3 من أعضاء مجلس المحامين يثبتون إضرابهم أمام محكمة استئناف شمال القاهرة    جامعة عين شمس تضع 10 إجراءات لضمان سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بنجاح    جامعة المنيا الأهلية تُنشئ منظومة اختبارات إلكترونية وتُجهز 4 معامل لكلية الذكاء الاصطناعي    وزير الري: كاميرات لقياس التصرف على ترعة الإسماعيلية    بعد جدل الساعات المعتمدة، رئيس جامعة القاهرة يكشف ل فيتو نظام الدراسة ب«الجامعة الأهلية»    رسميًا.. جدول امتحانات الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025 الترم الثاني    رئيس الوزراء يتفقد محطة مياه المرشحة الملاحية الجديدة بطنطا (صور)    قرار رسمي يحدد ضوابط التصوير داخل مينائي الإسكندرية والدخيلة    وزير الاتصالات يبحث مع نظيره الياباني التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني    نائب محافظ الأقصر يكرم رائدات الأعمال بمبادرة "ست ب100 ست".. صور    الزراعة: صادرات مصر من العنب تخطت حوالى 181.1 ألف طن فى 2024    ضمن مبادرة «صكوك الإطعام».. توزيع 2 طن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية في بني سويف    محافظة القدس: إغلاق مدارس الأونروا محاولة لتصفية قضية اللاجئين    الأونروا: غزة أصبحت أرضًا لليأس والجوع فيها لا مثيل له من قبل    أسرار دخان الفاتيكان.. تعقيدات طقسية عمرها قرون فى عصر البث المباشر    وزير خارجية إيران: زيارتي للهند تهدف لإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة    سيناريوهات قرار لجنة التظلمات بشأن مباراة الأهلي والزمالك    موقف مصطفى شلبي من لقاء الزمالك وسيراميكا في الدوري    الإسماعيلي ضد إنبي.. الدراويش على حافة الهاوية بعد السقوط في مراكز الهبوط    خالد بيبو يكشف كواليس صدامه الأول مع كولر ويؤكد: "ظلم لاعبين بسبب حلمه بالمونديال"    ميدو يفجّرها: شخص داخل الزمالك يحارب لجنة الخطيط.. وإمام عاشور الأهم وصفقة زيزو للأهلي لم تكن مفاجأة    بيت السناري يستضيف حفل ميكروفون 18 للمواهب الفنية الخميس المقبل    أجواء شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن طقس الساعات المقبلة    ضبط سيدة بتهمة انتحال صفة طبيبة فى الهرم    الجريدة الرسمية تنشر قرارات رد الجنسية المصرية ل42 شخصا    جثة ال17 طعنة.. المؤبد للمتهمين في جريمة «السلاكين» بنجع حمادي    حملة مكبرة في بورسعيد تصادر زينة حفلات الزفاف من الشوارع -صور    صمت اختياري    تفاصيل الأزمة الكاملة بين أسرة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي    وزير الثقافة: وضع أسس علمية ومهنية لإنتاج محتوى درامي يرتقي بالذوق العام    قادة بالفطرة.. 5 أبراج يتألقون تحت الضغط هل أنت من بينهم؟    رسالة ماجستير بجامعة الأزهر حول "معالجة الإعلام الصهيوني لقضايا العرب" الاثنين    بوتين: التبادل التجارى مع الصين بلغ أكثر من 244 مليار دولار    اليوم.. طرح الإعلان الرسمي لفيلم «المشروع x»    أمين الفتوى يكشف عن 3 حالات لا يجوز فيها الزواج: ظلم وحرام شرعًا    رئيس الوزراء يتفقد مركز أورام طنطا القديم    "الصحة": تخريج الدفعة الثالثة من برنامج "مرشدى تعافى الإدمان"    الصحة العالمية تكشف أهداف حملة اليوم العالمى للامتناع عن التبغ لعام 2025    وزير الصحة يبحث مع نقيب التمريض تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    تعليمات أداء تقييمات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الصفوف الأولى للمصريين بالخارج    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    تخفيف الحكم على قاتل والدته بالإسكندرية من الإعدام للسجن المشدد    قسم الأمراض العصبية والنفسية بجامعة أسيوط ينظم يوما علميا حول مرض الصرع    البرلمان الألماني يحيي ذكرى مرور 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية    هجوم بطائرات درون على مستودعات نفطية في ولاية النيل الأبيض بالسودان    سعر جرام الذهب اليوم فى مصر الخميس 8 مايو 2025.. تراجع عيار 21    بعد صعود سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الخميس 8-5-2025 صباحًا للمستهلك    الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 12 طائرة تجسس هندية    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    بروشتة نبوية.. كيف نتخلص من العصبية؟.. أمين الفتوى يوضح    البابا تواضروس الثاني يصل التشيك والسفارة المصرية تقيم حفل استقبال رسمي لقداسته    رامي ربيعة يقترب من الموافقة على عرض الأهلي الأخير    تعرف على ملخص احداث مسلسل «آسر» الحلقة 28    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    اليوم.. «محامين المنيا» تعلن الإضراب عن محاكم الاستئناف رفضًا لرسوم التقاضي    خبر في الجول - أشرف داري يشارك في جزء من تدريبات الأهلي الجماعية    عودة أكرم وغياب الساعي.. قائمة الأهلي لمباراة المصري بالدوري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم ل«الدستور الأصلي» :الإطاحة بمرسي ونظامه في مصر .. وضع السكين على رقبة إخوان الكويت
نشر في الدستور الأصلي يوم 25 - 10 - 2013

