نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامى قال إن مشاركة الدعوة السلفية وذراعها السياسية فى حزب النور يوم 3 يوليو جاء من أجل مصلحة المشروع الإسلامى، ولكى تحمى الدعوة أبناءها من الفاتورة التى كانوا سيدفعونها، من أخطاء غيرها، لكنها فضلت مصلحة أبنائها وشعب مصر،
برهامى أشار إلى أن الدعوة السلفية قامت بعمل وقائى لمنع الاقتتال بين أبنائها وطرف آخر، بعد أن وضع الإعلام الإسلاميين كافة فى سلة واحدة، مشيرًا إلى أن 90% من جثث «رابعة» ملتحون. فظهور القيادى بحزب النور المهندس جلال مرة فى اجتماع 3 يوليو صنع فارقًا كبيرًا لدى الشعب، مشددًا على أن وجودهم فى المشهد كان من أجل الحفاظ على الدعوة السلفية، كما أن مرة عرض فى الاجتماع تشكيل وفد لمقابلة المعزول محمد مرسى، لإقناعه بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لكن المجتمعين اتخذوا قرارهم بعزله.
نائب رئيس الدعوة السلفية نوه إلى أن أبناء القوات المسلحة والشعب المصرى لا يحاربون الإسلام، فقط كانوا معترضين على إدارة الدولة فى عهد مرسى وعدائه للمؤسسات والخوف من حرب أهلية، مؤكدا أنه أبلغ أحد قيادات الإخوان قبل فض اعتصام رابعة العدوية أن عودة مرسى مستحيلة، وأن عزله كان اجتهادًا، وأنه نصحه بالكف عن السب والغيبة والنميمة للطرف الآخر على منصة «رابعة»، فجاء رد القيادى بأن أنصار مرسى غير مهيئين لقبول هذا، وعليه أن يأتى بنفسه ليقول لهم هذا الكلام.
وأشار برهامى إلى أن الدعوة السلفية طرحت فى 24 رمضان الماضى على النظام الحالى مبادرة تنص على عودة مرسى، على أن يفوض صلاحياته لرئيس الوزراء ثم يستقيل، وهو ما لم تعترض عليه القوات المسلحة، لكنها طالبت بعرض هذه المبادرة على كل القوى السياسية للتوافق حولها، لكنهم رفضوا ثلاثة أشياء وهى عودة مرسى أو الدستور أو مجلس الشورى، مشيرًا إلى أنه ذهب لقيادات الإخوان، وقالوا لى إن المتظاهرين مصممون على عودة مرسى والشورى والدستور، وإنهم متأكدون من سقوط ما سموه بالانقلاب العسكرى.