وزير العدل اللبناني يؤكد أن القضاء سيلاحق مرتكبي جريمة مقتل المصري مهما كان غضب قتلته! مشاهد قتل الشاب المصري في لبنان منتشرة على مواقع الانترنت استحوذت عملية الانتقام المهوس من شاب مصري قتل أسرة في لبنان علي اهتمام وسائل الإعلام اللبنانية أمس الجمعة. وقد بث موقع اليوتيوب تحت عنوان «مصري قاتل، يقتل في كترمايا لبنان» مقاطع من فيديوهات أظهرت جثة المصري «محمد سليم مسلَّم» وأهالي القرية يقومون بسحله ميتاً علي الأرض قبل أن يضعوه علي غطاء محرك إحدي السيارات بعد أن نزعوا عنه ثيابه الخارجية. فيديو آخر قاربت مدته الدقيقتين وضح فيه تجمع الأهالي وهتافاتهم الجنونية وهم يسحلون الجثة ويمثلون بها علي غطاء إحدي السيارات ويلتقطون لها الصور قبل أن يلفوا بها في الشوارع ثم يغرزون قضيباً حديدياً في أعلي حلقه. أما الفيديو الثالث فقد استغرق أقل من دقيقة وبدت فيه جثة الشاب المصري وهي متدلية بعد أن رفعه الأهالي من القضيب الحديدي وعلقوه علي عمود كهرباء ثم أحاطوا به وهم يهتفون بجنون «الله أكبر» ويصورون الجثة علي هواتفهم المحمولة. وعندما حاول البعض إنزال الجثة لم يسمحوا له وإنما قاموا بلفها من جميع الجهات حتي يمكنهم تصويرها من كل الجهات علي موبايلاتهم. وقامت إدارة اليوتيوب بحذف فيديو رابع لانتهاكه شروط استخدام اليوتيوب باحتوائه علي مشاهد عنيفة أكثر من اللازم، وبدا واضحا أنه كان يتضمن عملية طعن «مسلَّم» بالآلات الحادة والدماء تسيل من جسده بغزارة. وكانت قوات الأمن قد اقتادت «محمد سليم مسلَّم» أمس الأول الخميس إلي قرية كترمايا حتي يقوم بتمثيل الجريمة المتهم فيها حيث قتل جداً وجدة وحفيديهما وكان قد سبق اتهامه باغتصاب طفلة إلا أن أهالي القرية أخرجوه من سيارة الأمن بالقوة وضربوه حتي الموت قبل أن يعلقوا جثته علي عمود كهرباء في ساحة القرية. وقد صرح وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار بأن القضاء سيلاحق مرتكبي جريمة بلدة كترمايا الذين قتلوا الشاب المصري، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تعرفت علي أسماء 10 من المشاركين في قتل وسحل المشتبه به «محمد سليم مسلَّم». وأعرب نجار عن غضبه واستهجانه «للهمجية» في جريمة كترمايا، معتبرا أنه «مهما كان شعور أهالي القرية لا شيء في العالم يمكن أن يجعل لردة الفعل الجماعية أساسا من الصحة وهذه الصور ستسوء صورة لبنان في الخارج».