«الحرية والعدالة»: خروج «الدعوة السلفية» على مرسي «مخالفة شرعية» وعليها أن تتوب

شنت قيادات داخل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، هجومًا على الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عقب تأكيده ضرورة مشاركة الدعوة السلفية في خارطة الطريق في 3 يوليو من أجل مصلحة المشروع الإسلامي الكبير، مؤكدين أنها «مخالفة شرعية» وأن على «الدعوة» أن تتوب، بحسب قولهم.وأكدت قيادات «الحرية والعدالة» أن «مشاركة المهندس جلال المرة، الأمين العام لحزب النور السلفي، إعلان بخروج الدعوة على الرئيس المنتخب وهو ما يعد مخالفة شرعية»، بحسب قولهم.وقال الدكتور ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، إن «الدكتور ياسر برهامي يتحمل قراراته أمام أنصاره، وهناك تهويل شديد في الحديث عن ضرورة المشاركة في خارطة الطريق للحفاظ على مواد الشريعة».وأكد «حمزة» في تصريحات ل«المصري اليوم» أن «مواد الشريعة التي تقول الدعوة السلفية إنها شاركت فيما يسمى خارطة الطريق للحفاظ عليها مواد تقريرية منذ دستور 1923 الذي أعده الليبراليون وشارك في لجنته التأسيسية الأقباط واليهود أيضًا»، معتبرًا أن «هناك مزايدات من جانب بعض الإسلاميين داخل الدعوة السلفية وذوي التوجه الليبرالي واليساري حول مواد الشريعة المحسومة نصًا في دستور 1971 أيضًا».وأوضح محمد السيسي، عضو الهيئة القانونية ل«الحرية والعدالة»، أن «الدعوة السلفية ارتكبت خطأً جسيمًا سواء للحفاظ على كوادرها أو ما تسميه الشريعة».وتابع في تصريحات ل«المصري اليوم»: «لقد ارتكبت خطأً بالخروج على رئيس منتخب شرعي ودستوري وهي مخالفة شرعية، حيث يفترض أن الرئيس المنتخب له حق السمع والطاعة على الشعب كله، ولا يجوز الخروج عليه»، بحسب قوله.وشن هجوماَ على «الدعوة السلفية» قائلا: «إنها لم تكن تحلم بأن تمارس السياسة يوما ما، ثم تم الزج بها لمنافسة الإخوان المسلمين على أن يتم التخلص منها لاحقا، وكان يمكن الحفاظ على بنيان الدعوة دون المشاركة في خارطة الطريق باتخاذ موقف محايد، مثلما فعل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، والدعوة خسرت كثيرًا وعليها أن تتوب وتعود إلى رشدها»، بحسب قوله.كان «برهامي» قد أكد خلال لقاء بأبناء «الدعوة السلفية» بطنطا، في 7 نوفمبر الجاري، بعنوان «موقف الدعوة وتساؤلات حول الأحداث الجارية»، أن «مشاركتهم في 3 يوليو من أجل مصلحة المشروع الإسلامي، ولكي تحمي الدعوة أبناءها من الفاتورة التي كانوا سيدفعونها».وأوضح أن «الدعوة طرحت في 24 رمضان الماضي على السلطات الحاكمة الآن مبادرة تنص على عودة مرسي، على أن يفوض صلاحياته لرئيس الوزراء، ثم يستقيل، وأن قيادة القوات المسلحة طالبت بطرحها على القوى السياسية للتوافق حولها، ولكنهم في الوقت نفسه رفضوا 3 أشياء وهي (عودة مرسي) والدستور ومجلس الشورى»، مضيفًا: «ذهبت لقيادات الإخوان، وقالوا لي إن المتظاهرين مصممون على عودة مرسي والشورى والدستور، وإنهم متأكدون من سقوط الانقلاب»، بحسب قوله.