيد بعيد الأضحى    محافظ بني سويف يؤدي خطبة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز    الداخلية: استمرار مبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع بأسعار مخفضة - (فيديو)    الصحة: تسليم كروت المتابعة الطبية ل 40 ألف حاج عقب عودتهم لمصر    بالصور- افتتاح مسجد الرحمة الكبير في بني سويف بعد تطويره بتكلفة 470 ألف جنيه    هكذا يؤثر مرض السكري على أعضاء الجسم    وزارة الهجرة تكشف مميزات وخدمات صندوق "حماية وتأمين المصريين بالخارج"    بالتعاون مع البنوك.. المالية: تسليم أكثر من 28 ألف سيارة "موديل السنة" بأقل من أسعار السوق بالمبادرة    مفتي الجمهورية: الكلب طاهر والصلاة بملابس مسًها لعابه جائز شرعا    وزير الأوقاف: تعزيز قوة الأوطان من صميم مقاصد الأديان    قطر: اجتماعات مع حماس لسد الفجوات مع مقترح بايدن بشأن غزة    بدائل الثانوية العامة 2024.. شروط القبول بمدارس «القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي»    كوريا الجنوبية تحث موسكو على وقف التعاون العسكري مع بيونج يانج    «الداخلية» تُحرر 169 مخالفة للمحال غير الملتزمة بترشيد استهلاك الكهرباء    وزارة المالية تستعد لإطلاق منظومة إلكترونية للمقاصة بين مستحقات المستثمرين ومديونياتهم    تقرير: هل ينتقل رابيو إلى ريال مدريد؟    بعد الإطاحة به من المنافسة.. خيبة أمل تصيب صناع الفن بعد تذيل أهل الكهف الإيرادات    إعلام فلسطينى: 21 شهيدا جراء الاستهداف المتواصل لمناطق متفرقة فى غزة فجر اليوم    بعد تسريبات حسام حبيب الأخيرة.. شقيق شيرين عبد الوهاب يعلن لجوئه للقضاء    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة    أحمد مات دفاعا عن ماله.. لص يقتل شابا رميًا بالرصاص في قنا    أزهري يوضح أضلاع السعادة في الإسلام    مدير آثار الكرنك: عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس    اتصالات موسعة لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لقمة الأهلي والزمالك    وزارة الصحة تفحص 454 ألف مولودا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    استشاري نفسي يقدم روشتة للتخلص من اكتئاب الإجازة    أمين الفتوى محذرا من ظلم المرأة في المواريث: إثم كبير    إصابة 3 أشخاص فى انقلاب سيارة ملاكى على طريق طنطا كفر الشيخ الدولى    ميسي بعد اجتياز عقبة كندا في كوبا أمريكا: الخطوة الأولى    رغم تذيله الإيرادات.. المخرج عمرو عرفة: فخور بإخراج فيلم أهل الكهف    طريقة عمل ميني بيتزا، سهلة ومناسبة لإفطار خفيف    «أنا سلطان زماني».. رد ناري من شوبير على عدم انضمامه لقناة «mbc مصر»    وزير الإسكان: جار إنشاء الطريق الإقليمى الشرقى حول مدينة أسوان وتوسعة وتطوير كورنيش النيل الجديد    عاجل - انهيار جديد لجيش الاحتلال في غزة.. ماذا يحدث الآن؟    توجيه سعودي عاجل بشأن رصد 40 حالة تسمم في جازان (تفاصيل)    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    أسعار الأسماك اليوم 21 يونيو بسوق العبور    وزير النقل يتابع حركة تشغيل القطارات مع نهاية إجازة العيد    سول تستدعى سفير روسيا للاحتجاج على معاهدة بيونج يانج وموسكو    حلمي طولان يناشد الخطيب بطلب شخصي بخصوص مصطفى يونس.. تعرف على السبب    في تغير مفاجئ، ترامب يغازل طلاب الجامعات الأجانب بمكافأة العمر    طقس اليوم شديد الحرارة على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 38    القس دوماديوس.. قصة كاهن أغضب الكنيسة ومنعه البابا من الظهور بالإعلام    الحبس وغرامة مليون جنيه عقوبة الغش والتدليس للحصول على بطاقة ائتمان    القس دوماديوس يرد على الكنيسة القبطية: "ذهابى للدير وسام على صدرى"    البطريرك يلتقي عميد كلية اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية في ليون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر وروسيا تؤكدان على أهمية خلق بيئة ملائمة لعقد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا
نشر في الدستور الأصلي يوم 14 - 11 - 2013

