ماهو لما اشوف توفيق عكاشة عامل فيلم تسجيلي باسم " الرجلان " .. ويحط صورته على الشاشة جنب صورة عبد الفتاح السيسي .. على اعتبار انه ند له وينافسه في شعبيته وانبهار الناس به .. يبقى فيه حاجة غلط. ولما الاقي اعلاميين كبار بيقولوا عن توفيق عكاشة انه من الإعلاميين الذين يُشار إليهم بالبنان على اعتبار انه رجل فذ .. ووطني مخلص ومصري حتى النخاع .. يبقى فيه حاجة غلط.
ولما الاقي عبد الله كمال – وما أدراك من هو عبد الله كمال – الصحفي الملاكي لجمال مبارك وعضو مجلس الشورى ولجنة السياسات .. لما الاقيه النهارده ضيفا مقررا في البرامج .. وبيتكلم كأنه كان على عبد الواحد في " رد قلبي " .. ولا ابراهيم حمدي في " في بيتنا رجل " .. يبقى فيه حاجة غلط.
ولما الاقي الافندي اللي اسمه عمرو اديب بيستضيف ممتاز القط – وما أدراك من هو ممتاز القط – بتاع طشة الملوخية - واللي كان بيسبًح ويتعبد في محراب مبارك وعامل له خده مداس .. يبقى فيه حاجة غلط.
ولما اقرا ان هناء السمري المذيعة " خدامة سوزان مبارك " اللي كانت بتروح لها كل جمعة تغسل لها وتمسح البلاط .. راجعة تاني بطلعتها البهية عشان تركب الموجة وتشتم في مرسي والإخوان .. يبقى فيه حاجة غلط.
ولما النهارده يبقى احمد موسى عميل امن الدولة السابق بيتشال ويتحط قدام الكاميرا دفاعا عن الحرية ولقمة العيش والحياة الكريمة .. والاقي مداخلة له على الهوا بتعمل منه عمر المختار ومصطفى كامل .. يبقى فيه حاجة غلط.
بس السؤال .. مين المسؤول عن الزبالة دي كلها .. وليه اول ما مسك الحكم ما لمًش اكوام الزبالة دي ونضًف الإعلام منها وبدأ عهده على نظافة؟ .. مين المسؤول ؟ .. مش سى زفت الطين اللي اسمه مرسي وجماعته المعفنة ..
طيب سابوهم ليه ؟ سؤال وجيه .. والإجابة .. لأنهم محتاجين لشوية " معرصين " حينفعوهم فيما بعد ، عملا بالمثل القائل " نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب .. وديل الكلب ما يتعدل ولو علقت فيه قالب " .. احنا لسه حنكًون فريق لحسابنا وندربه ونعلمه يداري علينا ويبرر وساختنا .. ماهم جاهزين اهم وتحت الطلب .. واللي تعرفه احسن من اللي متعرفوش.
واحد حيسألني دلوقتي حالا ويقوللي : ماهو كل اللي انت أشرت إليهم بالاسم .. صحيح كانوا كلاب للنظام القديم بتاع مبارك .. بس لمًا فاقوا وعرفوا الحقيقة بقوا ضد الإخوان .. وفين يوجعك يا محترم .. وحارد عليهم واجيب : والله والله والله .. لو كنا صبرنا عليهم شوية .. وكانوا حسوا ان نظام زفت الطين مرسي حيستمر لسنوات طويلة لكانوا عملوا له عجين الفلاحة ونومة العازب وكمان العروسة ليلة دخلتها .. بس هما ولاد ناصحة .. عرفوا ان الدفة مش مايلة خالص ناحية الإخوان .. وان كان بكره ولا بعده حيمشوا حيمشوا ومش حيطوًلوا .. فقاموا عاملين فيها أبطال وسنًوا سكاكينهم .. واخدوا بنط لصالحهم وبقوا دلوقتي نجوم الشاشة والفضائيات.
عشان كده .. انا شايف ان فيه حاجة غلط .. وشايف انها حتستمر كتير .. والحاجة دي هى اللي خلًت كتير من نشطاء ثورة 25 يناير .. مش مبسوطين أبدا م اللي بيحصل دلوقتي .. صحيح المسألة مجتش على شوية الإعلاميين " العرر " .. لكنها تخطتهم الى الجيش والشرطة .. وفي الحتة دي بقى هما غلطانين ومعندهمش حق .. انا واحد من الناس " وارجعوا الى مقالاتي " ايام المجلس العسكري بتاع طنطاوي وعنان قلت فيهم ما قاله مالك في الخمر .. وكان عندي حق " ايام مجزرة بور سعيد وتعرية ست البنات ومذبحة ماسبيرو " .. وقلت في الشرطة ايضا كلام ازفت من وسخ الودان .. وفاكر اني كتبت مرة مقال عنوانه " فاصل ونواصل قتل المتظاهرين " .. ايام محمد محمود ومجلس الوزرا .. لكن الوضع دلوقتي اتغير كتير .. اللي كان ضدك غصب عنه وبغباء واستسلام " اقصد الشرطة " بقوا معاك كتف بكتف وايد بإيد .. أمد ايدي ليهم ونتصالح ولا افرش لهم الملاية واشرشحهم وان كنتوا نسيتوا اللي جرى .. هاتوا الدفاتر تنقرا .. المنطق يقول ايه ؟ .. يقول اسامح ونتصالح وناخدهم في حضننا وصفنا .. وكذلك الجيش .. ايه اللي ممكن يعمله دلوقتي اكتر م اللي عمله .. وقف جنب شعبه ودافع عنه وتحدى امريكا والعالم كله برجولة وتحد .. اتصالح معاه وانسى ايام طنطاوي وعنان .. ولا اعيش ع العقدة القديمة ان المجلس العسكري هو اللي جاب الإخوان وعمل فينا وسوًى ؟
خلاص بقى .. شوية عقل ونحاول نستفيد من التجربة .. ونشاور ع الغلط .. مفيش مشكلة .. بس بنية صافية .. عايزة تبنى .. متهدش .. نشيل رجالة الشرطة فوق راسنا دلوقتي .. ونطالب بمحاكمة عادلة وناجزة للي قتلوا المساجين الإخوان في سيارة الترحيلات بقنبلة غاز .. نفرم أبوهم واللي جابوهم بالقانون .. لكن حنقعد نلت ونعجن واصلهم زمان عملوا .. وفاكر لمًا سحلونا ونفخونا ومرمطوا بينا الأرض .. يبقى مش حنخلص .. ومش عايزين نخلص .. وكلنا في الاخر ... خسرانيين!!!