حاوره في الكويت – احمد عفيفي
لو لم يخرج 33 مليون في 30 يونيو.. لاتقلب الجيش انقلاباً صريحاً على حكم الإخوان
قالها وهو يضحك : اول مرة اشوف انتخاب رئيس يُحدث ازمة اقتصادية ويرفع ثمن الليمون
السيسي راجل " دكر " وجاء في الوقت المناسب واتمنى ان يبعد عنه " الطبالين وكدابين الزفة "
تمنيت ان ينجح مرسي ليرى المصريون مدى حقارة هذه الجماعة
" الاستبن " صرف نص مليار على حملته الانتخابية .. وجاءه التمويل من اخوان الخليج
لو كنت قاضين ومنصفا لحكمت على حجازي والبلتاجي بالاعدام برباط الجزمة
امريكا لا تعشق الاخوان ولا تطيق ريحتهم .. فقط تريد ان تجمعهم في مكان واحدة لتقضي عليهم


اذكر انني ايام جولة الاعادة بين محمد مرسي والفريق شفيق كنت اهتم كثيرا بمقالات الكتاب العرب خارج القطر المصري .. ولفت نظري عنوان غريب على الاقل وقتها يعلو مقال كاتب كويتي شهير .. ويعتبر قامة سامقة من قامات الصحافة .. وقلمه ساخر بدرجة محببة حتى لمن ينتقدهم وبلسعهم بكلماته ويضربهم في مقتل .. غير عابء الا بقول الكلمة التي لايرى غيرها في هذا المقام خير تعبير عما يجول بخاطره من رؤى وافكار ووجهة نظر

عنوان المقال وقتها" يارب تنجح يا مرسي بحق جاه النبي " .. وبما انني في هذا الوقت – واقول في هذا الوقت – كنت اتمنى نجاح مرسي .. ليس حبا فيه ولكن كراهية لشفيق .. قرأت المقال وكأنني اريد ان اطمئن نفسي ان اختياري لمرسي عين الصواب

غير انني صُدمت حين قرأت .. فالكاتب الكويتي الكبير يتمنى ان ينجح مرسي ليرى الشعب المصري والعالم العربي – ولا اقول الغربي لانه يعرفهم اكثر منا – كم هى قذرة هذه الجماعة .. وكم هى دموية .. وعلى استعداد تام ان تضحي بأى شىء – اى شىء – في سبيل إنجاح مشروع وهمي عبثي لا يعرف الكاتب من الحمار الذي قال لهم واقنعهم ان هذا مشروع وان بإمكانهم تنفيذه في اى بلد في العالم