فهمى : القاهرة ضد عسكرة القضية السورية..ونتطلع لتعاون مثمر مع موسكو
لافروف: موسكو تعارض ترقية التدخل العسكرى فى دمشق عبر مجلس الامن

اكد وزير الخارجية نبيل فهمى ان جميع قنوات الحوار مع الجانب الروسى باتت مفتوحة لتنشيط التعاون فى جميع المجالات بما يحقق مصلحة البلدين.

وقال فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى سيرجى لافروف عند ختام مباحثاتهما التى عقدت بمقر وزارة الخارجية واستمرت نحو ساعة ونصف الساعة أن مصر تتطلع لتعاون مثمر مع روسيا في مجالات متعددة .

وقال فهمي خلال مؤتمر صحفي عقد بوزارة الخارجية مع نظيره الروسي سرجى لافروف إن العلاقات مستمرة وممتدة بين مصر وروسيا في مجالات عديدة ,, لافتا إلى أن شكل و طبيعة و توثيت الزيارة لوزيرى الخارجية و الدفاع لها دلالات من الناحيةرالمصرية و نتظلع لتعاون مثمر مع الصديق الروسي فى مجالات متعددة لأهمية روسيا على الساحة الدولية ،

وأضاف فهمي أن الاجتماع بينه وبين نظيره الروسي تناول العديد من القضايا الدولية والاقليمية وعددا من الموضوعات الثنائية والعلاقات بين البلدين ,, لافتا إلى أنه تم تناول الوضع في سوريا وما يبذل من جهد لعقد اجتماع جنيف 2 سعيا للحل السياسي للوضع في سوريا, فضلا عن تناول عمليات السلام في الشرق الاوسط وخاصة القضية الفلسطينية وعملية المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والجهد المبذول من الجانب الامريكي لتنظيم وترتيب المفاوضات فيما بينهما .

وشدد وزير الخارجية نبيل فهمي على اهمية الوصول إلى حل سلمي للازمة الفلسطينية , معربا عن قلقه الشديد من اى ممارسات على الارض تعكر صفو المفاوضات وتجعل الوصول إلى حل سلمي صعب .

وأوضح فهمي أنه تم تناول العديد من القضايا الاخرى منها دول الجوار بالنسبة لمصر خاصة الوضع في لييبا والسودان وافريقيا وما يهم البلدين, بالاضافة إلى تناول قضايا تتعلق بالامن الدولي والاقليمي مثل الدعوة إلى انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وتحديدا الاقتراحات المصرية في هذا الصدد وقرارات مؤتمر معاهدة عدم الانتشار عام 2010 .

وبشأن التعاون بين مصر وروسيا قال نبيل فهمي إن هناك رصيدا قديما من التعاون الثنائي في مجالات عدة وخاصة في المجال العسكري حيث تم النقاش حوله بالامس بين وزيري دفاع مصر الفريق أول عبدالفتاح السيسي وروسيا سيرجي شويجو , فضلا عن التعاون في المجال الاقتصادي والتنموي وتوسيع التجارة والاستثمار, موضحا أن هناك تعاونا كبيرا فيما يرتبط بالعلاقات الانسانية بين الشعبين خاصة مع ارتفاع نسبة السياح الروس في مصر ,, حيث إننا نرحب بالسياح الروس في اى وقت.

