اعترف د. يوسف بطرس غالي وزير المالية بصعوبة إخضاع نشاط الإقتصاد غير الرسمي للدولة للضرائب والتأمينات مشيرا إلي أن الإقتصاد الرسمي في مصريبلغ من 30-40% في حين أن باقي أنشطة الإقتصاد غير رسمي تبلغ من 60- 70% لافتا إلي أنه في أي دولة في العالم يصعب إخضاع الإقتصاد الغير رسمي للضرائب مشيرا إلي ان مشاركة هذا القطاع في الضرائب بلغ عام 2004 حوالي 1,5% زادت في 2010 _علي حد قوله_إلي 3,5% بفعل الإصلاح الضريبي الذي تم . واعترف أيضا خلال اللقاء الموسع الذي عقده مجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة معتز رسلان أمس بأن الإتجاه إلي قانون التأمينات الإجتماعية الجديد جاء كوسيلة لسد عجز الموازنة ورفع مستوي المعيشة للمواطنين وذلك عندما سأله أحد الحضور عن شكل الضريبة الموجعة القادمة التي سيأتي بها لسد عجز الموازنة مشيرا إلي أن قانون التأمينات هو القادم ولكنه ليس مؤلم حيث سيعمل علي وضع نظام مالي متكامل يتعامل مع أكبر فئة معرضة للفقر في أي شعب وهم المسنين كذلك سيقوم برفع معدل الإدخار من 14% إلي 18% سيضاف إليه 10% نسبة الإستثمار الأجنبي وبذلك سيتحقق معدل نمو عالي يصل إلي 8,5% لافتا إلي أن الحل الأخر بعد قانون التأمينات لن يأتي به هو وإنما وزير أخر بعده . وأشار غالي إلي أن عجز الموازنة عندما تولي الوزارة في 2004 كان 9,5% قام بتخفيضه إلي 6,8% عام 2009 ،إلا أنه عاد للإرتفاع مرة أخري هذا العام وسيغلق علي 8,4% قائلا (احنا بنقصد نرفع عجز الموازنة )موضحا أنه حين جاءت الأزمة المالية العالمية قاموا بتوسيع دائرة الإنفاق ،لافتا إلي أن عمل وزير المالية ليس تخفيض عجز الموازنة وهو مفهوم غير منطقي تم تداوله لوقت طويل _علي حد قوله _وإنما عمل وزير المالية هو أن يحقق أعلي معدل نمو للإقتصاد القومي دون أن يؤذي التوازنات المالية . وقال غالي انه نجح في الوصول بمعدل النمو إلي 7,5% وذلك بفضل ما يقوموا به من استثمار حيث يتم استثمار ربع دخل مصر والذي يأتي معظمه من إدخارات المصريين البالغة 14% . وأوضح غالي أنه لم تكن هناك طريقة أخري غير طرح السندات في الخارج لسد عجز الموازنة مشيرا إلي انه لايستطيع أن يطلب من الخارج الدخول في مشاريع معينة ولكنه يستطيع أن فقط أن يقوم بطرح السندات وشبه غالي الإقتصاد المصري بالإقتصاد اليوناني في تكوينه إلا أنه أكد علي صعوبة تأثر الإقتصاد المصري بما حدث في اليونان . وقال غالي ردا علي سؤال حول اتجاه سعر الجنيه المصري لا تسألني عن سعر الجنيه اسالني اليورو رايح فين .