عن فؤاد الهاشم الكاتب الكويتي المعروف اتحدث .. وهو كما قدمت ليس بحاجة للتعريف .. غير اني الخصه في كلمتين .. كاتب حر .. قلمه سيف وكلماته نسور تطير وتجرح من يجدر بدمائه ان تسيل .. لا يسعى لإرضاء احد الا ضميره



ليس ابدا من طبالين النظام ولا كدابين الزفة .. ولا من من يسعون لتقبيل الايادي في انتظار العطايا .. لكنه يسعى لقطعها حتى وان احاطتها جدران القصور وأسوارها
معه وحسب موعد متفق عليه قابلته في فندق شيراتون الكويت .


في صالون فخم مخصص للنزلاء .. وحين قابلته قلت له غير مازح : ظننتك تنزل في جناح وستستقبلني فيه .. فرد ضاحكا ومازحا : ليه ان شاء الله .. فاكر نفسك اليسا ولا روبي .. انت " دكر " مثلي .. يعني ايا كان الوقت الذي سيستغرقه الحوار معك .


فسيكون " ناشفا " .. بعكس الجنس الناعم .. الساعات معاه تمر كلمح البصر .. الم تسمع الجميلة نجاة وهى تغني والساعات وياك بتجري في ثواني وياك بتجري .. ثم وهو يبيسم : تشرب ايه يا ضيفي العزيز؟


وبدأنا الحوار :
· خدعتني منذ اكثر من عام حين كتبت مقالا بعنوان : يارب تنجح يا مرسي بحق جاه النبي .. لكن حين قرأت المقال .. عرفت لماذ تريده ان ينجح بحق جاه النبي على حد قولك.

في البداية احب ان اقول لك ان من يتصور ان الشأن المصري شأن خاص بالمصريين انفسهم وفقط .. مخطىء وفكره قاصر .. مصر ليست بلد على الخريطة وفقط .. مصر بلد العروبة كلها .. لا اقول كلاما انشائيا ولا احب الانشاء من اصله .



غير انها الحقيقة .. فمصر تعنينا كلنا كعرب .. ونحن اشد حرصا عليها ربما من المصريين انفسهم .. وطول ماهى واقفة على حيلها وصالبة عودها .. طول ما احنا كعرب حكومات وافراد نشعر بالقوة والعزوة واننا مسنودون على حائط صلب وصلد.. من هنا كان طبيعيا لكاتب مثلي ان يرقب الانتخابات الرئاسية باهتمام بالغ بعد ثورة 25 يناير.. وحين وصل مرسي وشفيق للإعادة .. تمنيت ان ينجح مرسي .. واذكر انني كتبت في مقالي مستندا لتقارير اطلعت عليها : اذا نجح الاخوان في مصر، للوصول الى رئاسة الجمهورية، فسوف يكون هدفهم الثاني «اسقاط حكومات دول الخليج واستلامهم للسلطة هناك، لان سيطرتهم على النفط والغاز والمال سيجعلهم في غنى عن أي دعم خارجي .



ان وصول مرسي الى الحكم سوف يكون بداية الكابوس المرعب لحكومات الخليج .. انا – شخصيا – اتمنى العكس، واريد نجاح الاخوان ووصولهم الى كل مرابط السلطة في مصر من مجلس شعب وشورى وحكومة ورئاسة جمهورية ورئاسة اركان جيش وقيادة شرطة وحرس جمهوري وأمن مركزي وحتى رئاسة تحرير
«الاهرام»و«الاخبار» و«الجمهورية» و«اكتوبر» و«المصور» و«اخر ساعة» وايضا.. مجلات «سمير»و«ميكي».. و«حواء».. كمان! من اجل ان «يتذوق» ملايين المصريين طعم «حكمهم» لخمس سنوات أو حتى عشر، وبعدها سوف يخسف بهم.