وأضاف أن هناك اتفاقا بين الجانبين على أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة لإعطاء التعاون الثنائي المزيد من الزخم, و خاصة التعاون فى المجال التنموى و السد العالى و الطاقة و التوسيع التجارة و الاستثمار فضلا عن المزيد من التعاون فى العلاقات الإنسانية بين الشعبين خاصة بالنسبة لزيادة السياحة الروسية لمصر لافتا انه تم الاتفاق على أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة لإعطاء التعاون الثنايا و سيتم التمهيد من خلال لجنة على مستوى الخبراء التي ستحدد بشكل سريع موعد انعقاد اللجنة.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سرجى لافروف ان مصر بالنسبة لنا ليست فقط دولة رايدة و لكنها دولة صديقة نرتبط معها باواصر صداقة منذ سنوات عديدة و هو تعاون مستمر و استراتيجى و إنه في مصلحة موسكو أن تبقى مصر دولة مستقرة ذات اقتصاد متطور وذات اداء حكومي فعال , لافتا إلى أن التحضير لمشروع الدستور والاستفتاء ستسمح لمصر بالتقدم إلى الاهداف المنشودة.

وأضاف لافروف أن مباحثات اليوم مع وزير الخارجية نبيل فهمي كانت استمرارا لزيارة فهمي إلى موسكو في سبتمبر الماضي , حيث تم تناول الوضع في مصر .

وأوضح أن روسيا لا تزال تنطلق من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول, لافتا إلى أن موسكو تحترم السيادة المصرية وحق المصريين في تقرير مصيرهم .

وقال لافروف إنه جرى مناقشة العلاقات الثنائية والعمل المشترك من اجل تعميق الحوار بين البلدين بما في ذلك استئناف عمل اللجنة الحكومية الروسية المصرية المشتركة في التعاون الاقتصادي والتجاري حيث تم الاتفاق على اجراء لقاء الخبراء , لافتا إلى وجود مقترحات في مجال الاستثمار والطاقة والصناعات الثقيلة وكذلك في مجال انشاء قدرات في انتاج معدات البناء.

وشدد لافروف على أن روسيا مستعدة لمساعدة مصر في كل المجالات التي تريدها مصر في مجال التطور, لافتا إلى أن روسيا على استعداد ايضا لتقبل المقترحات من اجل جعل العلاقات والتبادل في العلوم والسياسة على اساس مستمر.

و اضاف أننا اتفقنا على مواصلة تطوير التعاون فى مجال السياحة و هو مجال مهم لاستتباب الاستقرار مشيرا ان رفع الطوارئ سيسمح بزيادة التعاون فى مجال السياحة و قد ناقشنا الحوار السياسى و آفاق التعاون فى المجال العسكري و المجال العسكري الفنى و هو ما سيتم فى مباحثات وزيرى الدفاع

و قال لافروف انه تم بحث عدد من الموضوعات الإقليمية نظرا باهتمامنا بالوضع فى شمال أفريقيا و الشرق الأوسط فى سياق التغيرات الكبيرة التى تتم فى المنطقة موضحا ان هناك مواقف متطابقة حول أهمية عقد موتمر جنيف 2 فى اسرع وقت ممكن بين جميع الاطراف

و قام لافروف بتحية مصر على دورها النشط فى الملف الفلسطينى و الوصول لتسوية سلمية و لدينا مواقف مشتركة لافتا انه بالنسبة لسوريا فان إزالة الترسانة الكيماوية السوريا يتم بنشاط و دون تعثر ، و هناك تفاهم حول ما يجرى فى العالم و خاصة القضية الفلسطينية و عملية السلام و التسوية على أساس قواعد القانون الدولى و المبادرة العربية و قرارات الامم المتحدة و ما تدعمه الدول العربية و منظمة الموتمر الاسلامى و نحن ندعم دور مصر البناء و استئناف المفاوضات و إيجاد حل لتوفير الأمن فى سيناء

