74% نسبة المشاركة فى الانتخابات..بسبب زيادة عدد المصوتين عبر البريد من داخل البلاد وخارجها اكدت نتائج رسمية المانية فوز ، الحزب الديمقراطي المسيحي، المحافظ، الذى تقوده المستشارة أنجيلا ميركل فوزا تاريخيا بالانتخابات التشريعية الألمانية بنتيجة لم تتحقق منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1991، ولكن فى نفس الوقت من دون ان يحقق أغلبية مطلقة تمكن الحزب من تشكيل الحكومة بشكل منفرد دون ائتلاف مع احد الاحزاب الاخرى .
واشارت هذه الاحصاءات التى نشرتها جميع وسائل الاعلام الالمانية المرئية والمقروئة قبيل اعلان اللجنة العامة للانتخابات النتائج الرسمية ظهر اليوم ان نسبة المشاركة بلغت 74% بسبب ارتفاع نسبة التصويت عبر البريد سواء من داخل المانيا اوخارجها والتى بدأت مرحلتها قبل 6 اسابيع من يوم الاقتراع وانتهت بفرز هذه الاصوات امس قبل ثلاث ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع.
واعربت المستشارة المحبوبة شعبيا عن سعادتها ب'النتيجة الرائعة' التي حققها حزبها، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، في الانتخابات التشريعية الألمانية ووعدت ب'أربع سنوات جديدة من النجاح'. وقالت ميركل: 'معاً سنقوم بكل ما في وسعنا لنجعل السنوات الأربع المقبلة أربع سنوات من النجاح لألمانيا'.
ووصفت انجيلا ميركل النتيجة التي حققها المحافظون بأنها 'نتيجة رائعة' في اشارة الى ان حزبها حصد قرابة من 42 % من الأصوات. .اى حوالى297 مقعداً من مقاعد البرلمان المقبل البالغة حوالى 600 مقعد نصفها يتم انتخابه وفق النظام الفردى والنصف الاخر يتم عن طريق القوائم الحزبية المغلقة التى قد ترفع نسبة المقاعد فى البرلمان الى 608 .
ومن المنتظر ان تبدأ ميركل بسبب هذه النتيجة فى البحث عن إقامة تحالف كبير مع حزب الديمقراطيين الاجتماعيين الذي فاز بنحو 26 في المئة من أصوات الناخبين..بعد ان فشل شركاء ميركل (الحزب الديمقراطي الحر) في الوصول إلى البرلمان ولم يحققوا نسبة ال 5% اللازمة قانونا ادخول البرلمان.
وأظهرت النتائج أن الحزب الديمقراطي الحر قد حصل على 4.8 في المئة فقط من الأصوات، وهي نتيجة كارثية، حسب وصف المراقبين، بالنسبة لهذا الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم، إذ ستجعله دون تمثيل في البرلمان الوطني لأول مرة في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
ووصف رئيس الحزب فيليب رويسلير إعلان هذه النتيجة بأنها " الساعة الأكثر مرارة وحزنا للحزب الديمقراطي الحر".
وقد تفوق حزب الخضر على الحزب الديمقراطي الحر بحصوله على نسبة 8.4 في المئة وحزب اليسار الشيوعي السابق بحصوله على 8.6 % من الأصوات.
كما حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" الجديد والمطالب بانسحاب ألمانيا من العملة الأوروبية الموحدة اليورو نسبة 4.7 %، أي قريبا جدا من عتبة الدخول إلى البرلمان.
وفي ردود أفعال الأحزاب الألمانية على نتائج الانتخابات أعرب زيغمار غابريل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، عن خيبة أمله إزاء النتائج ... لكنه أعرب فيه عن تهنئته للمستشارة ميركل بفوز كتلتها المسيحية. وأوضح غابريل للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي): 'نعم زدنا لكننا كنا نتوقع أكثر من ذلك لا شك في هذا'. وأضاف جابريل: 'لقد حقق التحالف المسيحي نجاحاً كبيراً ونحن نهنئهم بهذا'.
وتشير النتائج الحالية إلى حصول الاشتراكيين على 25.6 بالمائة، أي على ما يتراوح بين 181 و184 مقعداً في البرلمان القادم.
من جانبها أعربت كلاوديا روت زعيمة حزب الخضر الألماني المعارض عن خيبة أملها إزاء النتائج الأولية التي تحدثت عن تحقيق الحزب لها في الانتخابات. في الوقت نفسه هنأت روت مساء اليوم المستشارة ميركل بفوز تحالفها المسيحي الديمقراطي في هذه الانتخابات ووصفت هذا الفوز بأنه 'نجاح مدهش يستحق الاحترام'.
واضافت روت حديثها قائلة: 'أستطيع أن أقول شيئاً واحداً فقط وهو أنني محبطة بشكل مرير من هذه النتيجة فهذه هزيمة قاسية'. وأضافت روت أن الخضر لم يتمكنوا من تحويل أغلبيات مجتمعية مناصرة لخطوات مثل الحد الأدنى للأجور على سبيل المثال إلى أغلبيات سياسية. وتشير النتائج الحالية إلى إمكانية حصول الخضر على 60 مقعداً في البرلمان المقبل.
وحصل حزب اليسار على 8.6 في المائة، ما يؤهله للحصول على 60 مقعداً من مقاعد البرلمان القادم.
يُذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 74 %، فيما يعتبر مؤشراً إيجابياً مقارنة مع نسبة المشاركة في انتخابات 2009، حيث كانت الأدنى آنذاك بين كل نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية بشكل عام، إذ وصلت إلى 70.8 بالمائة بتراجع بنسبة 6.9 % مقارنة بانتخابات عام 2005.