كما خسف اجدادهم المماليك بجند.. المغول، فلا تقوم لهم – بعدها – قائمة الى يوم.. يبعثون دوشتها " والجو العام الملتهب في مصر عن كثيرين .. فرغم وجود الاخوان على الخريطة السياسية منذ اكثر من80 عاما الا انهم كتنظيم سري ...



استطاعوا ان يخفوا الكثير من الحقائق عنهم ..وقاموا فقط بتصدير الوجه الانساني المهدور حقه كي يكسبوا تعاطف الناس معهم وفي صفهم .. نحن المستهدفون دائما ابدا من السلطة .. وكل ما ارتكبناه من ذنوب اننا نقول!!
وهذه كانت وجهة نظري التي ربما غابت وسط معركة الرئاسة و" ربنا الله .. " كدابين في اصل وشهم " .. فوجود معظم قيادتهم في السجن لسنوات ليست ابدا بالقليلة جعلت بعضا غير قليل يتعاطف معهم .. والذين انتخبوا مرسي انتخبوه فقط من منطلق : فلنجربهم .. على الاقل دول ناس بتوع ربنا .. جايز يصلحون في الارض ولا يفسدون مثلما فعل التظام المباركي وزبانيته .. ومرسي كشخصية وهيئة وشكل عام لا يشجع احدا على الاطلاق لانتخابه .. فقمتم بعصر الليمون مثلما تقولون واحدثتم ازمة اقتصادية بارتفاع سعره لكثرة الطلب عليه ..وانتخبه من انتخبه .. حيث كان نجاح شفيق يمثل مصيبة كبرى للثورة التي قامت وعودة مريرة للنظام القديم.
واحمد الله ان وجهة نظري كانت صائبة .. وهاهم الاخوان فعلوا بمصر في عام واحد ما لم يفعله اعداؤها في مائة عام.
· تقول التقارير حسب كلامك ان هدف الاخوان الثاني كان اسقاط حكومات الخليج للسيطرة على النفط والغاز للاستغناء التام عن الدعم الخارجي .. كيف .. وهل كان بإمكان الاخوان فعل ذلك؟

طبعا .. بإمكانهم ونص كمان .. لولا " الدكر " بتاعكم اللي اسمه السيسي .. تعرفون في مصر ونعرفها نحن هنا في الكويت حشرة اسمها " البرص " .. هذه الحشرة ان قطعت رأسها .. يظل ذيلها وباقي جسمها يلعب ويتلاعب كأنها لاتزال حية لتوهمك ان بالامكان جدا عودتها الى الحياة .. انتم كمصريين قطعتم رأس هذه الحشرة .. لكن ذيلها لايزال في الخليج ودول اخرى كثيرة ..فالاخوان المسلمون تنظيم دولي رهيب اساسه ومرشده في مصر .. الرأس فقط .. اما الجسد كله فهم متشعب في باقي الدول الخليجية والعربية الاخرى والغربية ايضا التي تؤمن بالفكرة نفسها التي بنى عليها الاخوان مشروعهم الكبير .. دولة الخلافة الكبرى التي لاتؤمن بوطن ولا مكان ولا قومية ولا عصبية .. كلنا مسلمون .. وهذه كلها ارض الاسلام .. فلا حرج اطلاقا ان تذهب حلايب وشلاتين للسودان " وايه يعني .. متغلاش عليهم ؟ " .. وان تذهب نص سيناء لحماس" وفيها ايه .. اليسوا مسلمين .. انتوا جيتوا في جمل ؟ " .. الم يقل مرشدهم الاسبق مهدي عاكف .. مصر ايه .. طظ في مصر .. لافرق عنده لو حكم مصر حاكم ماليزيا .. او اى حاكم ينطق لسانه ب لا اله الا الله وان محمدا رسول الله .. هذه الفكرة هى الفكرة العامة والاشمل التي تسيطر على ادمغة الاخوان .. في مصر الرأس المدبرة .. وفي الخليج الممولون بسخاء غير مسبوق ..