و اكد لافروف ان روسيا تؤيد عقد موتمر دولى فى اسرع وقت ممكن لبحث إخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل

وردا على سؤال تقييمه للتقارب المصرى الروسى الراهن وهل هو توجه مؤقت بسبب اضطراب العلاقات مع اطراف اخرى ام يتجه يتجه البلدين لعلاقات استراتيجية

قال نبيل فهمى اننا نتطلع لعلاقات قوية ومتواصلة ومستقرة مع روسيا لتقديرنا لمواقف والدور الروسى بالنسبة للشرق الاوسط او على المستوى الدولى ننطلق فى هذا الاتجاه لنعيد ليس فقط تنشيط العلاقة التى كانت قائمة طوال الاعوام الماضية انما بالفعل نسعى الى تنشيطها ليس بديلا لاحد فوزن روسيا اكبر من ان تكون بديلا لاحد ونحن لا ننظر للامور بهذا الشكل ونتطلع لتعاون يعطى المصلحة لمصر ونامل ايضا ان يكون له المصلحة لروسيا وبالطبيعى سيكون له مردود ايجابى على الامن الاقليمى والامن الدولى .

من جانبه قال لافروف إن روسيا لديها صداقة مع الشعب مصر منذ عشرات السنين ولدينا تاريخ قوي مشترك بما في ذلك الصراع السياسي المشترك من اجل العدالة, لافتا إلى أنه على كل بلد تحديد دائرة شركائها.

وردا على سؤال حول حول تعزيز التوجه الروسى فى المجال السياحى وكيف تنظر روسيا لمصر فى المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية قال نبيل فهمى اننا نرحب بطبيعة الحال بالسياح فى مصر لاهتمامنا بهم ولاعتبارهم جزء اساسى من المنظومة الاقتصادية المصرية وهذا الموضوع اثيره مع مختلف الزائرين الذين نشرح لهم الوضع فى مصر.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه تم الاتفاق ايضا على مواصلة تطوير الحوار في مجال السياحة حيث انه مهم جدا لمصر, لافتا إلى أن رفع حالة الطوارئ في مصر سيسمح بعودة التعاون في المجال السياحي.

وأضاف أنه على يقين ان دولا اخرى تريد لمواطنيها ان تزور المنتجعات المصرية, لافتا إلى انه تم مناقشة المسائل المتعلقة بالحوار السياسي والتعاون في المجال العسكري والعسكري الفني بالتفصيل حيث تجري الآن مباحثات بين وزيرى الدفاع الروسي سيرجي شويجو والمصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي.

وفيما يتعلق بالمشروعات الاقتصادية قال لافروف إنه يتم التحضير جلسة للجنة مشتركة وهناك عدد من المقترحات بما في ذلك تحديث المنشآت التي تم بناؤها في عهد الاتحاد السوفيتي وكذلك بناء منشآت جديدة , كما تم تناول مجال السياحة موضحا أنه يوجد مائة رحلة جوية اسبوعيا بين مصر وروسيا.

وحول تقييم وزير خارجية روسيا لقرارات جامعة الدول العربية ازاء العديد من القضايا مثل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية ذكر سيرجى لافروف ان جامعة الدول العربية شريك لبلاده وموقفنا من مبادرة السلام العربية هي علي أساس تسوية فلسطينية-إسرائيلية، مضيفا انه علي الجامعة العربية القيام بالمزيد من النشاط في هذا المجال، ونحن ندعم جهود الولايات المتحدة التي سمحت باستئناف المفاوضات التي تأتي في شكل صعب جداً وبطبيعة الحال فان اي جهد إضافي من الجامعة العربية من الجامعة سيساعد في حل القضية، اما موقف الجامعة من القضية السورية فهو معروف كما هو معروف وواضح موقفنا منذ عامين، فما حدث هو اتخاذ لقرارات مسبقة، واعتقد انه لابد في المستقبل من التمسك بالمبدأ الأساسي في عمل الجامعة العربية، ويكون هناك موقف توافقي بشكل عام، مضيفا في هذا الصدد انه من مصلحة بلاده في السياسة الخارجية الان هو استقرار مصر للعب دورها الأساسي بشكل فعال .

