أكد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي أن إسرائيل تعتبر الخطر الحقيقي الذي يهددها امتلاك العرب لزمام التكنولوجيا المتمثلة في إنشاء مفاعل نووي ونجحت في حرمانهم من ذلك الهدف ولازال التحدي قائما لمن يفكر في ذلك من العرب. أشار زايد إلى أن محاولات العرب في إنشاء مفاعل نووي بدأت بالعراق عندما كان هناك تعاونا بينها وبين فرنسا لإنشاء المفاعل بتكلفة 450 مليون دولار وتم تجهيز قلب المفاعل النووي لنقله إلى العراق تحت إشراف العالم المصري الدكتور يحي المشد والذي تم اغتياله على يد الموساد في أحد الفنادق في فرنسا وقتلت كذلك المرأة التي شاهدت الجريمة، وفي عام 1981 تم ضرب المفاعل العراقي مباشرة بطائرة إسرائيلية f 15 لينتهي بذلك طموح العراق في امتلاك المفاعل.
نوه زايد إلي أنه كان هناك تعاونا سريا بين سوريا وكوريا الشمالية لإنشاء مفاعل نووي واكتشفته المخابرات الإسرائيلية وحددت مكانه وكاد أن ينجح لولا أنه تم تدميره في عام 2007 ب 8 طائرات f16 ، وكذلك كانت المحاولات المصرية لبناء المفاعل بداية من عهد عبد الناصر مرورا بالسادات حتى الرئيس الأسبق حسني مبارك ما يشير إلى أن امريكا وإسرائيل لن تسمحا بإنشاء المفاعل في مصر، بالرغم من السماح ببنائه في الهند وباكستان وغيرها.
أكد زايد أن الولاياتالمتحدة بعد التخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا ستتجه إلى المفاعل النووي الايراني لأنها لن تسمح بقوة منفردة في الشرق الأوسط تهدد حليفتها إسرائيل.
طالب زايد الحكومة الانتقالية بالتحرك الفوري لبناء المشروع وأن تكون ثورة 30 يونيو الدافع الحقيقي للمشروع مع تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة قبل البدء في المشروع لأنه سيوفر الطاقة النظيفة والرخيصة لبناء أى مشروع آخر.
استنكر زايد تخصيص الحكومة لمبلغ 30 مليار جنيها لمشاريع البنية الأساسية ورصف الطرق، مشيرا إلى أن المبلغ ممكن أن يوفر نصف الاعتمادات المطلوبة للمشروع النووي بدلا من الإنفاق على مشاريع ثانوية وتوجيهها للمشاريع الأساسية الضخمة، التي سوف تنقلنا إلى مصاف الدول المتقدمة بدلا من المرتبة ال 118 التي تحتلها مصر عالميا فى الناحية الاقتصادية.
كما طالب زايد وزير الاستثمار بالدعوة لمؤتمر عالمي لطرح المشارع الضرورية التي تحتاجها مصر مستقبلا كمشاريع القمامة وتحلية المياه وتنمية إقليم قناة السويس والسياحة في أسوان والأقصر.