· افهم من ذلك ان الاخوان " فرع الكويت" ان جاز لي التعبير قاموا بتمويل الاخوان في مصر؟

طبعا .. بمبالغ تُقدر بالمليارات .. من اين كان مرسي سيأتي بمبلغ نص مليار واكثر لتمويل حملته الانتخابية .. وهو استاذ جامعي محدود الدخل .. من اين كان سينفق الاخوان في مصر على حملات مرشحيهم في مجلس الشعب .. انتم فوق التسعين مليون " الله يزيد ويبارك " .. وانا اعرف قرى ونجوع في مصر الفقر اكل منها وشرب .. واعداد سكانها من الكثرة بمكان .. فمن اين سيأتي الاخوان بالزيت والسكر والارز وشنطة رمضان .. لهذا الكم الهائل من البشر .. ان لم يأتهم التمويل من الخليج .. واعنى بالخليج كل دول الخليج الكويت والسعودية والبحرين وطبعا في المقدمة وعلى الرأس تمويلا وفي الذيل مقاما ، دولة قطر.. الم تسأل نفسك كم كان عدد المعتصمين في رابعة العدوية في رمضان وكم يحتاجون من اموال للانفاق عليهم سحورا وافطارا .. هذا غير المأجورين للبقاء في الميدان لزيادة العدد وايهام الدول في الخارج ان الحشد كبير .. لقد سمعت ان الفرد منهم كان يتقاضى 1000 جنيه في اليوم الواحد .. وهذا ابشع استغلال للغلابة الجهلاء الذين لايجدون قوت يومهم .. يعملون بالمثل القائل حيسخطوك يا قرد حتبقى ايه يعنى ؟ .. مش ممكن تبقى غزال .. هى موتة ولا اكتر .. اهو الواحد يلم له قرشين ينفعوا العيال لو ربنا افتكره

!.
· قالها ضيفي بمرارة لم تمحُها روحه المرحة فسألته : الحظ غصة في حلقك والكلام يكاد يخرج منك دامعا ..

فرد : اسوأ شىء يا استاذي الكريم ان تستغل وجع الناس واحتياجهم لهدف في رأسك انت وحدك .. وياليته هدف نبيل .. لكنه هدف حقير وقذر .. هدف كان سيشتت مصرنا المحروسة ويفتتّها .. مصر التي نعشقها اكثر ربما مما نعشق بلادنا التي ولدنا فيها ..

تبُاع يا رجل .. ولمن ؟ .. لمن يدفع ويؤمّن المشروع الاخواني ويصل به الى بر الامان والاكتمال .. اى قوم هؤلاء ومن اى داهية اتوا .. ؟
يُكمل الهاشم : لقد كنت اتابع بشغف وقرف في آن واحد ما يحدث على منصة رابعة العدوية .. اى جرم هذا واى فحش في القول .. لقد كانت منصة العار والخزي .. وهى تطلق الدعوات الصريحة والوقحة لتهييج اتباعهم على الشعب والجيش .. انا من من عشت في مصر كثيرا واعرف شوارعها وحواريها .. وميدان رابعة لا يستوعب ابدا 60 الف .. لكنهم ومعهم " الجزيرة " الاخوانية الحقيرة تريد إيهام العالم ان برابعة وحدها نصف الشعب المصري .. وتسمح لنفسها المريضة المغرضة ان تكون بوقا لأمثال صفوت حجازي " اللي حلق دقنه " ومحمد البلتاجي " اللي حلق شنبه " وهم يعلنونها صراحة .. حنولع البلد ونحرق اهلها ان لم يعد مرسي الى القصر .. اقسم بالله لو انني قاضيا منصفا لحكمت على الاثنين تحديدا بالاعدام برباط حذاء .. بشرط يكون ميري ومتين وطويل . يلف عنق الاثنين ليدفعا ثمن جرأتهما على شعب مصر.