وردا على سؤال حول ما يعكسه تطور علاقات مصر وروسيا من تنفيذ لما طرحه الوزير نبيل فهمى مسبقا بشان اعادة مركزة السياسة الخارجية المصرية وما اذا كان لمس تقاربا روسيا ازاء القضايا الاقليمية مثل القضية الفلسطينية والازمة السورية قال وزير الخارجية نبيل فهمى ان سياسة مصر الخارجية فى هذه المرحلة تتحرك فى اطار تفكير استراتيجى واضح سبق الاعلان عنه وهو تنفيذ برنامج استراتيجى يقوم على تنويع الخيارات المصرية باعتبارها مطلبا شعبيا بعد ثورتين وهذا هو مبعث تحركنا .

واشار الى ان التعاون المصرى الروسى له ارضية واسعة وقديمة ونسعى فى الوقت الراهن لتنشيطه على اساس ماهو قائم بالفعل بين الجانبين وتوسيعه الى مجالات جديدة تحقق صالح البلدين .

واضاف ان مجال النقاش مع الجانب الروسى مفتوح تجاه كل ما يحقق مصلحة البلدين مشيرا الى ان هناك توافقا مصريا روسيا تجاه القضية الفلسطينية وشبه تطابق بين الدولتين كول شرورة ايجاد حل سلمى يؤدى لقيام الدولة الفلسطينية على اراضى عام 1967 .

واوضح انه وبخصوص الوضع فى سوريا فهناك اتفاق على الحل السلمى لهذه الازمة وهناك اتفاق على انه لا حل بدون المسار السياسى بغض النظر عن التفاصيل .

وقال ان مصر اعلنت حتى قبل الاعلان عن مؤتمر جنيف 2 اننا ضد استخدام القوة فى سوريا وضد عسكرة القضية السورية .. وندعو الجميع للدخول فى العملية السياسية .

وحول سبل تنفيذ المبادرة المصرية لإخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وفرص انعقاد مؤتمر 2012 لإخلاء المنطقة من السلاح النووى قال فهمى ان روسيا احدى الدول المودعة لاتفاقية عدم الانتشار النووى وموقفهم كان منذ فترة يقوم على تاييد انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل بالشرق الاوسط .. وقد شرحت له تصورنا لتحقيق هذا الهدف المنشود معربا عن امله فى انعقاد مؤتمر اخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووى المؤجل والذى كان مقررا عقده فى 2012

وان يتم أيضاً التحرك بسرعة نحو هذا الجهد .. وقال فهمى انه يذكر بالقرار 687 الخاص بتحرير الكويت والذى اشتمل أيضاً فى احد بنوده على ان يكون هذا الجهد خطوة نحو الوصول لمنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل بالشرق الاوسط .. واعرب عن التطلع لاستمرار التعاون بيننا ازاء هذا الموضوع .

ومن جانبه عقب سيرجى لافروف فى ذات الاطار مشيرا الى ان هناك اتفاقا فى الموقف المصرى الروسى بالنسبة للتسوية فى الملف السورى وعدم القبول بالحل العسكرى وتفضيل الحل السياسى فقط كما اننا ندعو عقد مؤتمر جنيف 2 ولدينا قناعة عامة حول المشاركين فى المؤتمر ومشاركة مصر كما ان لدينا تفهما عاما للعملية السياسية .. ولفت الى انه لابد من تفهم عام بخطر الارهاب الذى يزداد كل يوم فى سوريا وقد اتفقنا على اهمية خلق بيئة ملائمة لعقد مؤتمر جنيف 2 .

