مازالت أزمة اسطوانات الغاز تتصاعد بمحافظات الجمهورية مع قيام أصحاب المستودعات ومنافذ التوزيع بحجب الاسطوانات وبيعها في السوق السوداء لأصحاب قمائن الطوب ومزارع الدواجن حتي وصل سعر الاسطوانة في بعض المناطق إلي 25 جنيهاً في الوقت الذي ينفي فيه المسئولون وجود أزمة في اسطوانات الغاز. ففي المنوفية تصاعدت أزمة اسطوانات البوتاجاز بمدن المحافظة بسبب قيام أصحاب المستودعات بحجب الاسطوانات وبيعها لأصحاب المزارع ومكامير الفحم ومصانع الطوب الطفلي خاصة في مدينة قويسنا التي شهدت عجزاً كبيراً في عدد الاسطوانات. واعترف وكيل وزارة التموين بالمنوفية بوجود الأزمة في القري وأكد أنه سيتم تكثيف الحملات التموينية علي المستودعات، حيث تم ضبط أكثر من 2500 اسطوانة تم بيعها لأصحاب المصانع والمطاعم بمدينتي السادات وقويسنا وتم تحرير أكثر من 30 محضراً لأصحاب مصانع الطوب والمخابز ومكامير الفحم نتيجة استخدامهم الاسطوانات المنزلية بالاتفاق مع أصحاب المستودعات- بحسب تأكيده. وأعلنت محافظة بني سويف عن زيادة حصة المحافظة بواقع 150 طناً شهرياً، حيث يتم توزيع 30 ألف اسطوانة بسعر 3 جنيهات في حين تباع ب 4 جنيهات من خلال سيارات الخريجين وعلمت «الدستور» أنه تم تحرير أكثر من 100 مخالفة في مجال المواد البترولية منها ضبط اسطوانات في مناطق مزودة بالغاز الطبيعي بمدينة بني سويف وتوزيع الاسطوانات بدون ترخيص. وفي السويس أكد مصدر مسئول- رفض ذكر اسمه- أن عدداً كبيراً من التجار يشترون كميات كبيرة من اسطوانات البوتاجاز من الشركة المنتجة للاسطوانات بالسويس بهدف تهريبها إلي قطاع غزة عبر الأنفاق مما تسبب في ارتفاع سعر الاسطوانات حتي وصلت الاسطوانة الواحدة إلي 25 جنيهاً. وفي نفس السياق عقدت لجنة التموين بالمجلس المحلي اجتماعاً طارئاً لبحث أزمة اسطوانات البوتاجاز وتكليف مدير التموين بمراقبة الأسواق.