يستضيف الفريق الكروي الأول بالنادي الإسماعيلي في السابعة والنصف من مساء اليوم «الأحد» فريق الهلال السوداني في إياب دور ال 16 لدوري أبطال أفريقيا علي استاد الإسماعيلية، وإن كانت فرصة الإسماعيلي هي الأكبر نحو التأهل إلي دوري المجموعات بعد فوزه في مباراة الذهاب التي أقيمت في السودان بهدف ولا يحتاج من مباراة اليوم إلا التعادل فقط حتي يتأهل لدوري المجموعات إلا أن المهمة ليست بهذه السهولة لقوة المنافس وقدرة اللاعبين الأفارقة بمن فيهم السودانيون علي الأداء الجيد في الملاعب المصرية، وهو ما يعطي المباراة أهمية خاصة. يعتمد عماد سليمان - المدير الفني للإسماعيلي - في هذه المباراة علي القوة الضاربة بعيداً عن مطالبة الجماهير بالدفع بالحارس محمد صبحي وعمر جمال العائد من الإصابة إلا أن عماد سليمان سيعتمد بشكل أساسي علي عصام الحضري في حراسة المرمي ومجموعة اللاعبين الذين خاضوا مباراة الذهاب في السودان لمعرفتهم الكاملة بمستوي لاعبي الهلال وكيفية تحركهم داخل الملعب. كان الإسماعيلي قد أدي مرانه الأساسي أمس في أجواء يغلفها التفاؤل سواء علي مستوي اللاعبين أو الجهاز الفني أو علي مستوي الجماهير رغم الانشغال بمحاولات الإفراج عن 9 مشجعين صدر بشأنهم قرار استمرار حبس بتهمة إثارة الشغب خلال مباراة الأهلي والإسماعيلي الأخيرة، وإن كان فوز الدراويش في مباراة الذهاب هو السبب الأكبر الذي زاد من حالة التفاؤل وأراح نفسية اللاعبين قبل المباراة، وخلال التدريبات ركز عماد سليمان علي ضرورة التمركز الجيد للمدافعين والتحرك السريع في وسط الملعب وعدم الاحتفاظ بالكرة، خاصة في الشق الدفاعي خوفاً من سرعة لاعبي الهلال السوداني، خاصة أنهم يجيدون اللعب خارج الأرض وقد حدث ذلك عندما خسر الفريق أمام نادي مازيمبي الكونجولي 3/5 في السودان ثم استطاع تحقيق الفوز علي الفريق نفسه في ملعبه 2/صفر صعد به إلي الدور نصف النهائي في البطولة الماضية فضلاً عن الحافز الأكبر، حيث رصد مسئولو النادي السوداني مكافأة كبيرة للاعبين في حالة تخطي عقبة الإسماعيلي. يراهن المدير الفني علي ربع الساعة الأول من عمر المباراة التي يبحث خلالها عن هدف مبكر يريح الأعصاب، واتضح ذلك من خلال تعليماته للاعبي الفريق وعلي رأسهم أحمد سمير فرج وأحمد صديق وعمرو السولية الذين أدوا تدريبات منفردة علي التسديد من خارج منطقة الجزاء حيث يعتبره عماد سليمان أحد الأسلحة التي يعتمد عليها في تلك المباراة فضلاً عن التحرك الجيد لمحمد حمص في وسط الملعب وإعطائه الحرية الكاملة في الوصول للمرمي. يأتي ذلك في الوقت الذي طرحت فيه الإدارة 16 ألف تذكرة، ومن المتوقع حضور جماهيري كبير بعد غياب طويل عن مساندة الفريق، وهناك العديد من روابط المشجعين الذين قرروا الحضور إلي الاستاد ومساندة الفريق خاصة بالنادي المصري ونادي الزمالك، وهو ما قوبل بترحاب شديد من قبل جماهير الإسماعيلية. بينما لم تضح الرؤية حتي الآن حول مصير إذاعة المباراة تليفزيونياً من عدمه خاصة بعد رفض الأهلي ترحيل موعد مباراته أمام الاتحاد الليبي إلي التاسعة والنصف مساءً وهو ما يعني أن المباراة لن يتم نقلها وإن كان الحل الوحيد هو بثها عبر القناة الرابعة الأرضية التي تبث علي مدن القناة، الأمر الذي أصاب مشجعي الدراويش بالصدمة رغم محاولة التفاهم التي دارت خلال الساعات الأخيرة مع مسئولي الأهلي.