.. وأنها عادت إلى سيرتها الأولى فى الإرهاب والاغتيالات.
جماعة لا تريد مصر.
كانت تريد مصر مطيّة للسيطرة عليها والتمكين للجماعة.
.. ولم تكن تحمل خيرا لمصر أبدا.
.. وإنما حملت التطرف والإرهاب والفشل والدمار.
.. سعت إلى تخريب البلد وإفشاله وذلك من أجل السيطرة.
.. لم تعمل لصالح المواطن والوطن.
كان همها الأهل والعشيرة.
.. هكذا كان برلمان الإخوان الذى حالت ميليشيات الجماعة بين القوى الثورية ورئاسة البرلمان؛ التى أرادت تسليم مطالبها إلى البرلمان فى أول جلسة له للعمل على تحقيق أهداف الثورة.
.. وهكذا عملت حكومة هشام قنديل على الوصول إلى البلاد إلى مرحلة الخطر.
.. وهكذا عمل محمد مرسى على تقسيم الشارع إلى مواطن وأهل وعشيرة.
.. وهكذا عمل مكتب الإرشاد على إثارة الفتنة ومحاربة المواطنة.. من أجل أن يسهل له السيطرة والتمكين.
.. وقد حاولوا بيع البلاد من أجل التمكين.
.. لكن الشعب فضحهم وكشفهم.
.. وخرج ضدهم رافعا شعار رحيل الجماعة ومندوبها فى قصر الرئاسة.
.. لقد صبر الشعب عليهم طويلا.. وبعد أن اعتقد الكثيرون أنهم سيعملون بضمير ومن أجل الوطن.
.. لكنهم استغلوا السلطة من أجل مكاسب الأهل والعشيرة.
.. ولذلك جنّ جنونهم من سقوطه المدوى وخروج الملايين ضدهم.
.. تخيلوا أن بكذبهم سيظلون فى السلطة أبدا، وتخيلوا أن بتضليلهم سيستمرون فى السلطة.
.. لكن الناس كشفتهم وفضحت كذبهم وتضليلهم واستغلالهم الدين فى استحلال جرائمهم من أجل السيطرة والتمكين.
.. ومن ثم كان الإرهاب.
.. لم يصدقوا أن الشعب طردهم من السلطة.
.. ولم يصدقوا أن الشعب يريد الحرية.. ولم يعد يصدقهم.
.. ولم يصدقوا أن الشعب اكتشف تضليلهم وكذبهم.
.. فجعلوا الشعب عدوا لهم.
.. ويحاربون الشعب.. فى كل بر بمصر، واستعانوا بالإرهابيين القدامى.
.. وتخيلوا أنهم سيقيمون دولتهم فى اعتصاماتهم التى اعتدوا فيها على المواطنين وادعوا الكذب والضلال.. واستمروا فى المتاجرة بالدين.
.. واستعانوا بالقوى الخارجية الذين عقدوا معهم صفقات من أجل بيع البلاد للحفاظ والسيطرة والتمكين من أجل إقامة دولة موازية فى اعتصامهم برابعة.
.. لكن الشعب وقف لهم بالمرصاد.
.. فعاهدوا أنفسهم مع الإرهابيين القدامى على ترويع وترهيب الشعب.
.. ولكنهم لم يعوا أن الشعب قد تعود على إرهابهم.. وسيظل صامدا ضد أفكارهم وأفعالهم وإرهابهم.
.. ويعلم الشعب أن محاولة اغتيال وزير الداخلية لن تكون الأولى أو الأخيرة وربما ستستمر الجماعة فى إرهابها بعد أن جنّ جنونها وفقدت قيادتها السيطرة بعد أن عادوا إلى أصولهم.