· وهل تدري الحكومات الخليجية بهذا التمويل غير المسبوق؟

اكيد تدري .. لكنها كانت عاجزة عن صدهم ومنعهم .. خاصة بعد ان تمكّن الاخوان من الحكم في مصر المحروسة .. زادت شوكة اتباعهم هنا في الخليج .. لذلك ودعني اقولها صراحة لك : الاطاحة بالاخوان في مصر وضع السكين على رقبة اخوان الكويت .. وجعل الحكومة تزيد جرأة وثقة في التعامل معهم .. فالاخوان هنا في الكويت منغمسون في الحياة السياسية والاقتصادية بشكل كبير جدا ومؤثر .. وزادوا قوة وشراسة بعد سيطرة الاخوان على مصر وجميع مفاصلها .. وحكومات الخليج وبخاصة الكويت كانت في قلق بالغ من التمكن الاخواني في مصر .. فإذا في اربعة ايام طار النظام ، كأنه لم يقم ولم يك له وجود من الاساس .. ومهما بلغت قوة الاخوان في الكويت ، لا يمكن بحال من الاحوال ان تصل لقوتهم التي كانت في مصر .. وهاهم في مصر تمت ازالتهم كعمارة خربة اساسها متهالك .. اذن من السهل جدا تحجيمهم في الكويت والاطاحة بهم حين تحين اللحظة المناسبة

· استوقفنى قولك عن السيسي الراجل " الدكر ".. هل ماحدث في مصر تعتبره انقلابا مثلما يحب البعض ان يراه؟

شوف يا حبيبي .. ان كان على قول العزال خلّي اللي يقول يقول .. مش محمد فوزي هو اللي بيغني الغنوة دي .. خليهم يقولوا .. اياك يهمدوا ويتهدّوا .. ان جاز لنا ان نسميه انقلابا فليكن انقلابا من الشعب كله بما فيهم الجيش على نظام فاسد خبيث .. في عام واحد اظهر سوءاته ووقف امام العالم لا تستره ورقة التوت .... ياطول صبركم يا ولاد مصر .. شهر واحد فقط كان يكفي كي يطيح هذا الشعب الجميل بمرسي واللي خلفوه .. فوالله كتر الف خيركم ان صبرتم عاما كاملا .. وضربتم ضربتكم القاضية اللي جابتهم الارض.

اما عن السيسي الدكر .. فهو داهية .. والله العظيم داهية .. يذبح خصمه وهو يبتسم وهادىء هدوء القادرين على الفوران والغضب اذا فاض به الكيل .. حتى وهو غاضب تجده يبتسم .. ابتسامة الثقة .. الثقة ان وراءه شعبا يحميه ويحمي جيشه وليس العكس .. خد بالك .. هذه نقطة هامة .. من المفترض ان الجيش يحمي شعبه .. لكن الجميل والجديد في مصر ان الشعب هو الذي يحمي الجيش ويقف وراءه كالجبل الراسخ .. مهددا اى بني ادم مهما ظن نفسه قادرا ان ينال منه ويهدد استقراره .. ان العلاقة بين الجيش والشعب في مصر علاقة غرام شديدة الروعة لم ارها في معظم دول العالم .. علاقة تخيف وترعب من يفكر ان يشرخها .. فلو على حرب الجيش فقط ممكن .. قوة بقوة .. ولكن من يستطيع ان يحارب 90 مليون مقاتلا؟


· ليس انقلابا اذن ؟

كيف يكون انقلابا على هذا النحو .. 33 مليون مصري خرجوا للشارع يهتفون ويطالبون باسقاط الرئيس وزوال نظامه البائس .. ماذا كنا ننتظر من جيش مصر .. جيش مصر – والكلمة اعنيها – ماذا يفعل .. يدافع عن " شوية حرامية " ولا عن وطن وشعب؟ .. اتريد ان تعرف الاخطر .. وهذا ظني انا وليست معلومات .. ان لم تنزل الملايين وتملأ وتزدان بها ميادين مصر في 30 يونيو .. كان الجيش بعدها سيطيح حتما بهذا النظام في انقلاب عسكري صريح .. تدري لماذا ؟ .. لأنه على علم تام بما كان يدور خلف الكواليس .. ولا تنسى ان السيسي رجل مخابرات " مش بياع طماطم " .. ويعرف بصفقات الاخوان مع امريكا .. وبيع مساحة كبيرة جدا من سيناء لحماس وغزة من اجل عيون اسرائيل " اللي رئيسها الصديق الوفي للافندي محمد مرسي " .. ويعلم ايضا ما كان ينتويه محمد مرسي فيما يخص قناة السويس .. وحلايب وشلاتين .. مصر بتتباع عيني عينك وعايز الجيش يسكت ؟ .. لا عاش ولا كان اللي يسيب بلده تتباع تشطيب نهائي لغير اهلها .. لذلك وهذا ظني وثقتي في جيش مصر .. ان لم يخرج الشعب يوم 30 .. لانقلب الجيش على النظام .. وليذهب الغاضبون الى الجحيم.
· تقصد امريكا؟

