كشفت النتائج الاولية غير الرسمية للانتخابات التشريعية الالمانية التى تم اعلانها بمجرد اغلاق مراكز الاقتراع لابوابها تقدم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في وقت اخفق فيه حزب وزير الخارجية غيدو فسترفيلله الليبرالي الحر الشريك التقليدي لحزب ميركل في الحصول على نسبة ال 5% اللازمة لدخوله البرلمان (البوندستاغ). واعترف رؤساء الاحزاب الرئيسية السبعة المشاركة فى هذه الانتخابات بتفوق حزب المستشارة القوية فى برلين واقروا فى المؤتمرات التى عقدوها بمقر احزابهم بتقدم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي على احزابهم بشكلا كبير وطبقا لهذه النتائج التي قدمتها القناتان التلفزيونيتان شبه الحكوميتان (ايه ار دي) و(زي دي اف) فإن الاتحاد المسيحي الديمقراطي حصل على 42 بالمئة من اصوات الناخبين بينما حصد منافسه التقليدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي 26 بالمئة. اما عن نسبة باقى الاحزاب الخمسة الاخرى المركزية المشاركة فى هذه الانتخابات فقد اظهرت النتائج ان الحزب الليبرالي الحر الشريك الاصغر في الائتلاف الحكومي اكتفى ب 5ر4 بالمئة الامر الذي يعني بقاءه خارج البرلمان نظرا لكون القوانين الحزبية الالمانية تحظر دخول اي حزب الى البرلمان ما لم يحصل على 5 بالمئة على الاقل من اصوات الناخبين. كما أظهرت النتائج ان نسبة المؤيدين لحزب الخضر بلغت 8 بالمئة ونسبة مؤيدي حزب اليسار بلغت 5ر8 بالمئة وذلك في وقت حصل فيه الحزب المعادي لليورو (البديل لألمانيا) على 9ر4 بالمئة وحزب القراصنة على 2 بالمئة. وتعني النتائج الحالية إن ميركل لن تكون قادرة على مواصلة تحالفها مع الليبراليين الامر الذي يعني احتمال لجوئها لائتلاف موسع مع الاشتراكيين الديمقراطيين كما يمكنها اذا تجاوز الفائزين من مرشحيها اكثر من 300 عضو فى البرلمان ان يشكل حزبها الحكومة بشكلا منفرد . يذكر انه من المقرر ان تعلن النتائج الرسمية بين الساعة الثانية والثالثة من فجر يوم الاثنين (بالتوقيت المحلي) وكان اكثر من 61 مليون ناخب الماني توجهوا صباح اليوم الى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمانهم ال 18 .