واضاف انه تم الاتفاق ايضا على اهمية عقد مؤتمر لبحث حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط وقد تمت مشاورات للخبراء بين الدول المودع لديها معاهدة حظر الانتشار وبمساعدة فنلندا الدولة المضيفة للمؤتمر ولابد من ان يتم تحديد موعد لعقد هذا المؤتمر والجانب المصرى لديه مقترحات وسنقوم بدراستها .

واوضح انه بالنسبة لوضع اللاجئين السوريين فان روسيا قدمت العون لوكالة الاغاثة الدولية وبرنامج التغذية العالمية" الفاو" لتقديمها لسوريا والدول المستضيفة للاجئين مثل الاردن ولبنان لتقيل معاناة الشعب السورى ولابد من الا يتم خرق القانون الدولى مشيرا الى ان هناك محاولات لترقية فكرة الدفع بالتدخل العسكرى فى سوريا عبر مجلس الامن وروسيا تعارض ذلك لافتا ان هناك مشاورات مع الولايات المتحدة والاخضر الابراهيمى للتحضير لجنيف 2 كما تمت لقاءات لممثلين من الجامعة العربية وتركيا وممثلين لوكالات الاغاثة فى سوريا موضحا ان رؤساء الوكالات تحدثوا عن انهم ليس لديهم اى قلق .

واشاروا ان الحكومة السورية لا ترفض التعامل معهم وان المشاكل الاكبر تاتى من المقاتلين وهو امر معروف مؤكدا انه لابد ان لا يكون هناك اى تسييس او تدويل لهذا الامر.

فى رده على سؤال حول ما تردد عن قرب اتفاق فى إطار 5+1 مع ايران بعد حديث فرنسا و الولايات المتحدة و ماذا كان يفهم منه سلمية الموقف النووى الأيرانى قال لافروف انه لم يكن مشارك فى الاتصال الهاتفى الذى دار بين روساء فرنسا و امريكا و لكنه قرا البيان حول الاتصال الذى تم بالنسبة لملف ايران النووى و لا يمكن ان نتحدث عن المبادرة قبل استكمالها و اذا قرر البيت الابيض مقترحا فلابد من تقديم خطته

واضاف وزير الخارجية الروسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده اليوم مع وزير الخارجية نبيل فهمى عقب مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية انه لا يمكنه التحدث بتفاصيل بخصوص طبيعة المحادثات التى جرت فى هذا الملف دون استكمالها غير ان هناك ملاحظة مهمة هى انه لاول مرة تقوم مجموعة 5+ 1 ببلورة رؤية تجاه ملف إيران النووى على اساس مقترح امريكى حصل على موافقة ايرانية .. واذا تم الإجماع عليه من قبل جميع الاطراف فسوف يتم تبنيه .

واضاف اننا سنواصل فى اجتماع يوم 20 نوفمبر المقبل النظر مع جميع الاطراف فى كل ما تم إنجازه واذا ما تم إقرار اى مقترح بعد قبوله من جميع المشاركين .

واشار لافروف الى ان هناك تصريحات تم توزيعها من وسائل الاعلام قبل ان تغادر الوفود مدينة جنيف .. وقلنا اننا للنظرة الاولى لم نعرف هذه التصريحات .، ونامل ان تكون اللهجة فى الاجتماعات المقبلة مقبولة من جميع المشاركين مشيرا الى انه اذا قرر زملائنا استخدام المقترح المرحب به من السداسية فسوف نبحث ذلك و لكن يوجد حتى الآن تصريحات و سنواصل دراسة كل ذلك ولم يكن هناك مقترح موحد من جميع الاطراف الدولية فى هذا الاجتماع،من جانبه قال وزير الخارجية نبيل فهمى فى ختام المؤتمر الصحفى ان زيارة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف للقاهرة تعد خطوة مهمة لتنشيط العلاقات الممتدة والمستمرة بين الدولتين لكى نبنى على ما كان قائما بين الدولتين ونتعاون أيضاً فى مجالات جديدة نحو مستقبل افضل للجميع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.