امريكا وغير امريكا ..امريكا هى الشيطان الذي يعظ .. اريد ان اسألك : منذ متى لم تسمع عن عبارة الصراع العربي الاسرائيلي ؟ .. التي ربما من كثرة ترديدها مللناها .. غير انها كانت تذكرنا دائما بأن هناك عدوا صريحا .. لا يجب ان نغمض اعيننا وننام الا بعد ان نطمئن انه نام النومة الابدية في قبره .. منذ متى يا رجل لم نسمع عن هذا الصراع ؟ .. اجيبك انا .. منذ ثورات الربيع العربي .. انتقل الصراع الى الدول العربية التي قامت فيها هذه الثورات والتي لم تقم ايضا .. اصبح الصراع داخلي .. عربي عربي .. تحت كافة المسميات .. مذهبي .. طائفي .. عرقي .. ديني .. سياسي .. اجتماعي .. قل ما شئت .. لنجعلهم يأكلون بعضهم البعض ويحرقون الاخضر واليابس ونفتت جيوشهم ونرهقها حتى نهدّ حيلهم .. فتبقى هذه الدول بلا "وتد " .. تطيح بها وتجيب عاليها واطيها نسمة هواء " شديدة حبتين ".

· هذا يجعلني اسألك .. هل الربيع العربي صناعة امريكية؟

50% منه صناعة امريكية .. وال 50 الاخري شعبية .. اصل امريكا مش حاوي .. ولا رجل ساحر .. هى تخطط وترمي الُطُعم .. وترفع يدها كأنها لم تفعل شيئا .. وتنتظر رد الفعل .. ان جاء حسب مخططها .. استمرت وضخّت سمومها لتأجيج الحدث .. وان جاء على غير ما خططت له .. انتظرت فرصة اخرى للتنفيذ .. وماحدث في مصر تحديدا .. بدأته امريكا بالاتفاق مع الاخوان مستغلة بعض الشباب امثال وائل غنيم وكل افراد حركة 6 ابريل .. دفعت بهم وموّلتهم – نعم موّلتهم - لإحداث الطلعة الاولى .. وعلى الاخوان الانتظار .. مشت السفينة ، نط الاخوان وركبوا .. غرقت .. الله يرحم من كانوا فيها .. لازلت اذكر وائل غنيم في حديثه الاشهر مع منى الشاذلي حين بكى وقال : مكنتش متخيل ان ده ممكن يحصل .. وهناك حكمة تقول : خذ الصدق من المتوتر او الباكي .. وقد قالها غنيم وهو صادق .. لم يكن يعلم ان الامر بكل هذه الخطورة .. او كأنه يقول لمن جنّده : احنا ماتفقناش على كده .. وذلك بعد ان مات خلال اسبوع واحد ليس اقل من 500 شهيد
.

