.. لا يريدون البلاد أن تنتقل إلى حالة أخرى من النمو والديمقراطية.
.. يريدون أن يرسلوا رسالة أخرى إلى الناس «ليسوا هم الفاشلين فقط».
.. لقد فشلوا فى السلطة.
.. وفشلوا فى الشارع وعند الناس رغم محاولتهم الوصول إلى المواطن بالزيت والسكر.
.. فشلوا حتى فى المتاجرة بالدين.. فقد فضحهم الناس وكشفوا مدى نصبهم.
.. كان كل همهم السلطة.
.. لم يعملوا أبدًا كما يدّعون ويكذبون من أجل الإسلام.
.. فكانوا إخوانًا انتهازيين.
.. وكانوا إخوانًا سلطويين.
.. وكانوا إخوانًا يسعون إلى الدنيا.
.. وكانوا يسعون إلى المناصب والمنح والمكافآت.
.. وكانوا يسعون إلى التمكين والسيطرة.
.. فكانوا كاذبين.
.. وعندما سقطت السلطة منهم بعد أن كشفهم الناس وفضحوهم وخرجوا بثورة ضدهم شارك فيها الجميع -بما فى ذلك مؤسسات الدولة التى حاولوا السيطرة عليها وتأميمها لصالح الجماعة وتُدار من مكتب الإرشاد ببديع وشاطره- أرادوها خرابًا.
.. فاستدعوا إرهابييهم ليمارسوا ترويع الناس.
.. استخدموا الإرهابيين الذين أفرجوا عنهم وعفوا عنهم ومنحوهم الهدايا والمناصب والحصانات، لاستعادة العمليات الإرهابية.
لم يقتصر الوضع على سيناء التى حوّلوها إلى قاطرة لإرهابهم بعد أن فتحوها لعناصرهم وحلفائهم من الإرهابيين القدامى والمستدعين من الخارج.
.. فقرروا أن يرهبوا الناس فى الشارع.
.. واستغلوا الانفلات الأمنى الذى حافظوا عليه عندما كانوا فى السلطة.. ليحوّلوا ولاء الشرطة إليهم.. ونجحوا أحيانًا.. لكن كانت حصيلتهم النهائية الفشل.
.. فقد اكتشفت الداخلية أن الجماعة تريد الشرطة تابعة لمكتب الإرشاد.. وتأخذ أوامرها من المرشد والشاطر والبلتاجى.
.. واكتشف ضباط الشرطة أن جماعة الإخوان لا تعمل إلا لصالح الأهل والعشيرة.
.. واكتشفوا أنهم يقسمون الناس.
.. واكتشفوا أيضًا أن الجماعة تريد الشرطة بديلًا عن ميليشيات الجماعة التى اعتدت على المواطنين أمام الاتحادية فى ديسمبر 2012، وكذلك أمام مكتب الإرشاد.
.. فلم يكن أمام الشرطة إلا الانحياز إلى الشعب فى ثورته ضد الإخوان.
.. لكن الإخوان لا يريدون أن يصدقوا ذلك.. فقد أعمتهم السلطة.
.. وتخيّلوا أنهم ثوريون وأصحاب الثورة رغم أنه لم يمسك أحد فيهم من قبل داعيًا للثورة.. بل كانوا دائمًا يعملون لصالح النظام ويسعون إليه ويعقدون الصفقات معه ضد القوى الوطنية الحيّة.. وذلك من أجل رفع يافطة «جماعة الإخوان المسلمين».