بعد ولادة حزبية متعثرة استمرت 20 يوماً منذ انطلاق المجمعات الانتخابية يعلن الحزب الوطني اليوم مع غلق باب الترشيح عصر اليوم أسماء مرشحيه ال88 لخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري، بعد أن تم حسم جميع الخلافات مساء أمس خاصة في دوائر زفتي وبسيون بالغربية ومينا البصل بالإسكندرية وساقلتة بسوهاج، والحدائق بالقاهرة، وشبراخيت بالبحيرة، حيث كانت كبري المفاجآت في دعوة المجمع الانتخابي ببسيون للاجتماع عصر أمس السبت لإعادة اختيار مرشح جديد بدلاً من النائب الحالي «فتحي حبيب»، والذي تم إبلاغه منذ أيام باختياره، حيث استقر الرأي علي ترشيح أحد الأعضاء من دائرة كفر الزيات لمواجهة مرشح الإخوان من نفس الدائرة، ومن المتوقع أن يكون «نبيل أبوباشا» شقيق وزير الداخلية السابق «حسن أبوباشا» وشقيق زوجة «حسام بدراوي» عضو الأمانة العامة بالحزب أو المستشار «حسين خليل»، وأيضاً أجري استطلاع رأي في دائرة السنطة لحسم الموقف بين النائب الحالي «أحمد شبل الغنيمي» والمرشح الجديد «مصطفي أبوزيد» ابن عم الوزير السابق «محمود أبوزيد» رغم أن «الغنيمي» صفته «عمال» وأبوزيد «فئات»، وقد وجد الحزب مأزقاً قانونياً في حالة ترشيح «أبوزيد». وفي دائرة شبراخيت بحيرة تصاعدت الانتقادات لاتجاه الحزب لاختيار القبطي «رضا نصيف» بدلاً من النائب السابق «محمد وجيه خالد»، وهو ما أثار الاستياء خاصة أن نسبة الأقباط في هذه الدائرة 3% فقط، وأن هذا الترشيح ستكون له عواقب خطيرة خلال الحملة الانتخابية، بينما تم حسم الموقف للأقباط الثلاثة «عيد لبيب» في ملوي، و«كرم زاخر» في الإسكندرية، و«صبحي سليمان ميخائيل» في سوهاج، كما خلت الترشيحات من وجود أي عناصر نسائية، ووزير واحد فقط هو الدكتور «محمود حمدي زقزوق» في طلخا، بينما تم استبعاد ابن عم الرئيس من الترشيح في المنوفية، وهو اللواء «محمد حسني مرسي مبارك» الذي تقدم لمنافسة النائب الحالي «جمال التهامي». يستعد الحزب خلال الأيام المقبلة لمساندة مرشحيه، حيث تقرر تقديم دعم مالي لكل مرشح، ليس نقدياً ولكن عيني من خلال إعلانات في الصحف ووسائل الإعلام الأخري في حدود مليون جنيه لكل مرشح، وقيام المرشح بإنفاق المبلغ الرسمي المحدد من اللجنة العليا للانتخابات هو 200 ألف جنيه وعدم تجاوز هذا الرقم. من ناحية أخري ومع عقد جلسة مجلس الشوري غداً يتجه الحزب لدعوة نواب الشوري الحاليين الذين تم استبعادهم لعقد اجتماع ترضية معهم ومطالبتهم بمساندة المرشحين البدلاء وتحذيرهم من العمل ضد مرشحي الحزب، حيث ستتم إحالة من يخالف هذه التعليمات للتحقيق أمام أمانة القيم بالحزب، وكشفت مصادر مطلعة داخل الحزب أن استطلاعات الرأي التي أشرف عليها المهندس أحمد عز أمين التنظيم بمعرفة مجموعة الاتصال وشباب التنظيم التابعين له كانت استطلاعات وهمية وخادعة في عدد من الدوائر، وأن بعض أعضاء مجموعة الاتصال جاملوا بعض المرشحين، حيث جاءت الاستطلاعات مخالفة لآراء المجمعات الانتخابية، مما أثار الشكوك في جدية هذه الاستطلاعات، وتقرر اللجوء لعقد مجمعات مرة أخري لحسم هذا الموقف، واستبعاد هذه المجموعات من العمل الحزبي بسبب ولائها ل «عز» وليس للحزب، وضرورة أن يؤدي هؤلاء الأفراد في المستقبل قسماً حزبياً لأداء عملهم بالأمانة والشرف، كما حدث مع أعضاء المجمعات الانتخابية. وذكرت تلك المصادر أن جماعة الإخوان تجنبت الدفع بأي مرشحين لها في دوائر الرموز الحزبية للوطني التي ستشهد انتخابات الشوري، خاصة دائرة السيدة زينب التي يمثلها فتحي سرور ودائرة الزيتون التي يمثلها الدكتور زكريا عزمي ودائرة زفتي وهي مسقط رأس صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري واختارت دوائر أخري لعدم إحراج هذه الرموز خلال الحركة الانتخابية.