· وماهى مصلحة امريكا مما حدث في مصر قبل الاطاحة بمرسي؟

امريكا يا صديقي العزيز تكره الاخوان مثلما تكره العمى .. ولكن لها مصلحة معهم .. هى تريد ان تأمن شرهم ولا تعيد مرة اخرى للأذهان حادث البرجين .. ثم ان تشتتهم في جميع انحاء العالم " عامل لامريكا دربكة في دماغها " .. هى تريد ان تجمعهم كلهم في مكان واحد حتى يسهل عليها محاصرتهم والقضاء عليهم .. وهذا المكان كان لابد من " مقطف " زي مرسي ان يوفره لها .. هذا المكان للأسف الشديد يا صاحبي كان سيناء .. الارض اللي راح فداها الاف المصريين .. لذلك جن جنون امريكا بما فعله الشعب المصري ومعه السيسي والجيش .. ولا اقول الجيش ومعه الشعب " هناك فرق " .. مافعله الشعب والجيش اطاح بمخطط امريكي قذر صرفت عليه مليارات كي تُؤمن نفسها وتجعل اسرائيل تنعم دون ان ينغص نعيمها هذا صراع هنا او هناك.

· الملايين الان في مصر تريد السيسي رئيسا .. فكيف ترى هذا الالتفاف الرهيب والتمسك بزعيم وقائد فذ .. اتحرمنا من وجوده منذ ان مات عبد الناصر؟

كما قلت لك السيسي راجل دكر .. ومصر الان تحديدا عايزة راجل دكر .. وسيناء وما يحدث فيها تحتاج لوجود قائد بقيمة وقامة السيسي .. ومع ذلك وقد تندهش .. انا لا اتمناه رئيسا لمصر .. اريده " البعبع " الذي يُخيف اى رئيس قادم .. اريده الظهر الذي يستند عليه المصريون .. والسلاح الحر الذي يستخدمونه حين يلزم الامر استخدامه ..

· لكن .. وهذه مهمة .. وجود شخصية مثل السيسي تنعم بكل هذا الحب الجارف .. لن يريح اى رئيس قادم مهما بلغت درجة مثاليته .. والكلام الدائر على القهاوي وفي الشارع .. ان اول قرار لرئيس مصر القادم – ان لم يكن السيسي – فسوف يكون الاطاحة بعبد الناصر الجديد.

هذا كلام منطقي وجدير بالالتفات اليه .. غير انني ومع قناعتي الشخصية انه الاجدر بحكم مصر .. الا انني اخاف ان يهتز هذا الرمز ويتوتر مع مشاكل 90 مليون مواطن .. عايزين ياكلوا ويتعلموا ويتعالجوا .. ويتجوزوا ويسكنوا


· هذا وارد معه ومع غيره .. المشاكل موجودة .. لكن السؤال : من الذي تثق به اكثر لحلها والسير بنا خطوة الى الامام .

انا معك .. ولكن لنفترض – وكل شىء في السياسة وارد ومحتمل – ان خذل السيسي شعبه وغرّه الكرسي وطبالين وزماريين النظام .. والذين يأكلون على كل الموائد – وما اكثرهم الان في مصر وقد بدأوا فعلا في نصب منصات التهليل والتكبير وانت بابا وانت ماما وانت انور وجدي .


فمن يستطيع محاسبته .. والجيش جيشه والسلطة كلها في يده؟



· قلتها بثقة غير مسبوقة رأيت اثرها في عينيه : احنا .. احنا الشعب .. قمنا بثورتين واطحنا بنظامين في عامين .. اللي يمشي " عدل " نشيله فوق دماغنا .. واللي يمشي " عِوج " .. نطيّره ونطيّر امه .. حتى وان توهّم انه الاقوى .. بجيشه وحاشيته وطبالينه وزمارينه .. ألم تقلها في سياق حديثك .. نحن الذين بخلاف دول العام – نحمي جيشنا وليس العكس .. صحيح لامعانا دبابات ولا طيارات ولا مدافع رشاشة .. بس معانا وعندنا ارادة .. تخلي التخين يركع ويقول سماح النوبة.


ضحك الهاشم وقال : في دي عندك حق .. واذا كان على كده .. يبقى السيسي هو الرئيس .. وربنا يستر عليه من غضبة المصريين اذا غضبوا .. غير اني اراه وبلا ادنى مجاملة قائد فذ وحاسم .. اتمنى ان لا تضعيوه بالنفاق والتطبيل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.