وصف الروائى جمال الغيطانى البلاغ الذى قدمة مجموعة من المحاميين ضد كتاب " ألف ليلة وليلة " بأنه نوع من النفاق السياسى والأجتماعى داعيا فى الوقت نفسه الى وقفة حاسمة ضد دعاة المصادرة، وأضاف الغيطانى انه لو تم اقرار مبدأ الحبس فلن يكون هناك ذاكرة للتراث لان جميع نصوص الادب فى التراث محملة بما هو اكثر من "الف ليلة وليلة" مؤكدا فى الوقت نفسه أن كتاب "ألف ليلة وليلة" هو أكثر حشمة منبها الى خطورة مبدا الحذف الذى أن أقر سوف يطال النصوص الدينية المقدسة. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى أقامه اتحاد الكتاب تحت عنوان " ألف ليلة وليلة والموروث الثقافى " وشن الغيطانى هجوما حادا على المحامين الذين تقدموا ببلاغ للنائب العام قائلا " نحن أمام تنظيم يعمل وفق رؤية مستمرة هدفها الترويع فمرة يبادر هذا التيار الى قتل السياح فى الأقصر ومرة يغتال المثقفيين بالترويع واستخدام قوانين الحسبة والتفريق بينهم وبين زوجاتهم وقد ثبت ان السد المنيع لمواجهة الارهاب ليس الأمن ولكن الكتاب والمثقفيين " وأعلن الغيطانى أنه سيقف أمام النائب العام لانه يشعر بالخطر هذه المرة من مصادرة كتاب ينتمى الى التراث مؤكدا "مستعد للوقوف أمام النائب العام ولن احمل أحد مسؤلية إصدار الكتاب وساتحمل المسؤلية الكاملة عن نشره بصفتى رئيس تحرير سلسلة الزخائر وسأطالب من النائب العام ان يحقق معى حتى لو دفعت حياتى ثمنا للدفاع عن التراث " على جانب أخر أكد محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب بأنه سيتقدم ببلاغ مضاد الى النائب العام ضد مصادرة "ألف ليلة وليلة " وقال سلماوى أن البلاغ الذى قدمه مجموعة من المحاميين لمصادرة الكتاب ضربة جاءت فى قلب التراث وأن الرد الوحيد لمواجهة ذلك هو تقديم بلاغ مضاد ودعا سلماوى جميع قطاعات وهيئات وزارة الثقافة بتقديم بلاغ مضاد لعدم مصادرة "الف ليلة وليلة" قائلا : "لابد من تضامن كافة الهيئات مع اتحاد الكتاب لتقديم بلاغات مضادة لبلاغ المحاميين" وأضاف سلماوى بأن مصادرة ألف ليلة وليلة هى مصادرة للفكر والأدب ومصادرة لتراث إنسانى رفيع.