نظم مئات من الأقباط وقفة مساء اليوم الأربعاء أمام ماسبيرو بوسط القاهرة، إحياء للذكرى الثانية لضحايا أحداث ماسبيرو التي وقعت في عام 2011. ورفع المشاركون في المظاهرة أعلاما عليها صور ضحايا الأحداث ورددوا هتافات تطالب بالقصاص، فيما استمرت حركة المرور بطبيعتها دون قطع للطريق. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بالقصاص للقتلى وتقديم المسؤول عن قتلهم للعدالة. وكان آلاف الأقباط قد تظاهروا في التاسع من أكتوبر من العام الماضي، في مسيرة انطلقت من دوران شبرا وصولا إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بمنطقة ماسبيرو احتجاجا على هدم كنيسة الماريناب بأسوان وعند وصول المتظاهرون إلى ماسبيرو وقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الشرطة العسكرية التي تتولى تأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون أسفرت عن مقتل 27 قبطيا وإصابة العشرات.
من جانبه ،قال التيار الشعبي في بيان له ظهر اليوم، ''عامان مرا على أحداث مذبحة ماسبيرو ، عامان ولا تزال أسر الشهداء في انتظار يد العدالة تقتص لأرواح أبنائهم، وفي هذه الذكري الأليمة التي نتذكر فيها شهدائنا الأبرار، من ستظل ذكراهم خالدة في القلوب لا تموت، نؤكد أنه كما أن الإحياء الحقيقي لذكرى كل الشهداء هو القصاص العادل لهم، فإن تحقيق أهداف الثورة التي خرج من أجلها ملايين الشعب المصري في موجتيها الأولى والثانية تبدأ الخطوة الأولى في خريطتها بالقصاص لدماء الشهداء الذين راحوا ضحية تلك الأهداف منذ يناير 2011 وحتى اليوم''. وفى هذه المناسبة ، يؤكد التيار الشعبي على موقفه المطالب بأن يتضمن الدستور نصا للعدالة الانتقالية كجسر الى مستقبل أكثر عدالة وديمقراطية وحجر أساس لمقومات بناء دولة القانون التي ننشدها جميعا، وأن تكون من أولويات تلك المرحلة تشريع القوانين لمحاسبة كل من تسبب في إسالة دماء المصريين وازهاق أرواحهم ونهب أموالهم وكل الجرائم التي ارتكبت في حقهم''.