حملت حركة حماس الخميس السلطات المصرية مسؤولية مقتل اربعة فلسطينيين في نفق حدودي متهمة اياها بضخ "غاز سام" فيه وطالبت مصر بالتحقيق في الحادث وتقديم المسؤولين عنه للمحاكمة. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحفي في غزة "تحمل حماس الجانب المصري المسؤولية عن مقتل اربعة عمال ابرياء بعد قيام اجهزة الامن المصرية بضخ غاز سام في احد الانفاق ..ونطالب بالتحقيق في الحادث وتقديم المسؤولين عن الحادث للمحاكمة". واضاف ابو زهري "نستنكر تكرار حوادث القتل (في الانفاق) حيث بلغ عدد الضحايا 105 منهم 40 قتلوا بسبب الغاز السام والمياه العادمة في الانفاق والتي تتسبب في المعاناة". وشدد ابو زهري على ان "الاعتماد على الانفاق هو خطوة اضطرارية لجأ اليها شعبنا ..والبديل للانفاق ليس قتل المواطنين الابرياء بل فتح المعابر". وتابع "هذه الانفاق تمثل شريان الحياة بالنسبة لغزة، ولو كان معبر رفح مفتوحا لما حصل هذا الحادث المؤسف". وكانت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس اتهمت في بيان مساء الاربعاء قوات الامن المصري برش غازات سامة في النفق الذي انهار جزئيا وقتل فيه اربعة فلسطينيين واصيب سبعة اخرون. من جانبه، قال المكتب الاعلامي لشرطة حماس في بيان اخر ان "المواطنين الاربعة توفوا نتيجة تفجير الجانب المصري لاحد الانفاق الحدودية مع مصر". وفي القاهرة، اكد مسؤولون امنيون مصريون تدمير اربعة انفاق في شمال رفح من دون الاشارة الى وقوع ضحايا في الجانب المصري. وقضى عشرات الفلسطينيين خلال الاشهر الاخيرة في حوادث او انهيار انفاق على جانبي الحدود بين شطري رفح الفلسطيني والمصري حيث تنتشر مئات الانفاق لتهريب خصوصا المواد الغذائية والوقود واحيانا مواد قتالية. من جهتها، نفت مصادر أمنية مصرية مسئولية القاهرة عن مقتل 4 من الشبان الفلسطينيين من مهربي الأنفاق على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لم يتم تدمير أنفاق منذ عدة أيام، مضيفا أنه كان هناك تنسيق مسبق بين المسئولين في مصر والحكومة الفلسطينية المقالة قبل تدمير أي أنفاق خشية وجود أشخاص داخلها، وأضاف أن معظم عمليات تدمير الأنفاق تتم بطريقة الردم بالرمال والحجارة حفاظا على السكان المتواجدين في تلك المناطق، نافياً وضع أي غاز سام داخل الأنفاق مطلقا.