أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أنه تم الاتفاق مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسى على أن يكون هناك تعاون اقتصادي وتنموي يرتبط بالبنية الأساسية وهناك تعاون في مجال توسيع التجارة والاستثمار ونتطلع لمزيد من التعاون. واكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن توطيد العلاقات مع روسيا ليس بديلا لأحد، قائلا "إن وزن روسيا أكبر من أن تكون بديلة لأحد"، وزيارة الوزراء الروس إلى مصر هي خطوة إضافية في تنشيط العلاقات مع موسكو. وأوضح فهمي أن مصر تتطلع لعلاقات قوية ومستمرة مع روسيا وإعادة تنشيطها لثقل دورها في الشرق الأوسط، مضيفا أنه "سيكون التعاون له مردود إيجابي على الأمن الإقليمية" وأشار فهمي إلى إن التحرك المصري لا يتم كرد فعل وإنما يتحرك في إطار استراتيجي واضح يعتمد على ضمان تنوع الخيارات المصرية الذي يعتبر مطلب الشعب و"نشهد اليوم زيارة تاريخية اليوم وهي الاولى من نوعها في تاريخ العلاقات الحديث". وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي أمس، "إن ترتيب الزيارة في هذا التوقيت تأتي لتطلع مصر لتعاون مثمر مع الصديق الروسي في مجالات متعددة لأهمية روسيا في الساحة الدولية وطبيعة العلاقات المستمرة والممتدة وأؤكد أنها مستمرة عبر سنين طويلة". وأضاف فهمي أن "اجتماع اليوم تناول عدد من القضايا الدولية والإقليمية وعدد من الموضوعات والقضايا الثنائية بين البلدين وعلى المستوى الدولي والإقليمي وتناولنا الوضع في سوريا وما يبذل من جهد وأسلوب التحرك لعقد مؤتمر جنيف 2 وتناولنا عملية السلام في الشرق الأوسط وبالتحديد المسار الفلسطيني الإسرائيلي والجهد المبذول من الولاياتالمتحدة لتنظيم المفاوضات بينهما". وذكر فهمي أنه أعرب عن أهمية الوصول لحل للنزاع بين فلسطين وإسرائيل واستغلال فرصة التفاوض وأعرب عن القلق الشديد من الممارسات التي تعكر صفو المفاوضات. وأوضح فهمي أنه تناول قضايا أخرى وهي دول الجوار بالنسبة لمصر والأوضاع في أفريقيا وتناولنا قضايا تتعلق بالأمن الدولي وكيفية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأعلن أنه هناك اتفاق بين الجانبين على أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة ويتم التمهيد لذلك من خلال لجنة على مستوى الخبراء. وردا على سؤال "للوفد" حول تقارب العلاقات المصرية الروسية وهل هى نتيجة توتر العلاقات مع اطراف اخرى وهل ستكون علاقات استراتيجية؟ ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استعداد بلاده لمساعدة مصر في كافة المجالات التي تريدها مصر ومستعدون لأي مقترحات تعمل على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وناقشنا بالتفصيل آفاق التعاون العسكري والفني في الفترة المقبلة تزامنا مع لقاء وزير الدفاع الروسي مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وقال لافروف في المؤتمر الصحفي "اتفقنا على تطوير مجال السياحة ورفع الطوارئ بالأمس يساعد على استئناف السياحة الروسية، وندعم مصر لإيجاد حل توفيق الأمن في سيناء" وأشار لافروف في مصلحة روسيا أن تبقى مصر ذات دولة مستقرة وذات استقرار متطور وأداء حكومي فعال، موضحا أن مصر ليست دولة رائدة في الشرق الأوسط وإنما دولة صديقة تربطها علاقات منذ سنين، وأن المباحثات كانت استمرار لزيارة نبيل فهمي في موسكو في 16 سبتمر الماضي وتناولنا الوضع في مصر. واعتبر لافروف زيارته وزيارة وزير الدفاع الروسي إلى القاهرة تؤكد أهمية رغبة روسيا في توطيد العلاقات المصرية الروسية. وتابع وزير الخارجية الروسي "نأمل أن يتم إنهاء مشروع الدستور والاستفتاء عليه ويسمح لمصر بالتقدم للأهداف المنشودة، وروسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ونحترم سيادة مصر وحق المصريين في اختيارهم". وأعلن لافروف مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات واستئناف أعمال اللجنة الحكومية الروسية في المجال الاقتصادي والتجاري واتفقنا بتأسيس لجنة على مجال الخبراء لتحديد موعد الانعقاد. وأكد لافروف على تسوية الأزمة السورية وقال "نشكر مصر على دورها في القضية السورية وفي مصلحة تصويته السلمي".